يعتبر الشيف محسن البلادي من الأشخاص الذين بدأت قصتهم مع الطبخ منذ صغرهم، حيث كانت نكهات الطهي تثير فضوله وتلهمه، لتعلم كل ما هو جديد من والدته، ومن خلال وسائل الإعلام، انطلق في رحلة تطوير مهاراته من خلال العمل في فنادق خمسة نجوم في البحرين ودول الخليج، حيث اكتسب مهاراته من خبراء الطهي وتعلم أساليب وتقنيات جديدة.
وحول بداياته قال «بعد بداياتي في عالم الطبخ وشغفي بالمطبخ، سعيت جاهدًا لتطوير مهاراتي واكتساب خبرات جديدة. قررت الانضمام إلى الفنادق ذات الخمسة نجوم وصالات المطار لأستفيد من تجاربها وأتعلم منهم. وخلال هذه الفترة، تعلمت أساليب وتقنيات حديثة في الطهي، وتعرفت على تجارب متنوعة من مختلف الدول».
وتابع «بداية رحلتي مع الطبخ كانت ملهمة ومثيرة. منذ صغري، كنت مفتونًا بعالم النكهات والروائح اللذيذة التي تنبعث من المطابخ. تعلمت الأساسيات الأولى من والدتي؛ وبالتالي قنوات التلفاز والإنترنت. فيما بعد، قررت توسيع معرفتي ومهاراتي من خلال التدريب حيث تعلمت تقنيات الطهي المختلفة، وتعمقت في فهم المكونات وكيفية توظيفها بشكل مبدع في الأطباق. كما حضرت دورات تدريبية وورش عمل مع طهاة لتعزيز مهاراتي واكتساب تقنيات جديدة».
وحول أول طبق أعده قال «أول طبق أعددته كان مندي الدجاج. جهزت الدجاج مع التوابل العربية المميزة، وقمت بطهيه مع الأرز البسمتي المنقوع بمرق الدجاج. كانت تلك التجربة مشوقة وناجحة، وأدركت حينها مدى تأثير البهارات العربية التقليدية في إضفاء الطابع المميز على الأطباق».
وبيّن «يواجه الشيف العديد من التحديات. أولاً، التوازن بين المحافظة على تقاليد المطبخ العربي وتجديده وتقديمه بشكل معاصر وجذاب. كما تتطلب إعداد الأطباق العربية الأصيلة مهارات خاصة في استخدام التوابل ومزج النكهات بشكل متوازن».
وأوضح «استمراري في هذا المجال يعتبر تحدٍ مستمراً وفرصة لتطوير ذاتي ومشاركة شغفي بالطهي العربي مع الآخرين. أتطلع إلى تقديم تجارب مميزة وإثراء المأكولات العربية محليًا وعالميًا».
وحول الأطباق التي أضافها للمطبخ قال «أضفت بعض الأطباق مؤخرًا إلى مطبخي. حيث جربت بعض الوصفات الجديدة والمبتكرة، وكانت تجربة مميزة شجعتني على الاستمرار».
وذكر «أضاف المطبخ لي الكثير بتنوعه وثراء تراثه الغذائي، إلى جانب قدرتي على التعبير عن هذا التراث الثقافي من خلال الطهي جعلتني أقدر التواصل مع الثقافات والأشخاص المختلفين».
وتابع «العمل في مجال الطهي العربي يتطلب الدقة والابتكار والإبداع وإدارة الوقت بشكل أفضل، وهذه الصفات تنعكس في شخصيتي كشيف، إلى جانب تعليمي للصبر والتفاني، حيث تحتاج بعض الأطباق العربية إلى وقت طويل للتحضير والطهي، ولكن النتيجة النهائية تستحق الانتظار».
ويعتبر محسن أطباقه غنية بالنكهات والألوان إذ قال «أحرص على أن تكون أطباقي غنية بالنكهات والألوان مع مراعاة جودة الطعم وطريقة التقديم المميزة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك