شارلوت (نورث كارولاينا) - (رويترز): فازت كولمبيا على أوروجواي 1-صفر في قبل نهائي كأس كوبا أمريكا لكرة القدم رغم خوض الشوط الثاني بعشرة لاعبين فقط، وذلك بفضل ضربة رأس من جيفرسون ليرما في الشوط الأول لتضرب موعدا في النهائي مع الأرجنتين حاملة اللقب قبل أن تتحول المباراة إلى فوضى باشتباك لاعبي أوروجواي مع جماهير كولمبيا في المدرجات.
وانتهت مباراة قبل النهائي التي أقيمت في شارلوت بولاية نورث كارولاينا بالولايات المتحدة بمواجهات بين لاعبي أوروجواي وجماهير كولمبيا في المدرجات بينما كان رجال الأمن يكافحون لإعادة النظام. وقال اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (الكونميبول) إنه يحقق في الحادث. وفي الوقت الذي كان فيه معظم الجماهير البالغ عددها أكثر من 70 ألف متفرج تساند كولمبيا من البداية، سجل ليرما هدف الفوز بعدما أهدر داروين نونيز مهاجم أوروجواي ثلاث فرص جيدة لوضع فريقه في المقدمة.
وأتيحت لمهاجم ليفربول فرصة رائعة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 17 لكنه سدد إلى جوار المرمى قبل أن يفشل في التسديدة بقوة وبعدها أرسل تسديدة متقنة فشلت في هز الشباك ليجلس القرفصاء مستغربا كيف أهدر هذه الفرصة. ودفعت أوروجواي ثمن الفرص الضائعة عندما ارتقى ليرما فوق الدفاع ليحول تمريرة عرضية من ركلة ركنية إلى مرمى الحارس سيرخيو روشيت في الدقيقة 39 ليحقق جيمس رودريجيز، الحاصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة للمرة الرابعة في خمس مباريات، تمريرته الحاسمة السادسة في البطولة. وقال رودريجيز، الذي حطم الرقم القياسي للأرجنتيني ليونيل ميسي بخمس تمريرات حاسمة في بطولة واحدة لكأس كوبا أمريكا: «لقد قدمنا مباراة ممتازة. الحكم لم يكن جيدا. المباراة كانت معقدة للغاية أمام منافس قوي جدا. لكننا تأهلنا للنهائي بجدارة. أنا هنا منذ 13 عاما تقريبا وأريد هذا اللقب. نحن سعداء».
طرد مونوز
أخذت المباراة منعطفا جديدا في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول عندما ضرب الظهير الأيمن دانييل مونوز لاعب أوروجواي مانويل أوجارتي بالمرفق في صدره عند توقف اللعب ليحصل على الإنذار الثاني ومن ثم البطاقة الحمراء. ومع استحواذ أوروجواي على الكرة في الشوط الثاني دفع المدرب مارسيلو بيلسا بالمهاجم المخضرم لويس سواريز في الدقيقة 67 وكاد أن يسجل بعد لحظات، إذ ارتطمت تسديدة المهاجم البالغ عمره 37 عاما بالقائم ليسقط على ركبتيه محبطا.
وأتيحت لكولمبيا فرصة ذهبية لحسم الفوز في الدقيقة 88 عندما استحوذت على الكرة داخل منطقة جزاء أوروجواي لكن ماتيوس أوريبي أرسل تسديدة أرضية منخفضة إلى جوار القائم. ولم تصدق جماهير كولمبيا نفسها وهي تشاهد أوريبي يطلق تسديدة أخرى هائلة من داخل المنطقة أيضا اصطدمت بالحارس روشيت والعارضة في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع. وحافظت كولمبيا، التي مددت مسيرتها الخالية من الهزائم إلى 28 مباراة، على فوزها الثمين لتبلغ أول نهائي منذ 2001 عندما فازت بلقبها الوحيد. وقال بيلسا: «كنت أفضل تجنب طرد لاعب كولمبيا. ما حدث في الشوط الثاني بالنظر للطريقة التي اضطرت كولمبيا أن تلعب بها للحفاظ على النتيجة في ظل النقص العددي، صنعت تحديات أكبر من تلك التي كنا سنواجهها لو كانوا 11 لاعبا».
وستلعب مع الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي في النهائي في فلوريدا يوم الأحد المقبل فيما ستبقى أوروجواي في شارلوت لمواجهة كندا غدا السبت لتحديد صاحب المركز الثالث. وهذه أفضل نتيجة لأوروجواي في كأس كوبا أمريكا منذ فوزها باللقب عام 2011. وتتساوى الأرجنتين مع أوروجواي ولكل منهما 15 لقبا، وستنفرد بالرقم القياسي للفوز بالبطولة في حال فوزها على كولومبيا في ميامي جاردنز. وبعد المباراة أظهرت مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي بعض لاعبي أوروجواي يصعدون إلى المدرجات ويتبادلون الضربات مع جماهير كولمبيا فيما يحاول رجال الشرطة الفصل بين الجانبين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك