كتبت – زينب إسماعيل
كشفت مجموعة جيلي للسيارات عن أحدث جيل من بطاريات الليثيوم فوسفات الحديد بشفرة مطورة ذاتيا، مما يوفر عمرا أطول للبطارية ضمن فئتها، وسرعة شحن وسلامة قصوى.
وستصبح تقنية البطارية الجديدة المعيار الجديد لمستويات أعلى من السلامة لبطاريات السيارات الكهربائية، والتي تأتي بحجم أصغر وبطاقة أعلى، وتوفر استخدام أفضل وخيارات أكثر من حيث أحجام العبوات المختلفة.
معايير جديدة للسلامة
تأتي بطارية الشفرات القصيرة الجديدة بقوة طاقية أعلى وثبات حراري ومقاومة أعلى للحرارة مع فاصل مقترن بأقطاب كهربائية آمنة تعمل على زيادة مستويات الطاقة والسلامة. كما قامت جيلي بتطبيق تقنية الصهر الذاتي المطورة ذاتيا على أسطح الأقطاب الكهربائية لمنع تكوين الدوائر القصيرة في حال وقوع الحوادث. وفي حال تعرض خلية البطارية لثقب ما أثناء تعرض البطارية لصدمة شديدة، فسيسهم اندماج طبقة من رقائق الألمنيوم في الغشاء في إنشاء طبقة عازلة تمنع حدوث دوائر قصيرة أو هروب حراري.
حتى اليوم، اختبار السيارات القياسي المرتبط بمستويات السلامة للبطارية الكهربائية هو اختبار يعتمد على ثقب الإبرة الواحدة، أما جيلي فقامت باختبار تقنية الشفرة القصيرة الجديدة للبطارية بثماني إبر ثقب متزامنة، وهو ما يقلل من حجم الضرر الذي تتعرض له البطارية في حالات التصادم الشديد بشكل كبير. أثناء الاختبار، يتم الثقب في وقت واحد بواسطة 8 إبر فولاذية في ترابط تام. يبلغ قطر كل منها نحو 5 مليمترات وتترك مدة ساعة واحدة من دون أي آثار سلبية.
كما خضعت التقنية الجديدة لاختبار اختراق رصاصة بندقية مقاس 5.8 ملم من دون أن تتعرض لأي اشتعال حراري.
وبالإضافة إلى اختبار الثقب الثمانية، قامت جيلي بوضع تقنية الشفرة القصيرة ضمن اختبارات تسلسلية مختلفة، تضمن الغمر ضمن مياه البحر من أجل تعريضها للتآكل، وبيئة شديدة البرودة، وكشط الجزء السفلي من العبودة عالية التردد، والتعرض لوزن زائد يبلغ 26 طنا، والاصطدام الجانبي، والتعرض للنار. وبفضل تصميم الإطار الشبكي الحاصل على براءة اختراع لتقنية الشفرة القصيرة، والتجويف الممتص للطاقة، ولوحة الحماية السفلية المكونة من 3 طبقات، ونظام التحكم في الانفلات الحراري، والعديد من ميزات السلامة الأخرى، اجتازت البطارية جميع الاختبارات الستة بنجاح.
واختبرت جيلي تقنية البطارية الجديدة أيضا في ظروف أعلى بشكل كبير، حيث أظهرت النتائج أن تقنية البطارية لم تتعرض لأي انفلات حراري أو دخان او اشتعال أو احتراق في جميع الظروف والحالات. وبالإضافة إلى ذلك، بقيت قيم مقاومة العزل لأقطاب البطارية وحالة الخلايا المغلقة طبيعية. كما أظهرت أن البطارية ستبقى آمنة وموثوق بها حتى في أسوء الظروف.
مليون كيلومتر
تضمن البطارية قيادة آمنة لمليون كيلومتر، وذلك بفضل استخدام مواد مشبعة متعددة العناصر وحجمها الأصغر والمقاومة الداخلية المنخفضة.
وبحسب اختبارات جيلي، يمكن أن يصل عمر دورة التقنية الجديدة إلى 3500 دورة، ما يعادل الشحن والقيادة مسافة مليون كيلومتر. واستنادا إلى متوسط قيادة العائلة لمسافة 20 ألف كيلومتر سنويا، يمكن أن تبقى البطارية ضمن الخدمة مدة 50 عاما، مما يعمل على إطالة عمر المركبة المستعملة وتقليل انبعاثات الكربون بأكثر من 80 ألف طن سنويا.
شحن فائق السرعة
نجحت البطارية الجديدة في حل مشكلة المقاومة الداخلية العالية التي تعاني منها البطاريات ذات الشفرات الطويلة المتوافرة في الأسواق. وتستخدم أحدث بطارية لجيلي أنابيب نانوية كربونية طويلة ورفيعة لإنشاء طريق سريع لنقل الأيونات، بالإضافة إلى تحسين نفاذية الغشاء مما يسهل على أيونات الليثيوم الانتقال ما بين الأقطاب الكهربائية وتحسين أداء الشحن السريع بشكل فارق.
وتظهر الاختبارات أن البطارية ذات الشفرات الطويلة يبلغ متوسط شحنها نحو 26 دقيقة، مع معدل حراري للشحن يصل إلى 1.61 درجة مئوية، أما البطارية ذات الشفرات القصيرة فيصل متوسط شحنها إلى 17 دقيقة و4 ثوان بمعدل حراري يبلغ 2.45 درجة مئوية.
أما في البيئات شديدة البرودة، تتمتع البطارية الجديدة بقدرة تفريغ قوية ونطاق قيادة أطول من البطاريات ذات الشفرات الطويلة. ففي درجات الحرارة التي تصل إلى -30 درجة مئوية، ينخفض معدل الاحتفاظ لدى البطارية ذات الشفرة الطويلة إلى 78.96% من سعتها، فيما تتفوق البطارية ذات الشفرات القصيرة بحفاظها على نسبة 90.54%.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك