أكد سمير عبدالله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عمق العلاقات التاريخية المتينة والشراكة الاستراتيجية المتميزة القائمة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، في ظل ما تحظى به هذه العلاقات من حرصٍ واهتمام من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لمواصلة العمل على تنميتها والدفع بها نحو مستوياتٍ أشمل في مختلف المجالات بما يعود بالخير والنماء لصالح البلدين والشعبين الصديقين.
وأعرب خلال مشاركته، ضمن زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، في اجتماع حوار التجارة والاستثمار بين مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية، التي استضافتها غرفة التجارة الأمريكية، عن أن الاجتماعات التي تعقد أساسية لتعزيز شراكتنا الاستراتيجية طويلة الأمد وهي آلية مهمة أيضًا لتعزيز التعاون، وتفعيل الاتفاقيات القائمة ومناقشة الفرص الواعدة للتعاون المستقبلي بين بلدينا، منوهاً إلى تطلعه إلى دور القطاع الخاص البحريني في الاستفادة من العلاقات الثنائية القوية التي تربط البحرين والولايات المتحدة، وخلق التآزر الذي يحقق المنافع المتبادلة ويرفع التعاون الاقتصادي إلى مستواه الأمثل. وأشار إلى أن مملكة البحرين توفر العديد من المزايا للمستثمرين الأجانب، كبرنامج الإقامة الذهبية، وعدم فرض ضرائب الدخل، وانخفاض التكاليف التشغيلية، إضافة إلى وجود كوادر عاملة وطنية ماهرة، كما أكد أن أصحاب الأعمال في البحرين يتميزون بالإبداع والابتكار في إدارة أنشطتهم التجارية والصناعية، مما يجعل من البحرين بيئة خصبة لجذب الاستثمارات الخارجية، بما يصب في دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن هناك العديد من القطاعات الواعدة للتعاون بين البحرين والولايات المتحدة، مثل الخدمات المالية، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، والتعليم، ومن خلال التركيز على هذه المجالات الرئيسية، يمكن للبحرين والولايات المتحدة الاستفادة من قدراتهما الفريدة لتعزيز التبادل التجاري وزيادة حجم الاستثمارات في كل من البلدين. من جانب آخر، أكد رئيس الغرفة أن مجلس التعاون هو سوق ديناميكي وسريع النمو، ويقدم العديد من الفرص الاستثمارية منوهاً إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تعيش حالياً تغييرات وتطورات سريعة تقودها استراتيجيات التنويع الاقتصادي، وهناك تركيز قوي على المشاريع الكبيرة للبنية التحتية، والتحول الرقمي، والاستدامة، مبيناً أن مملكة البحرين قد حققت خطوات كبيرة في تطوير النظام البيئي للتجارة الرقمية من خلال مبادرات متعددة، تضمنت استراتيجيات وطنية، وتشريعات داعمة، وتأسيس بنى تحتية رقمية قوية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك