الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
إعلانات على أسوار المقابر..!!
أول السطر:
تلقينا اتصالا كريما من سعادة وزير التنمية الاجتماعية، تعقيبا على ما نشرناه في مقال الأمس، كما تابع معنا الإخوة في الوزارة موضوع المقال وملاحظة المواطنة البحرينية، التي تم التواصل معها من قبل الوزارة، وتبين أن المسألة تختص بعلاوة دعم اللحوم.. فكل الشكر والتقدير لسعادة الوزير على الحرص والاهتمام والمتابعة.
إعلانات على أسوار المقابر..!!:
رضينا بالهم.. ولكن الهم ما رضا فينا.. سكتنا طويلا عن التعليق على بعض مقترحات بلدية.. لا تنفع الناس ولا المجتمع.. هي أقرب لحديث عابر، وفكرة طارئة، غير مدروسة ولا معقولة.. ربما تكون الإثارة والغرابة هي الهدف منها والغاية فيها.
منذ فترة تابعنا مقترحا بلديا يتعلق بتركيب شاشة عملاقة على الساحل لإجراء التمارين السويدية، ومع احترامي لشخص مقدم المقترح، إلا أنه -ومن وجهة نظري الشخصية- مقترح غير موفق بتاتا، فلا الأجواء ودرجة الحرارة تسمح وتشجع لإجراء التمارين السويدية في الهواء الطلق طوال العام، ولا الثقافة المجتمعية تسمح بذلك الاختلاط على الساحل العام، ولا حتى الميزانية المخصصة للشراء والتركيب والمتابعة والصيانة الدورية ستحقق استدامة المشروع، بل أنني أراهن أن مصير الشاشة سيكون مصير نافورة بحر المحرق التي صرف لها الملايين ثم أهملت وغرقت..!!
وبالأمس طالعنا مقترحا بلديا لوضع إعلانات تجارية على أسوار المقابر، بحجة الاستثمار والتطوير، والتصليح والتعديل.. دون التفكير بأدنى ملاحظة بشأن حرمة الموتى وحرمة المقابر.. وكيف سيكون الوضع في وضع إعلانات عن ألعاب وملاهٍ، أو أكل ومقاهٍ على أسوار المقابر.. هل هذا منطق؟ أم هذا عقل؟ أم هذا مقترح يمر ويناقش في مجلس بلدي..؟؟
يبدو أن الأمر بحاجة الى إعادة النظر في اللائحة الداخلية لعمل المجالس البلدية، وأهمية مراجعة المقترحات ومواءمتها مع المنطق والعقل، والواقع والدين، قبل طرحها والإدلاء بها، ونشرها ومناقشتها والموافقة عليها.
تاريخ العمل البلدي في مملكة البحرين.. تاريخ عريق وقديم جدا، وهو الأول على مستوى المنطقة، ومن المؤسف أن يصل المستوى اليوم ببعض مقترحات بصورة لا تليق بذلك التاريخ ولا رجالات العمل البلدي، ولا حتى بالمنطق والعقل والواقع.
أعزائي بعض أعضاء المجالس البلدية.. يبدو أن ارتفاع حرارة الجو في الصيف له تأثير على أسلوب التفكير.. خذوا إجازة.. ارتاحوا وريحونا من تلك المقترحات.
آخر السطر:
مواطنة بحرينية قامت بزيارة مركز يوسف أنجنير الصحي، وكتبت هذا التعليق الجميل: كل زيارة لمركز يوسف أنجنير الصحي.. ألاحظ التغيير للأفضل.. نظام حجز المواعيد الالكتروني سهل ومريح.. نختار الوقت والتاريخ واسم الطبيب.. المركز نظيف ومنسق ومنظم، والأدوية متوافرة، سرعة في الإنجاز، وجودة في الخدمات الصحية والرعاية الطبية، ولطافة العاملين بالمركز، تشعرك أنك في عيادة خاصة مرموقة راقية، لا مركز صحي حكومي.. شكرا لوزارة الصحة والمنظومة الصحية في بلادي مملكة البحرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك