شارلوت (الولايات المتحدة) – (أ ف ب): اشتبك لاعبو منتخب الأوروغواي ومن بينهم مهاجم ليفربول الانجليزي داروين نونييس مع الجماهير الكولومبية عقب خسارة منتخب «لا سيليستي» 0-1 في نصف نهائي مسابقة كوبا أميركا لكرة القدم الأربعاء.
ووجّه نونييس سلسلة من اللكمات إلى مشجعين كولومبيين بعد أن قفز إلى المدرجات في ملعب «بنك أوف أميركا» في شارلوت، بعد مباراة شهدت خشونة زائدة وأعمال عنف انتهت بخسارة الاوروغواي أمام كولومبيا برأسية جيفرسون ليرما في الدقيقة 39.
برّر مدافع الأوروغواي خوسيه ماريا خيمينيس ما قام به زملاؤه، بالخوف على سلامة أفراد عائلاتهم وأحبائهم الذين كانوا يشاهدون المباراة.
وقال مدافع أتلتيكو مدريد الإسباني «هذه كارثة. كانت عائلتنا في خطر. كان علينا الذهاب إلى المدرّجات لإخراج أحبائنا، مع أطفالنا حديثي الولادة».
وأضاف «لم يكن هناك ضابط شرطة واحد... أتمنى على من ينظّم هذه الأحداث أن يكون أكثر حذراً مع العائلات. في كل مباراة يحدث هذا لأن هناك أشخاصاً لا يعرفون كيفية التعامل مع كأسين من الكحول».
وكانت الغالبية العظمى من الجماهير تؤازر المنتخب الكولومبي من دون أي حواجز تفصل بينهم وبين جماهير الأوروغواي.
وصعد العديد من لاعبي منتخب الأوروغواي ومن بينهم نونييس إلى المدرجات، على ما يبدو لحماية مشجعيهم. واستمر العراك بين اللاعبين والجماهير لعدة دقائق لحين تدخل الشرطة.
كما اندلعت أعمال عنف على أرض الملعب بعد صافرة النهاية، حيث دخل اللاعبون والجهاز الفني من الفريقين كليهما بشجار بعد فوز كولومبيا.
وأصدر اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم «كونميبول» المشرف على تنظيم البطولة القارية بيانا أدان فيه ما حصل «يدين (كونميبول) بشدة أي أعمال عنف تؤثر على كرة القدم. يرتكز عملنا على الاقتناع بأن كرة القدم تربطنا وتوحدنا من خلال قيمها الإيجابية».
وتابع «لا يوجد مكان للتعصّب والعنف داخل وخارج الملعب. ندعو الجميع في الأيام المتبقية إلى صب كل شغفهم في تشجيع منتخباتهم الوطنية وإقامة حفل لا يُنسى».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك