الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
البحرين للبحرينيين.. وجهود التنمية كذلك للبحرينيين
مضامين ومحاور ورسائل، بالغة الأهمية والحيوية والضرورة، تفضل بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، خلال اجتماع مجلس الوزراء، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
كل النقاط والمواضيع والقضايا التي تمت الإشارة إليها، رفيعة المستوى والمحتوى، وعلى درجة عالية من الأهمية، ولكنني سأتوقف عند عبارة: ((البحرين للبحرينيين.. وإن المواطن البحريني شريك في التنمية التي يجب أن يعود أثرها الإيجابي عليه)).. وأحسب أن هذه العبارة تتضمن في غاياتها، وتندرج مع أهدافها، كل ما جاء في الحديث الملكي السامي، من ثوابت وطنية وعربية، وتأكيد على الوحدة الوطنية والهوية التاريخية والثقافية، وتعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل التحركات الدبلوماسية، وصولا الى الأمن والاستقرار، والتعايش والازدهار، في المنطقة والعالم أجمع.
كل الجهود والمشاريع.. والمبادرات والبرامج.. والاتفاقيات والاستثمارات.. والسياسة والدبلوماسية.. والاقتصاد والأمن.. والتعليم والصحة.. والتنمية بكافة مجالاتها ومساراتها تصب في نهاية المطاف في مصلحة المواطن.. هكذا يجب أن يكون.. وهذا ما يجب أن يعلم ويشعر به المواطن، ويجده واقعا ملموسا في حياته اليومية الحاضرة، وفي بناء قواعد صلبة لمستقبل زاهر ومشرق لأبنائه وأحفاده وأجياله القادمة.
ذلك أن الإشادة الملكية السامية بجهود الحكومة الموقرة، وبما يوليه فريق البحرين من حرص واهتمام في مسيرة العمل الوطني، جاء فيها على أن المواطن البحريني شريكٌ أساسي في رفد مختلف مسارات التنمية، والتأكيد الملكي السامي على الحرص المستمر بالاستثمار في المواطن البحريني، وضرورة متابعة تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى والتي يجب أن يعود أثرها بشكل إيجابي على خير ونماء المواطنين، وخلق الفرص الواعدة أمامهم.
هذا هو النهج الراسخ.. والمبدأ الثابت.. والمسار الحيوي.. والطريق القويم.. الذي يسير فيه ويعمل من خلال «فريق البحرين»، بقيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تنفيذا وتحقيقا للتوجيهات والتطلعات الملكية السامية.. المواطن ثم المواطن ثم المواطن.
وفي إشارة واضحة ورسالة مباشرة، جاء التأكيد الملكي السامي على أن الوحدة الوطنية هي مصدر المنعة، وأن المواطنة الحقة هي أداة الإنجاز والعمل والبناء، وأن القواسم المشتركة الجامعة، من الثوابت الأساسية في تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على النسيج المجتمعي، القائم على التعايش والتآلف والتسامح الإنساني، مع أهمية المحافظة على منظومة القيم والتقاليد البحرينية التي تنطلق من القيم العربية والإسلامية.
ختاما.. ما نود التركيز عليه والإشارة إليه، مرارا وتكرارا.. هو أن الحكمة البحرينية، والرؤية الإنسانية، والجهود التنموية، بقيادة جلالة الملك المعظم، ودعم ومساندة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تتعامل مع كل الأمور بما يحقق المصلحة للمواطن البحريني.. أولا ودائما وأبدا.. وأن ما يحصل في دول المنطقة، يجعلنا نستفيد منه لأجل ترسيخ مسيرتنا، بكل تكاتف وتعاون، واحترام لدولة القانون والمؤسسات، وتعزيز الخطاب الوطني الجامع.. ولنتذكر دائما أن البحرين للبحرينيين.. وجهود التنمية كذلك للبحرينيين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك