لا يزال عمار جعفر ميرزا في بداية مسيرته الواعدة لكن كل الدلائل تشير إلى أنه نجمٌ صاعد في سماء الكرة البحرينية، باعتبار أنه مثل جميع المنتخبات الوطنية منذ الصغر، ووصل إلى حلم تمثيل منتخب الرجال في عهد المدرب البرتغالي سوزا، وكان من ضمن المساهمين في الوصول إلى كأس آسيا 2022 آنذاك.
أضف إلى ذلك أنه يقدم مستويات بارزة ولافتة مع فريقه الاتحاد بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم وهو لم يتجاوز 22 عامًا، وحظي بإعجاب وإشادة الوسط الرياضي المتابع للدرجة الثانية، بل وأخذ حيزًا كبيرًا من الاهتمام من بعض أندية الدوري الممتاز التي سعت ومازالت تسعى لضمه إليها.
«أخبار الخليج الرياضي» سلطّ الضوء على اللاعب جعفر عمار ميرزا وخرج معه بما يلي:
في البداية، عرفنا بنفسك؟
عمار جعفر ميرزا لاعب كرة قدم في نادي الاتحاد، حاصل على البكالوريوس في الموارد البشرية، 22 عاما.
كيف بدأت قصتك مع كرة القدم؟
كنت أذهب إلى نادي الاتحاد للعب مع أصدقائي في عمر السابعة، ومن ثم انضممنا جميعا للنادي في عام 2010 وكنت حينها في عمر 8 أعوام وبدأت التدرج في فئات نادي الاتحاد.
ولماذا اخترت نادي الاتحاد تحديدًا؟
اخترت نادي الاتحاد لأنه قريب من المنطقة التي أسكن فيها وأيضا لانتساب عائلتي للنادي.
فريق الاتحاد وصل إلى دوري الملحق. كيف ترى ذلك؟
وصول الاتحاد الى الملحق يعدّ إنجازًا، لأن الفريق كان متأخرًا نوعًا ما في الترتيب ويحتاج للفوز في آخر سبع جولات لضمان التقدم للملحق، وفاز فيها جميعها، وهذا لا يحدث كثيرًا في الدرجة الممتازة أو الدرجة الاولى أن ينتصر فريقًا في 7 مباريات متتالية، كما أن الفريق يعتمد على لاعبين صغار السن تتفاوت أعمارهم بين 19-24 عامًا، وهذا يدل على وجود مواهب ووجود استراتيجية متبعة من قبل الإدارة بالاعتماد على أبناء النادي.
وما أسباب عدم نجاح الفريق في دوري الملحق؟
عدة أسباب أدت إلى ذلك وهي نقص خبرة اللاعبين بحكم صغر أعمارهم، وأيضا عدم وصول الفريق من قبل إلى هذه المرحلة من المنافسة، بالإضافة إلى معاناة الفريق من نقص المحترفين في جميع مباريات الملحق وهذا كان السبب الاكبر في وجهة نظري.
وكيف تقيم موسم فريق الاتحاد في الموسم؟
في اعتقادي كان الموسم ناجحا بجميع المقاييس، وأفرز الكثير من النتائج الإيجابية أبرزها الاعتماد على ابناء النادي، وصول الفريق الى الملحق، بناء شخصية للفريق، تغيرت العقلية إلى عقلية المنافسة وتحقيق الفوز.
ماذا يحتاج فريق الاتحاد لكي يصعد إلى دوري الأضواء؟
الاستمرار في نفس الاستراتيجية وهي الاعتماد على أبناء النادي، والاستعانة بالعدد المسموح به من المحترفين لتعزيز الفريق نوعا ما، والاستمرار بهذا النمط سيساعد الفريق على المنافسة بشكل قوي لتحقيق الصعود المباشر.
هل من الممكن أن نرى لك تجربة احترافية خارج الاتحاد؟
بالطبع، طموح أي لاعب أن يكون دائمًا في تطور من جميع الجوانب في حياته، وهذا من أحد أهداف مشواري الرياضي.
إصابة الرباط منعتك من الانتقال إلى نادي المنامة العام الماضي. تعليقك؟
الإصابات في كرة القدم من أسوأ الأمور التي قد تحدث للاعب بسبب ابتعاده عن اللعب والاستمتاع، ولكن هذه الأمور واردة لجميع اللاعبين وكل شيء يختاره لك الله يكون فيه خير وصلاح.
برأيك ما هو وجه الاختلاف بين الدوري الممتاز والدرجة الثانية؟
أنا لم ألعب في الدرجة الممتازة ولكن أرى كثيرًا من المباريات وأشعر بأنها أسهل وأمتع من الدرجة الثانية، بسبب جودة اللاعبين في الدرجة الممتازة وأيضا بانضباط اللاعبين تكتيكيا بالإضافة إلى فروقات الملاعب، فملاعب الدرجة الثانية أقل مساحة وضيقة، بخلاف الممتاز الملاعب تكون مساحتها أكثر سعة للاعب.
هل تجد هناك تطوراً في الدوري الممتاز ودوري الدرجة الثانية؟
نعم يوجد تطور من ناحية عقلية اللاعب البحريني وأيضا من ناحية الفرق المنافسة على الصعود من الدرجة الثانية أو في دوري الممتاز.
ماذا ينقص الكرة البحرينية لكي تتطور وتتقدم؟
الاهتمام أكثر بالدوري الممتاز والدرجة الثانية، والتركيز إعلاميًا في دوري الدرجة الثانية والممتاز، الاهتمام بالملاعب العشبية، ?اهتمام الأندية بالفئات العمرية، الاهتمام بالمنتخب بجميع فئاته.
هل اللاعب البحريني مُنصف في الدعم الذي يتلقاه؟
لا أعتقد ذلك.
وماذا ينقص اللاعب البحريني لكي يكون أكثر قوة وتميزًا؟
دعم اللاعب البحريني والاهتمام به، كما حدث في فترة المدرب سوزا الذي أحدث نقلة نوعية للاعب البحريني وعقليته، حيث كان هناك اهتمام كبير باللاعب البحريني وكل لاعب في المنتخب الوطني لديه شعور بالقيمة.
برأيك هل اللاعب البحريني قادر على الاحتراف خارجيًا؟
نعم لدينا أمثلة كثيرة من اللاعبين الحاليين المحترفين خارجيًا وهم ناجحون بقوة مثل: ?علي مدن، ?مهدي حميدان، ?محمد مرهون و?عبدالله يوسف.
هل كثرة التوقفات في الدوري تؤثر على جاهزية اللاعب؟
نعم تؤثر كثيرًا على مستوى الدوري عمومًا ومستوى اللاعب خصوصًا، حيث يحتاج جميع اللاعبين إلى اللعب باستمرارية وبنسق تصاعدي للوصول إلى أعلى وأفضل مستوى فني.
هل أنت مع وجود المدرب المحلي أم الأجنبي، ولماذا؟
إذا كانت هناك كفاءات موجودة في المدرب المحلي فنعم.
هل ينعكس التنافس في الدوري على المنتخب الوطني؟
طبعًا، التنافس على الدوري ينعكس بشكل مباشر على اللاعبين وهذا بدوره ينعكس على مستوى المنتخب الوطني.
كيف بدأ مشوارك مع المنتخبات الوطنية؟
بدأت مع فئات المنتخب الوطني منذ أن كنت في سن 13 عاما واستمر ذلك حتى المنتخب الأول.
ما هو شعورك وأنت في قائمة منتخبنا الأول بعام 2022؟
من أجمل الأشياء التي حدثت لي في كرة القدم تمثيل المنتخب الوطني الأول.
وأفضل إنجاز تحقق لك مع المنتخبات الوطنية؟
حينما تأهلنا مع المنتخب الوطني لكأس آسيا 2023.
لماذا غاب جعفر ميرزا بعدها عن المنتخب الأول؟
بالطبع أي لاعب معرض لمثل هذه الأمور الاستبعاد من المنتخب أو نزول المستوى أو الوصول إلى أعلى المستويات، ولكن بإذن الله سأعود للمنتخب الوطني.
ما رأيك في أداء المنتخب بالتصفيات المزدوجة وتأهله لكأس آسيا الآن؟
في مثل هذه النوعية من المباريات، الأداء ليس مهمًا بقدر ما هو مهم أن يفوز لتحقيق هدف التصفيات.
هل من الممكن أن يتأهل منتخبنا الوطني لكأس العالم 2026؟
نعم إذا نال المنتخب الوطني اهتمامًا كبيرًا فهو قادر على التأهل بإذن الله.
سيتم الاستعانة بتقنية «الفار» في دورينا.. تعليقك؟
هذا الجانب سيزيد الإثارة في المنافسات وسيسهم في تطوير الدوري.
ماذا تعني لك جائزة هداف دوري الجامعات؟
من أهداف، الحصول على مثل هذه الجوائز في الدوري البحريني الممتاز.
ما هي طموحاتك وأهدافك الرياضية؟
تمثيل المنتخب الوطني الأول، الاحتراف الخارجي والحصول على الألقاب والبطولات.
أفضل مدرب أشرف على تدريبك؟
هيليو سوزا.
أفضل لاعب بحريني لديك؟
مهدي عبدالجبار.
من هو أسطورتك وقدوتك الرياضية؟
ليونيل ميسي.
كلمة شكر توجهها لمن؟
أشكر أمي وأبي وعائلتي لدعمها لي في جميع المواقف، والأصدقاء الداعمين وأخص بالشكر اللاعب محمد عبدالوهاب، فقد كان الشخص الداعم والمحفز لي دائمًا ويقدم لي النصائح التي استفدت منها جميعها وهو من الأسباب الرئيسية في تغيير عقليتي في مجال كرة القدم، كما أتوجه بالشكر إلى صحيفة «أخبار الخليج» على هذه المقابلة الطيبة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك