في عالم يزخر بالتنوع الزراعي والثقافي، تبرز مملكة البحرين كواحدة من الدول التي تنتج العديد من الفواكه الصيفية الموسمية، مثل اللوز والرطب والتين وغيرها من الفواكه الأخرى، الذي يتميز كل منهما بمواصفاته المميزة واستخداماته الواسعة. وتشكل تلك الفواكه جزءاً أساسياً من التراث الزراعي البحريني وتظهر تنوعاً ثقافياً واقتصادياً يلهم الطهاة والمستهلكين على حد سواء.
وينعم المطبخ البحريني بتنوع لا مثيل له بفضل الفواكه الموسمية مثل الرطب واللوز إلى جانب التين وغيرها، وتستخدم هذه الفواكه في تحضير مجموعة واسعة من الأطباق اللذيذة. يعد الرطب واللوز جزءاً أساسياً من الثقافة الغذائية البحرينية، حيث يتم استخدامهما في تحضير الأطباق الشعبية والحديثة على حد سواء، مما يضفي نكهة فريدة ومميزة على تجارب الطهي في هذا الوقت من العام.
قال الشيف عبدالله حسن، متحدثاً عن هذا الموضوع: «تشتهر مملكة البحرين بإنتاج الفواكه الصيفية الموسمية مثل اللوز والرطب، ويتميز كل منهما بمواصفاته المختلفة واستخداماته المتعددة، حيث يأتي اللوز البحريني بأحجام وأصناف متنوعة، ويشهد إقبالاً كبيراً من قبل البحرينيين والأشقاء من دول الخليج، ونظراً للإقبال الكبير عليه يتم تصدير كميات وفيرة منه إلى الخارج».
وبين «يعتبر الرطب الفاكهة الصيفية المحببة لدى البحرينيين ويأتي بأنواع ومسميات مختلفة حسب نوع النخل إلى جانب اختلاف جودته بناءً على كل نوع ومن أشهر أنواعه الخلاص والخزيني والغرة».
في الآونة الأخيرة، شهد استخدام محاصيل الفواكه البحرينية في إعداد أطباق جديدة ومتنوعة، حيث أضاف حسن: خلال الفترة الأخيرة، لاحظنا استخدام محاصيل الفواكه البحرينية في إعداد أطباق متنوعة وجديدة، وقد لاقت هذه الأفكار إقبالاً شديداً من الناس، فعلى سبيل المثال: الرطب عادة يؤكل مع القهوة في موسمه الصيفي، ويستخدم في تحضير الحلويات الشعبية مثل الرنقينة. إلا أن بعض الطهاة ابتكروا وصفات حديثة باستخدام الرطب، مما لاقى استحساناً كبيراً. من بين هذه الوصفات «ملك شيك الرطب» و«آيس كريم الرطب»، الذين يقدمان الفاكهة في شكل بارد ومنعش خلال موسمها.
وتابع: «من جهة أخرى، شهد اللوز البحريني استخدامات مبتكرة في مجال الطهي. فقد تم استخدامه في تحضير «آيس كريم اللوز» من قبل عربات الطعام ومحلات الآيس كريم، ما أدى إلى إقبال واسع من البحرينيين والسياح. هذا الإقبال الكبير أدى إلى شح في توفر اللوز في الأسواق وارتفاع أسعاره».
وأضاف: «بفضل هذه الابتكارات، أصبحت الفواكه البحرينية جزءاً أساسياً من المطبخ المحلي وجزء أخر من الأطباق الحديثة، حيث يتم دمجها في أطباق وحلويات تظهر التراث البحريني مع إضافة لمسات حديثة إلى جانب توظيفها في الأطباق الحديثة أو ما يعرف بـ(ترند). ويعتبر الاتجاه نحو استخدام المنتجات المحلية من الأمور التي تعزز الاقتصاد الوطني ويدعم المزارعين المحليين، مما يسهم في تطوير القطاع الزراعي في المملكة».
وبين: «تعتبر البحرين مركزاً للإبداع في استخدامها للمنتجات الزراعية في المطبخ، مما يزيد من قيمة هذه المحاصيل ويجعلها محور اهتمام المستهلكين المحليين والدوليين».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك