قد يكون هذا الصيف مختلفا عن المواسم الماضية، حيث لن تبدأ غالبية الأندية مرحلة الإعداد في شهري يوليو أو أغسطس، حيث يتوقع أن تكون بداية الإعداد للأغلبية في شهر سبتمبر، وذلك بسبب انطلاق بطولة الدوري في شهر ديسمبر كما أكدت مصادرنا، غير أن الاتحاد البحريني لكرة السلة لم يعلن بصورة رسمية بعد عن رزنامة الموسم القادم 2024-2025 والبرنامج الزمني ونظام المسابقات.
ولذلك نرصد الهدوء التام في الساحة السلاوية مع بعض التحركات والتعاقدات المحدودة جداً، حيث تابعنا تعاقدات نادي المنامة مع اللاعبين: محمد بوعلاي وصباح حسين وحسين شاكر، فيما تعاقد نادي الحالة مع المدرب الوطني عقيل ميلاد ومساعده أيوب حاجي، في حين لم تكشف أو تعلن بقية الأندية عن أي تعاقدات تذكر.
لماذا تحرك المنامة؟
قد يستغرب المتابع من تحركات نادي المنامة المبكرة للتعاقد مع لاعبين محليين، في الوقت الذي لم تتحرك فيه الأندية المنافسة له كالأهلي والمحرق ولم تعلن عن أي صفقة، هذه التحركات متوقعة لأن المنامة لديه مشروع واضح وأهداف يريد تحقيقها، وفي الحقيقة هو الأقرب مجدداً لتحقيق الألقاب المحلية في الموسم القادم، وجاءت تعاقدات المنامة مع محمد بوعلاي وصباح حسين وحسين شاكر بهدف تعزيز صفوف الفريق ليس فقط على المستوى المحلي، إنما يخطط المنامة للاستمرار في المنافسة بقوة في بطولة دوري غرب آسيا لكرة السلة (واصل)، ولذلك تعاقد مع لاعبين دوليين بارزين.
من جانب آخر جاء تحرك المنامة احترازياً نظراً لتحرك بعض الأندية لخطف عدد من لاعبيه المؤثرين بالخصوص محمد أمير وعلي حسين، وبالتالي لم ينتظر المنامة ويقف متفرجاً، وهو يسعى بكل تأكيد للمحافظة على جميع لاعبيه.
ويواجه نادي المنامة بعض التحديات حاليا حيث من المتوقع رحيل محترفيه ترافين وسير دومنيك بسبب كثرة العروض المغرية لهما وارتفاع أسعارهما كثيراً، ولذلك يسعى إلى ترتيب صفوفه مبكرا والاستعداد للمشاركة الثالثة على التوالي في بطولة واصل، ويميز المنامة وجود استقرار فني بقيادة المدرب اليوناني لينوس غافريال ومساعده عمران عبدالرضا.
الانطلاقة في ديسمبر
لم يعلن رسمياً اتحاد السلة عن موعد انطلاق بطولة الدوري للرجال، غير أن مصادر أخبار الخليج الرياضي أكدت أن الانطلاقة ستكون في شهر ديسمبر، فيما يسبقها انطلاق بطولة كأس الاتحاد (التنشيطية) في شهر نوفمبر، ويلام الاتحاد بكل تأكيد على تأخره في إصدار الرزنامة والكشف عن البرنامج الزمني ونظام المسابقات وتعميم كل ذلك على الأندية المنضوية تحت مظلته، حتى تستطيع أن تعمل وتتحرك وتبرم العقود وتضع الخطط وترسم الأهداف وفق الميزانيات والامكانيات المتوافرة.
وبسبب التأخر في الإعلان عن الرزنامة تأخرت الأندية في تعاقداتها وأيضاً لم تستعجل على موعد انطلاق مرحلة الإعداد، ولذلك نجد ركود غير طبيعي في سوق الانتقالات وشح في الأخبار السلاوية مقارنة مع بقية الألعاب الجماعية.
سبعة أندية مستقرة
ناديان فقط أعلنا بشكل رسمي عن أجهزتهما الفنية وهما نادي المنامة الذي سيستمر معه المدرب اليوناني لينوس غافريال للموسم الثالث على التوالي، ونادي الحالة الذي أعلن عن تجديد عقد مدربه الوطني عقيل ميلاد للموسم الثاني على التوالي، في حين أكدت خمسة أندية لأخبار الخليج الرياضي رغبتها في تجديد عقود مدربيها وهي، نادي النويدرات (جعفر راشد)، نادي سترة (حسين الجزيري)، نادي مدينة عيسى (حمد إسماعيل)، نادي سماهيج (أحمد حمزة)، نادي النجمة (هاني علم).
أربعة أندية غامضة
لم تفصح أربعة أندية عن أجهزتها الفنية، وما زال يلفها الغموض، الأهلي تشير الاحتمالات إلى احتمالية تعاقده مع مدرب منتخبنا الوطني لكرة السلة اللبناني جاد الحاج، فيما لم يكشف المحرق عن مدربه وفي الغالب يكون أجنبيا، نادي الاتحاد هو الآخر لم يعلن عن مدربه وكذلك الأمر بالنسبة إلى نادي البحرين.
الصعود أسهل من البقاء
مع تطبيق نظام الدرجتين في الموسم القادم 2024-2025 (الأولى والثاني) ستختلف موازين الصرف أكثر من قبل في الأندية، حيث تحتاج أندية الدرجة الأولى إلى ميزانية أكبر للتعاقد مع محترفين اثنين، فيما تحتاج أندية الدرجة الثانية إلى ميزانية للتعاقد مع محترف واحد، ولذلك تبدو مهمة الصعود أسهل بكثير من مهمة البقاء، وبالتالي هي فرصة لأندية الدرجة الثانية بالمنافسة على الصعود، فيما ستكون مهمة أندية الدرجة الثانية صعبة في المحافظة على مقاعدها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك