في إحدى المرات، قضى المعالج النفسي، مايكل سيلي، رحلة طيران مدتها 4 ساعات وهو شارد الذهن ينظر من نافذة الطائرة، بلا تصفح المجلات أو مشاهدة الأفلام المتوافرة.
يعتقد سيلي، المختص بالمعالجة النفسية للذكور، ومقره ولاية كاليفورنيا الأمريكية، أنّ ذلك شكل من أشكال التخلص من السموم الرقمية والتأمل.
وأصبح عدد متزايد من الذكور يمارسون الأمر ذاته.
قال سيلي عن تجربة استرخائه على متن الطائرة: «لقد سئمت الروتين المعتاد المتمثل في مشاهدة فيلم أو قراءة كتاب (على متن الطائرة)، لذا قلت لنفسي: سأقوم بالتحديق في اللاشيء فحسب».
وأضاف المعالج النفسي أنّه قد يكون من الصعب تشجيع بعض الرجال لاعتناق التأمل أو اليقظة الذهنية أو أي شيء آخر يمكن اعتباره «روحيًا».
وأخذ بعض الرجال التحدي إلى مدى أبعد من تجنب الترفيه على متن الطائرة فحسب، مع رفضهم للطعام والشراب أثناء الرحلة أو حتى الذهاب إلى الحمام.
ولقيت الصيحة شعبية كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع منافسة روّاد منصة «تيك توك» لبعضهم البعض بهدف معرفة من منهم يستطيع قضاء أطول مدة بأقل عدد من وسائل الراحة.
وحصل «دي جي» بريطاني يحمل اسم «oiwudini» على 1.3 مليون من الإعجابات على مقطع فيديو تفاخر فيه بالسفر على متن رحلة مدتها 7 ساعات من دون استخدام سماعات الرأس أو النوم أو اللجوء لأي من وسائل الراحة المتوافرة.
ووصف أحد المعلقين التجربة بأنّها طريقة «مذهلة للتخلص من سموم الدوبامين» .وتخوض بعض النساء هذه التجربة أيضًا.
وقالت مستخدمة تُدعى فيرونيكا سكايا على منصة «تيك توك» إنّ هذا هو الشكل المفضل للسفر بالنسبة لها. وأوضحت في مقطع فيديو: «أنا أحدق في اللاشيء فحسب، وأقوم بتتبع الطائرة عبر نظام تحديد المواقع العالمي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك