الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
قصص نجاح بحرينية.. جديدة
قصص النجاح البحرينية، مستمرة ومتواصلة.. لقد انطلقت نحو الخارج، تأثيرها كبير والإشادة بها أكبر.. ربما لا نعرف ذلك جيدا، ولا نتوقف عنده طويلا.. لأسباب عديدة، تعكس القصور في تناول النجاح البحريني.. ربما أننا شعب خجول نوعا ما مقارنة بدول أخرى.. وربما لأن الأداة الإعلامية والتأثير المجتمعي منشغل في أمور أخرى هذه الأيام.
في الأسبوع الماضي أشادت المستشفيات الجامعية في جنيف باختصاصي أمراض القلب بمستشفى السلمانية الطبي، الدكتور البحريني يزن مسيّب، المبتعث من وزارة الصحة إلى سويسرا، لإتمام درجة الاستشارية في القلب، للجهود التي قام بها وإدارته بشكل منفرد واحترافي قسم القسطرة في المستشفى.
هذا خبر نشر في الصحافة المحلية، ولكن لم يجد أي تفاعل واهتمام من منصات إعلامية أخرى، منشغلة هي في الترويج لأخبار أقل أهمية، والبحث عن معلنين و«لايكات».. فمثل ذلك الخبر لن يجلب معلنا، ولن يحصد إعجابا من متابع.. وتلك هي المسألة التي تعكس تراجع الاهتمام والثقافة العامة.
الجهات الطبية السويسرية عبرت عن امتنانها لجهود الدكتور البحريني يزن مسيب، في إدارة قسم القسطرة بشكل منفرد، إذ كان الأطباء في القسم غائبين لحضور الاجتماع السنوي المشترك للجمعيات السويسرية لأمراض القلب وجراحة القلب في مدينة لوزان.
في الأسبوع الماضي كذلك، قامت سعادة الدكتورة جهاد عبدالله الفاضل، النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى رئيسة الشبكة البرلمانية للسيدات البرلمانيات في إفريقيا والعالم العربي، بالتوقيع على مذكرة تعاون مع منتدى السيدات البرلمانيات التابع للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، بشأن تطوير أدوات التعاون في مجال تمكين المرأة سياسيا وتشريعيا، وتبادل المعرفة والخبرات في مجال تدريب وتمكين المرأة.
الجميل في الأمر، هو أن نجاح مسيرة المرأة البحرينية في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، وفي ظل جهود المجلس الأعلى للمرأة، جعل الدول تنظر إلى التجربة البحرينية بمزيد من الإعجاب والتقدير، وأصبح النموذج البحريني في مجال تقدم المرأة «ماركة مسجلة» للتميز والتفوق والتقدم، في مختلف المجالات والمسارات.
وهو بالتمام ما جعل المنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية تثق بمبادرات المرأة البحرينية في المجال التشريعي، والتشجيع على المشاركة السياسية، وخاصة أن مذكرة التعاون التي قامت بتوقيعها د. جهاد الفاضل تهدف إلى ترسيخ ثقافة إدماج احتياجات المرأة في التنمية الوطنية للدول من خلال تطبيق مبادئ تكافؤ الفرص عبر آليات واستراتيجيات وخطط عمل مبتكرة وشاملة. بجانب الاهتمام بتعزيز العمل المشترك بين الحكومات والبرلمانات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية، وزيادة مشاركة المرأة في الحياة العامة، والعمل على رفع مستوى تمثيلها في المؤسسات التشريعية تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة.
وأمام نموذج الطبيب البحريني يزن المسيب، ومذكرة د. جهاد الفاضل.. نجد أنفسنا اليوم مع قصص نجاح بحرينية تبعث على الفخر والاعتزاز، وتؤكد أن العنصر البحريني فاعل ومؤثر إقليميا ودوليا.. ويستحق المزيد من الدعم والاهتمام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك