كتبت نوال عباس:
أطلقت غرفة البحرين أمس تقرير (تحت المجهر) الذي يسلط الضوء على التبادل التجاري بين البحرين والمملكة العربية السعودية. وكشف التقرير عن ارتفاع حجم التجارة بين البحرين والمملكة العربية السعودية بنسبة 32% بين عامي 2019 و2023، حيث تعتبر المملكة العربية السعودية أحد أكبر الشركاء التجاريين للبحرين، وعلى الرغم من الانخفاض الطفيف في حجم التجارة بين المملكتين بنسبة 2% من عام 2019 إلى عام 2020، فإن حجم التجارة بين البحرين والمملكة العربية السعودية ارتفع بنسبة 19% من 2.9 مليار دولار في عام 2020 إلى 3.4 مليارات دولار في عام 2021. وخلال السنوات الخمس الماضية، ارتفعت نسبة الواردات من المملكة العربية السعودية إلى البحرين بمقدار 5%، من 927 مليون دولار في عام 2019 إلى 976 مليون دولار في عام 2023.
من ناحية أخرى، زادت نسبة الصادرات من البحرين إلى المملكة العربية السعودية بمقدار 44% خلال الفترة نفسها.. مما يجعل المملكة العربية السعودية أكبر شريك تصدير للبحرين وخامس أكبر شريك استيراد لها.
وأشار التقرير إلى أنه ارتفعت نسبة الزوار السعوديين الوافدين إلى البحرين (مليون) ما يعادل 12% من 2019 إلى 2023، كما ارتفع عدد السعوديين المالكين للعقارات في مملكة البحرين بنسبة 37% من 2019 إلى 2023.
وقالت غرفة البحرين في تقريرها (تحت المجهر) إن هناك إمكانية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكتين من خلال المزيد من الاستثمار والتعاون في القطاعات الرئيسية الواعدة، مؤكدة أن المملكة العربية السعودية تشكل عمقاً استراتيجياً اقتصادياً للبحرين، لكونها سوقا اقتصاديا كبيرا للقطاع الخاص البحريني لترويج بضائعه ومنتجاته، كما تمثل البحرين امتداداً للسوق السعودي في الترويج للسلع والمنتجات السعودية، وفي هذا السياق يلعب مجلس رجال الأعمال البحريني والسعودي دوراً رئيسياً في زيادة حجم المشاريع الاقتصادية والمشتركة.
وشدد التقرير على أن إعلان افتتاح مكتب تمثيلي للشركة السعودية البحرينية للاستثمار لا يسهم في تحفيز الاقتصاد بين البلدين فقط، إنما يساعد كلا البلدين على القفز وتسريع وتيرة الانتعاش الاقتصادي لتحقيق الرؤى الاقتصادية الطموحة للمملكتين الشقيقتين ويدفع باتجاه التغيير الإيجابي المستدام الذي تقوده قيادة كلا البلدين بشغف بهدف توطين التقنيات والمعرفة، وتكوين شراكات استراتيجية.
واردات البحرين من المملكة العربية السعودية
ولفت التقرير إلى أن 8 من أكبر 10 سلع من الواردات من المملكة العربية السعودية شهدت نمواً على أساس سنوي. وفي عام 2023، كان أكبر منتج استوردته البحرين من المملكة العربية السعودية هو الألمنيوم الخام غير المخلوط، بقيمة 77 مليون دولار. وارتفعت قيمة الواردات من هذا المنتج بنسبة 809% مقارنة بالعام السابق، مشكلة ما نسبته 8% من إجمالي الواردات. بينما كان أوكسيد الألمنيوم الآخر ثاني أبرز الواردات، والذي شكل نحو 3% من إجمالي الواردات ونما بنسبة 99% مقارنة بعام 2022. أما ثالث الواردات الرئيسية فكان السكر البلوري المكرر بقيمة 30 مليون دولار، ونما بنسبة 27% مقارنة بعام 2022.
كما أشار التقرير إلى أنه شهدت 7 سلع من أكبر 10 صادرات من البحرين نمواً على أساس سنوي، في حين انخفضت 3 منها، لافتا إلى أن البحرين صدرت ما قيمته 538 مليون دولار من خامات الحديد ومركزاتها المكتلة إلى المملكة العربية السعودية في عام 2023، مما يجعلها أكبر سلعة مصدرة، مشكلة 18% من إجمالي الصادرات في عام 2023. أما ثاني أكبر منتج رئيسي تم تصديره فكان خلائط الألمنيوم الخام، حيث شكل 13% من إجمالي الصادرات السنوية وشهد زيادة بنسبة 10% مقارنة بعام 2022. بينما كان ثالث أكبر منتج رئيسي تم تصديره هو منتج نصف جاهز من حديد أو صلب، 0,25 بالمائة فاقل كربون بمقطع مستطيل، بنسبة 8% من إجمالي الصادرات وبزيادة تبلغ 6% مقارنة بعام 2022.
إمكانيات التصدير غير المستغلة بين المملكتين
كما أوضح التقرير أهم 10 سلع ذات إمكانات غير مُستغلة للتجارة بين البحرين والمملكة العربية السعودية، وفقاً لخريطة إمكانات التصدير لمركز التجارة الدولي والذي تم إعداده مع صادرات البحرين، وتتمثل أكبر إمكانات تصدير البحرين غير المستغلة إلى المملكة العربية السعودية في أسلاك الألمنيوم، الجسور.
وتعتبر أسلاك الألمنيوم، غير المخلوط 7 مم، المنتج الأول الذي يتمتع بإمكانات تصدير غير مستغلة من البحرين إلى المملكة العربية السعودية، مع فجوة تصدير تبلغ 92 مليون دولار. يلي ذلك جسور بفجوة تصدير قدرها 88 مليون دولار. ويعتبر الجبن المطبوخ ثالث سلعة رئيسية بإمكانات تصدير غير مستغلة، حيث تبلغ إمكانات التصدير غير المستغلة منها 55 مليون دولار. وتشمل الصادرات المحتملة الأخرى من البحرين إلى المملكة العربية السعودية الملدنات المركبة للمطاط والأنابيب الصلبة من بوليمرات كلوريد الفينيل.
تتمثل أعلى إمكانات استيراد البحرين من المملكة العربية السعودية في الدواجن والمستحضرات النشطة سطحيًا ومستحضرات الغسيل لتجارة التجزئة والذهب الخام.
كما تعتبر الدواجن الكاملة والطازجة أعلى منتج بإمكانات استيراد غير مستغلة من المملكة العربية السعودية إلى البحرين، مع فجوة استيراد تبلغ 21 مليون دولار. تليها المستحضرات النشطة سطحيًا ومستحضرات الغسيل لتجارة التجزئة، والذهب الخام للأغراض غير النقدية بإمكانات استيراد غير مستغلة تبلغ 19 مليون دولار. بينما تعدّ قضبان وعيدان الحديد أو الصلب غير السبائكي ثالث أعلى منتج رئيسي بإمكانات استيراد غير مستغلة، مع وجود فجوة استيراد تبلغ 13 مليون دولار. وتشمل الواردات المحتملة الأخرى من المملكة العربية السعودية إلى البحرين الأدوات الصحية والموصلات الكهربائية الجسور.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك