الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
حتى لا يهزم المنتخب من «القرعة»
حلم الوصول إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم، أمر مشروع لكل المنتخبات والجماهير الكروية، مهما كانت التحديات والمعوقات .. هناك أحلام تولد من رحم الإرادة .. هناك إنجازات تتحقق بالإصرار .. هناك نجاحات تبرز من خلال المثابرة والمحاولة.
تابعت جزءا كبيرا من آراء وانطباعات الشارع الرياضي البحريني، إثر وجود منتخب البحرين الأول لكرة القدم ضمن المجموعة الثالثة «الحديدية» لتصفيات مونديال 2026 للقارة الآسيوية .. الكثير من الآراء رفعت شعار «حتمية» الخروج من التصفيات، وعدم تحقيق الحلم المونديالي، من قبل أن يخوض منتخبنا الكروي المباريات والتصفيات..!!
ليست هذه هي الروح الرياضية المطلوبة، التي تتميز بها الجماهير الكروية .. ليس هذا الإصرار وقبول التحدي الذي يعشقه «فريق البحرين» من أجل تحقيق الإنجاز والتميز .. صحيح أنه يجب أن نكون واقعيين، ولكن يجب أن نكون «أصحاب إصرار وإرادة» كذلك.
نعم التصفيات الآسيوية مهمة صعبة، ولكن فرصة التأهل لكأس العالم ليست مهمة مستحيلة .. نعم منتخبنا الكروي سيواجه منتخبات عريقة ومتميزة، وسبق لها الوصول إلى نهائيات كأس العالم: «السعودية واليابان وأستراليا والصين»، بجانب منتخب إندونيسيا الذي يمكن أن يحقق المفاجآت .. ولكن في كرة القدم لا يوجد مستحيل، وفرصة التأهل متاحة للجميع .. وأبطال منتخب البحرين قادرون على تحقيق الحلم والإنجاز.
وفقا لنظام المجموعات الثلاث، فإن الفائز بالمركز الأول والمركز الثاني من كل مجموعة، سيتأهلان مباشرة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، فيما ستخوض المنتخبات الستة صاحبة المركزين الثالث والرابع في كل مجموعة ملحق التصفيات الآسيوية بعد توزيعها على مجموعتين من ثلاثة منتخبات، ويتأهل أول المجموعتين إلى النهائيات مباشرةً، بينما يخوض صاحبا المركز الثاني في كل مجموعة ملحقًا لتحديد هوية المنتخب الذي سيخوض الملحق العالمي .. كل هذه الفرص الكبيرة والكثيرة تؤكد احتمالية وصول منتخب البحرين لنهائيات كأس العالم.
بلغة الأرقام ووفقا للتصنيفات الكروية العالمية، فإن المنتخب الياباني يأتي في المركز (17)، والمنتخب الأسترالي في المركز (23)، والمنتخب السعودي في المركز (56)، والمنتخب البحريني في المركز (81)، والمنتخب الصيني في المركز (88)، والمنتخب الإندونيسي في المركز (134).
أمامنا فترة مناسبة، للإعداد الكروي والتجهيز الرياضي .. ولدينا مجال واسع لتوفير الدعم اللازم، إعلاميا وإداريا للمنتخب البحريني .. التحفيز والتشجيع والتأييد يجب أن يبتعد عن «روح الانهزامية» .. تلك روح سلبية لا يعرفها (قاموس) فريق البحرين .. المنتخبات الوطنية في كل الألعاب والمسابقات، القارية والعالمية، كانت رهان رابح ورقم صعب، في العديد من البطولات والمشاركات .. وليس من المعقول أن يتم بث روح الخسارة ونشر توقعات الخروج المبكر من التصفيات .. هذه مسؤولية إعلامية، جماهيرية وشعبية، قبل أن تكون مسؤولية فنية وإدارية.
مهما كانت النتائج بعد ذلك، فإن شرف المحاولة، والإصرار، وقوة الإرادة، تصنع الحلم والإنجاز .. و«البحريني» دائما لديه مقومات النجاح والروح القتالية والإخلاص في كل الميادين .. المطلوب التفاؤل والإيجابية، ومضاعفة الجهود من أجل تحقيق الحلم المونديالي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك