ميونيخ (ألمانيا) – (أ ف ب): تتنافس إسبانيا مع فرنسا الثلاثاء على بطاقة المباراة النهائية لكأس أوروبا في كرة القدم في ألمانيا بعد أن سلكتا طريقين متناقضين قبل مواجهة نصف النهائي في ميونيخ.
وبينما عانت فرنسا في طريقها إلى دور الأربعة، آخرها احتياجها الى ركلات الترجيح لتخطي عقبة البرتغال في ربع النهائي، أبلت إسبانيا البلاء الحسن بتحقيقها العلامة الكاملة حتى الآن وجعلت نفسها المنتخب الذي يجب التغلّب عليها في النسخة الألمانية.
ومع ذلك، يتعيّن على الإسبان قلب سجلّهم الضعيف أمام فرنسا في البطولات الكبرى من أجل الانفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب في البطولة (4) بعدما أطاحوا شريكتهم ألمانيا في ربع النهائي (2-1 بعد التمديد).
وتستعرض وكالة فرانس برس أبرز المواجهات الكلاسيكية بين المنتخبين:
بلاتيني نسخة 84
اللقاء الأول بين اثنين من أقوى منتخبات كرة القدم الأوروبية في بطولة كبرى لم يحصل حتى نهائي نسخة 1984.
خرجت فرنسا المضيفة منتصرة بقيادة ميشال بلاتيني الذي تظلّ أهدافه التسعة في بطولة واحدة بمثابة رقم قياسي في كأس أوروبا. افتتح بلاتيني التسجيل في ملعب بارك دي برانس في لحظة لاحقت حارس المرمى الإسباني لويس أركونادا لبقية مسيرته.
فشل أركونادا في التصدي للركلة الحرة المنخفضة التي نفّذها الأسطورة الفرنسية حيث أفلتت الكرة من بين يديه، قبل أن يطلق برونو بيلّون رصاصة الرحمة بتسجيله الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع وبالتالي توّجت فرنسا بأول لقب كبير في تاريخها.
1991، الهدف الأكروباتي لبابان
أصبح «بلاتوش» (بلاتيني) مدربًا، وحقق المنتخب الفرنسي سلسلة من ثمانية انتصارات متتالية في التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 1992، ببنها على إسبانيا 3-1 بهدف أكروباتي لجان بيار بابان بملعب بارك دي برانس.
هدف دجوركاييف المذهل في نسخة 2000
كما فازت فرنسا على إسبانيا 2-1 في طريقها الى تحقيق لقبها القاري الثاني في نسخة هولندا وبلجيكا عام 2000.
كانت المواجهة الكلاسيكية في ربع النهائي في بروج ومرّة أخرة شهدت ركلة حرة من لاعب فرنسي مبدع آخر يحمل الرقم 10.
وضعت الركلة الثابتة الرائعة لزين الدين زيدان المنتخب الفرنسي في المقدّمة قبل أن يدرك غايسكا مينديتا التعادل من ركلة جزاء. سجل يوري دجوركاييف هدف الفوز للمنتخب الفرنسي الذي كان قائده وقتها المدرب الحالي ديدييه ديشان.
رقصة زيدان الأخيرة
استمرّت هيمنة فرنسا على مواجهات المنتخبين في البطولات الكبرى على الأراضي الألمانية في كأس العالم 2006. وبدت إسبانيا المنتخب الذي يجب هزمه بعد تألقه اللافت في دور المجموعات، ونجحت في التقدّم على فرنسا في ثمن النهائي في هانوفر عن طريق دافيد فيّا من ركلة جزاء.
لكن فرنسا قلبت الطاولة في طريقها إلى المباراة النهائية التي خسرتها امام ايطاليا بركلات الترجيح. أدرك فرانك ريبيري التعادل بهدفه الدولي الأول قبل أن يقود باتريك فييرا وزيدان فرنسا إلى ربع النهائي بتسجيلهما الهدفين الثاني والثالث.
اللقب الثالث الكبير المتتالي لإسبانيا
تمكّنت إسبانيا أخيرًا من تحقيق فوزها الرسمي الأول على منتخب فرنسا في ربع نهائي كأس أوروبا 2012 وبثنائية نظيفة. في ظهوره الدولي رقم 100، سجل شابي ألونسو الهدفين في دانييتسك برأسية مبكرة وركلة جزاء متأخرة. واصلت إسبانيا مشوارها في البطولة بتخطي البرتغال بركلات الترجيح في نصف النهائي، وإيطاليا برباعية نظيفة في المباراة النهائية وظفرت بلقبها الثالث لكبير المتتالي بعد نسخة 2008 ومونديال 2010.
هدف مبابي المثير للجدل
شهد اللقاء الأخير بين المنتخبين فوز فرنسا في المباراة النهائية لمسابقة دوري الأمم الأوروبية في ميلانو بطريقة مثيرة للجدل قبل ثلاث سنوات.
هدفان في أقل من دقيقتين ساهما في إحياء المباراة النهائية، إذ وضع ميكيل أويارسابال إسبانيا في المقدمة قبل أن يعادل كريم بنزيمة النتيجة. ثم سجل كيليان مبابي، المنتقل هذا الصيف إلى ريال مدريد، هدف الفوز.
واحتج لاعبو اسبانيا بغضب شديد بداعي أن مبابي كان متسللاً، إلا أن حكم الفيديو المساعد «في ايه آر» أظهر أن الكرة ارتطمت بالمدافع إريك غارسيا في طريقها الى مبابي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك