وقت مستقطع
علي ميرزا
«لا يحك جلدك إلا ظفر
} كشفت بطولة المنتخبات العربية للناشئين الأولى تحت 17 عاما للكرة الطائرة التي انتهت منافساتها مؤخرا في العاصمة الأردنية عمان وطار بلقبها عن استحقاق المنتخب السعودي الشقيق، نقول لقد كشفت البطولة عن وجود خامات في مختلف المنتخبات التي شاركت ومن دون استثناء، هذه الخامات التي يمكن أن نؤكد أنه ينتظر منها أن تفي بوعودها مستقبلا، بشرط استدامة البرامج التدريبية والمشاركات في مختلف البطولات والاستحقاقات فضلا عن توفير المعسكرات النوعية، حتى تصل هذه العناصر إلى الإيناع، هذا من جهة.
من جهة أخرى كنت شخصيا أتوقع أن تكون مباراة منتخبنا الوطني والمنتخب السعودي الشقيق في جدول البطولة المرسوم من قبل اللجنة الفنية هي مباراة اليوم الختامي حتى يكون ختامه مسكا، على اعتبار أن المنتخبين في ظل المنتخبات المشاركة كانا لدى الفنيين والمحللين والعارفين بالناسخ والمنسوخ على قمة المرشحين للحصول على اللقب، وقد أكدته وقائع البطولة، إذ منذ تواجه المنتخبان في الجولة الثانية، وفاز المنتخب السعودي بنتيجة المباراة بعد أن حول تخلفه بشوطين نظيفين إلى فوز نهائي، منذ تلك المباراة، لم يستطع أي من المنتخبات الأخرى رغم تصاعد أدائها من وقف انتصارات السعودي والبحريني، فالكتاب أحيانا يقرأ من عنوانه، وهذا ما كان ينسحب على المنتخبين البحريني والسعودي، وكان هناك من يتأمل أن يفجر المنتخب الليبي مفاجأة مدوية، ويتفوق على المنتخب السعودي حتى تكون المنافسة ثلاثية وتحسمها الحسابات، غير أن ذلك لم يتحقق، زد على ذلك أن حرارة الاحتفال بالتتويج باللقب مباشرة بعد المباراة تكون له نكهة خاصة تختلف عندما يأتي التتويج بعد انتظار.
} الكباتنة عبدالله عيسى وعبدالقادر عبدالله مدربا الفئات العمرية للكرة الطائرة في نادي النصر صار لهما فترة ومنذ انتهاء المسابقات الرسمية وهما يعملان مع اللاعبين على قدم وساق رغم أنهما غير مرتبطين بعقد رسمي مع ناديهما، وجئنا بهذا الموقف على سبيل التمثيل وليس الحصر، إذ نعرف أن هناك زملاء لهما في أندية أخرى يقومون بالمهمة نفسها «تطوعا» في زمن الفلوس، ومن المؤكد أن هؤلاء المدربين يعرفون أن العمل مع الفئات العمرية يحتاج إلى عمل مضاعف، لأنها مرحلة تأسيس وتعليم وترسيخ، وفترة الإعداد الرسمية للمسابقات لا تفي بالأمر، ولأن هؤلاء المدربين يريدون أن يتركوا بصمة في عملهما، فلا خيار لهما إلا ذلك، وفعلا صدق المثل الشعبي الذي يقول: «لا يحك جلدك إلا ظفرك» ولكن هذا المثل يحتاج إلى من يستوعبه، ويطبقه على أرض واقعه، وإلا هاتوا لنا مدربا محترفا يوافق على القيام بهذه المهمة بدون مقابل متفق عليه!!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك