يعتبر الحليب جزءا أساسيا من الحياة اليومية للكثيرين، ولكن يتعين علينا أن نكون حذرين في التعامل معه لضمان سلامتنا الصحية واستمتاعنا بأفضل جودة ممكنة. في الآونة الأخيرة، تزايدت الشكاوى بشأن فساد الحليب عند التسخين بسبب عدة عوامل، والتي يمكننا تجنبها في المستقبل حتى لا يفقد خصائصه الغذائية.
وقالت الشيف أريج عبدالله: إن هناك عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى فساد الحليب عند التسخين، منها التلوث البكتيري؛ إذا كان الحليب ملوثًا بالبكتيريا، مثل بكتيريا حمض اللاكتيك، فإنها قد تؤدي إلى انفصال الحليب وتعطيه رائحة حامضية مشابهة للجبن. لذا، من الضروري الحرص على اختيار الحليب النظيف وتخزينه بشكل صحيح. إلى جانب النشاط الإنزيمي، حيث يحتوي الحليب على إنزيمات، مثل الليباز والبروتياز التي إذا لم تتم معالجتها بشكل صحيح، يمكن أن تؤدي إلى تحلل الدهون والبروتينات وبالتالي تغير في النكهات والقوام عند التسخين.
وأضافت أنه يجب تخزين الحليب في درجة حرارة مناسبة، حيث إن تخزينه لفترات طويلة عند درجات حرارة عالية يمكن أن يزيد من نمو البكتيريا وبالتالي يؤدي إلى فساده، إلى جانب تسخين الحليب بلطف وببطء لتجنب تخثر البروتينات وإفساد النكهات، بحيث تكون درجة حرارة التسخين لا تتجاوز 75 درجة مئوية للحفاظ على جودة الحليب.
وأكدت أنه من الضروري تجنب استخدام الحليب القديم أو المتخثر لأنه قد يحتوي على كميات مرتفعة من البكتيريا الضارة.
وأوصت المستهلكين بشراء الحليب من مصادر موثوقة والتحقق من تاريخ الانتهاء وشروط التخزين المناسبة. والتعامل الصحيح مع الحليب يضمن الاستفادة الكاملة من قيمته الغذائية والتمتع بنكهته الطبيعية من دون أي مخاطر صحية. وشددت على أنه ليس من الآمن استخدام الحليب الفاسد لإعداد الأطعمة، مثل الجبن أو الزبادي، لأنه قد يؤدي إلى انتقال الأمراض المنقولة بالغذاء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك