دورتموند (ألمانيا) - (د ب أ): أعرب غاريث ساوثغيت، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم، عن سعادته بالعرض الرائع الذي قدمه فريقه في اللحظات الأخيرة من مباراته بالدور قبل النهائي ببطولة أمم أوروبا «يورو 2024»، ولكنه سرعان ما نقل تركيزه لمواجهة المنتخب الإسباني في المباراة النهائية للبطولة المقرر إقامتها الاحد المقبل. وبعد ثلاث سنوات من خسارة نهائي النسخة الماضية من البطولة أمام المنتخب الإيطالي بركلات الترجيح، تمكن المنتخب الإنجليزي، وصيف بطل يورو 2020، من التأهل لنهائي النسخة الحالية من البطولة بعدما تغلب على المنتخب الهولندي 2 / 1 في الدور قبل النهائي.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي.أيه.ميديا) أن بداية المنتخب الإنجليزي في البطولة كانت مخيبة للآمال، حيث انقلبت الجماهير على ساوثغيت، ولكن تطور الأداء تدريجيا مع تقدم الفريق في الأدوار الاقصائية.
وقال ساوثغيت :»توليت المسؤولية وحاولت تطوير كرة القدم الإنجليزية، والآن نحن بصدد خوض ثاني مباراة نهائية لنا. أول مرة تأهلنا فيها للنهائي كانت هي أول مرة منذ 50 عاما.ة الآن نحن بصدد خوض أول مباراة نهائية لنا خارج أرضنا». وأضاف :»أعتقد أننا صنعنا فريقا سيبقى سويا لفترة طويلة، لذلك فإن الأمر لا يشبه أن هذا الفريق في نهاية مسيرته».
وأردف :»نمنح الناس ليال مذهلة. أعتقد أننا قدمنا لجماهيرنا أفضل ليال في آخر 50 عاما، لذلك أنا فخور للغاية بهذا». وأكد :» سأكون سعيدا للغاية لو أن الشعب الإنجليزي يشعر بنفس الشعور الذي نشعر به وتشعر به الجماهير المتواجدة في الملعب». وأكمل :»ولكن من وجهة نظرنا، لم ننته بعد. لدينا اختبار مهم للاستعداد له، حيث حضرنا إلى هنا في محاولة للفوز بلقب البطولة، ومازال هذا هو هدفنا».
وأشعل الهدف الذي سجله أولي واتكينز، احتفالات ضخمة في دورتموند وفي إنجلترا، حيث كان رئيس الوزراء الجديد كير ستارمر وأمير ويلز من بين من أرسلوا تهانيهم. وانضم تشارلز، ملك بريطانيا، لمن أشادوا بالمنتخب الإنجليزي، ولكنه حثهم على تفادي دراما اللحظات الاخيرة.
وبعد إبلاغه بكلمات تشارلز، قال مدرب إنجلترا بابتسامة :» حسنا أتمنى أن يكونوا مستمتعين «. وأضاف :»حظينا ببعض الليالي المذهلة في آخر سبع، أو ثماني سنوات. هذه المباريات كانت درامية لأن الأهداف جاءت في أوقات متأخرة».
وقال :» السبب الوحيد لقبولي الوظيفة كان لمحاولة جلب النجاح لإنجلترا كبلد وأن أحاول تطوير كرة القدم الإنجليزية». وأردف :» كوني قادرا على قيادة الفريق للمشاركة في أول نهائي يقام خارج بلادنا، يجعلني أشعر بالفخر». وأكد :»ولكن الآن، بالطبع، جئنا إلى هنا للفوز. سنواجه الفريق الذي كان الأفضل في البطولة، ولدينا يوم أقل منه للاستعداد، فهذه مهمة صعبة. ولكننا مازلنا هنا، وسنقاتل».
ويعد المنتخب الإسباني هو أفضل فرق البطولة حتى الآن، حيث تغلب على المنتخب الألماني في دور الثمانية، قبل أن يتغلب على فرنسا في الدور قبل النهائي يوم الثلاثاء الماضي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك