ميونيخ (ألمانيا) – (أ ف ب): كان أداء الإسباني الشاب لامين جمال أمام فرنسا في نصف نهائي كأس أوروبا 2024 في كرة القدم الثلاثاء، بمثابة مشاهدة «عبقري» كما قال مدرّبه لويس دي لا فوينتي.
سجّل جمال هدفاً رائعاً عادل الأرقام مطلع المباراة 1-1، قبل أن تحسم إسبانيا المباراة عبر داني أولمو وتبلغ النهائي لملاقاة الفائز بين إنكلترا وهولندا الأربعاء.
جمال الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، أصبح أصغر لاعب يسجل في تاريخ البطولة القارية عن 16 عاماً و362 يوماً.
قال دي لا فوينتي لمراسلين «لقد رأينا عبقرياً.. هو لاعب يجب أن نعتني به. علي تقديم المشورة له كي يتابع العمل بتواضع ويُبقي قدميه على الأرض».
تابع «سيتابع التطوّر لكن النضوج والسلوك في هذا العمر الصغير يشبه لاعبين أكثر خبرة».
أردف «نحن محظوظون في إسبانيا ويمكننا الاستمتاع به لسنوات طويلة».
وكان جمال أصبح في المباراة الأولى لإسبانيا ضد كرواتيا أصغر لاعب يشارك في تاريخ النهائيات، وقد مرّر حتى الآن ثلاث كرات حاسمة في مشوار فريقه الناجح إلى النهائي.
وتخوض إسبانيا النهائي الأحد المقبل في برلين، بعد يوم من عيد ميلاد جمال السابع عشر، باحثة عن الانفراد بالرقم القياسي الذي تتشاركه راهناً مع ألمانيا (3 ألقاب). وعمّا إذا كان هدفه الأجمل في الدورة، قال اللاعب المغربي الجذور «لا أعرف، لكن بالنسبة لي هو الهدف الأكثر تميّزاً».
تابع «عندما تخرج الكرة من قدمك بهذا النوع من التسديدات، تعرف إلى أين ستذهب».
النسخة الماضية في مركز تجاري
أردف في المنطقة المختلطة «منذ الدقيقة 60، قلت لنفسي +أريد خوض النهائي+. لم أفكّر سوى بهذا الشيء. النسخة الماضية شاهدتها في مركز تجاري مع أصدقائي».
وكان الفرنسي أدريان رابيو دعا جمال «لتقديم المزيد» في الملعب إذا أراد التغلّب على فرنسا، ولسخرية القدر، راوغه جمال وسجّل في الزاوية البعيدة من خارج المنطقة، واحتفل قائلاً على الكاميرا «تكلّم الآن، تكلّم»، لكنه نفى أن تكون هذه الكلمات موجّهة للاعب الوسط الفرنسي «لا التفت لما يُقال في الخارج. اعتقد ان القدر يضع الجميع في مكانه».
وقارنت الصحف المحلية هدف جمال بالذي سجّله بطريقة مماثلة أمام فرنسا قبل سنة في كأس أوروبا تحت 17 سنة. يريد لاعب برشلونة المزيد وطالب والدته بـ «عدم تقديم أي هدية في عيد ميلادي، مجرّد التواجد في النهائي والفوز به هو شيء كبير».
أضاف «كما قلنا منذ اليوم الأوّل، هدفنا هو الفوز في كأس أوروبا. سنقوم بكل شيء لجلب الكأس إلى إسبانيا».
أشاد به زميله لاعب الوسط رودري «أنا فخور جداً بلامين. الناس ستذكر الظهور الرائع لهذا الفتى البالغ 16 عاماً».
تابع «ينتظره مستقبل رائع، لكني هنأته لالتزامه الدفاعي، مباراته الكاملة تقريباً والمساعدة المستمرّة التي قدّمها.. تُرفع له القبعة حقاً».
دي لا فوينتي يدافع عن موراتا
وأشاد دي لا فوينتي أيضاً بباقي لاعبيه «نتحدّث عن لامين، لكن لدينا 26 لاعباً رائعاً».
وحلّ ابن الثالثة والستين بدلاً من لويس إنريكي المقال بعد مشوار مونديال 2022 المخيّب والخروج من دور الـ16.
عبّر عن سعادته لتضحيات لاعبيه من أجل الفريق «هم لاعبون مثاليون، رائعون فردياً ويستغلّون ذلك لمصلحة الفريق». تابع «يعملون دوماً لصالح الفريق، هم كرماء، تحدّثت عن القيم التي يتمتّع بها الفريق وهذا دليل آخر على ذلك».
وغاب عن تشكيلة إسبانيا بيدري المصاب، إلى جانب المدافعين داني كارفاخال وربان لونورمان لايقافهما.
وبعد المباراة، تعرّض قائد ومهاجم إسبانيا ألفارو موراتا لحادث غريب خلال الاحتفالات، إذ ركله بقوّة أحد الموكلين بأمن الملعب عن طريق الخطأ وهو يحاول ابعاد أحد المتفرجين الذين اقتحموا المستطيل الأخضر.
قال دي لا فوينتي «تعرّض لضربة أوجعته، لكن يبدو الأمر عادياً».
ودافع دي لا فوينتي عن أداء موراتا «داخل وخارج الملعب، لا يوجد كثيرون مثله، يمنحنا ما نريد، يضحّي بنفسه ثم في غرف الملابس حيث يظهر عظمته وهو انسان استثنائي». تابع «يجب أن نتذكّره كواحد من عظماء كرة القدم الإسبانية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك