شتوتغارت - (أ ف ب): بعدما ضمنت المنتخبات الكبرى الأخرى، على رأسها ألمانيا المضيفة وإيطاليا حاملة اللقب، إضافة إلى فرنسا وهولندا وإنجلترا والبرتغال، تأهلها إلى ثمن نهائي كأس أوروبا 2024، تأمل بلجيكا ألا ترتدي ثياب الضحية الأكبر لدور المجموعات حين تخوض الجولة الأخيرة «الهيتشكوكية» لمنافسات المجموعة الخامسة اليوم الأربعاء.
واستهلّت بلجيكا المجموعة بأسوأ طريقة بعد خسارتها أمام سلوفاكيا 0-1 في لقاء عجزت خلاله عن ترجمة الفرص التي حصلت عليها، لاسيما عبر روميلو لوكاكو، لكنها عوّضت في الجولة الثانية بفوزها على رومانيا 2-0.
ويجد فريق المدرّب الإيطالي-الألماني دومينيكو تيديسكو نفسه في موقف صعب اليوم الأربعاء حين يتواجه مع أوكرانيا في شتوتغارت، لاسيما أن المنتخبات الأربعة في المجموعة تملك ثلاث نقاط وأي منها قادر على نيل المركزين الأولين المؤهلين إلى ثمن النهائي، من دون الدخول في حسابات التأهل بين أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.
وبعد الخروج من الدور الأول لمونديال قطر 2022، يسعى كيفن دي بروين ورفاقه في فريق «الشياطين الحمر» إلى التعويض وبلوغ ثمن النهائي.
وسيتحقق هذا الأمر في حال تجنبوا الهزيمة أمام أوكرانيا، مع إمكانية تصدّر المجموعة أيضاً في حال الحصول على النقاط الثلاث في أول مواجهة على الإطلاق مع البلد المأزوم نتيجة الغزو الروسي المستمر منذ بداية عام 2022، وعدم فوز سلوفاكيا على رومانيا في المباراة المقامة في فرانكفورت.
بلجيكا تشعر بـ«التحرر»
وبدا تيديسكو واثقاً بقدرات فريقه، قائلاً بعد الفوز على رومانيا بهدفي يوري تيليمانس والقائد دي بروين «لدينا قدر هائل من الإمكانات. دعونا نرى، المباراة الأخيرة ستكون صعبة»، مضيفا «نحن مرتاحون جدا بعد الفوز. كان من المهم جداً الحصول على النقاط الثلاث. بالنسبة إلى بقية البطولة، نشعر بالتحرر (من الضغط) ونحن سعداء».
وأقر تيديسكو أنهم بحاجة إلى تطوير غريزة قتل نتيجة المباريات مبكراً، بعدما أهدروا مجموعة من الفرص أمام رومانيا على غرار المباراة ضد سلوفاكيا.
وقال تيديسكو «الفارق هو أننا سجلنا هدفين (في المباراة الثانية) وفي الأولى لم نسجل أي هدف. بالطبع نحب المباراة الثانية أكثر».
وأضاف «رومانيا تركت مساحات أكثر من سلوفاكيا. بالطبع أهدرنا فرصة أو اثنتين. سيكون من الأفضل أن نحسم المباراة مبكرا».
وتابع «العقلية كانت جيدة. من المؤسف أن نرى نوعية الفرص التي صنعناها. لكن الأمر لم يكن سهلا أمام رومانيا».
وعلى غرار بلجيكا، بدأت أوكرانيا مشوارها بالخسارة أمام رومانيا 0-3، لكنها استعادت توازنها في الجولة الثانية بعدما حولت تخلفها أمام سلوفاكيا إلى فوز 2-1 بفضل البديل رومان ياريمتشوك الذي سجل هدف النقاط الثلاث قبل 10 دقائق على النهاية.
والفوز على بلجيكا سيكون مفتاح تأهل أوكرانيا إلى ثمن النهائي، فيما ستحل ثالثة في حال تعادلها تزامناً مع عدم انتهاء المباراة الثانية بالتعادل أيضاً. وستكون أوكرانيا خارج المنافسة تماماً إذا ترافقت خسارتها مع فوز أو تعادل سلوفاكيا.
وعلق ياريمتشوك على مواجهة بلجيكا قائلاً لموقع الاتحاد القاري «يتوجب علينا القيام بشيء استثنائي للحصول على نقاط ضد فريق من هذا العيار. آمل حقاً أن يكون يوم أوكرانيا وليس بلجيكا. سيلعبون متحفزين جداً. هناك بعض الضغط عليهم ما يجعلهم يلعبون باندفاع أكبر وكرة قدم مفتوحة».
ويعرف ياريمتشوك الكرة البلجيكية تماماً، إذ يدافع حالياً عن ألوان كلوب بروج بعدما لعب سابقاً مع خنت من 2017 حتى 2021، وهو تطرق إلى ذلك بالقول «الدوري البلجيكي خطوة جيدة للاعبين الشبان. الكثير من المواهب الكبرى تأسست هناك. بفضل خنت، تم استدعائي للمنتخب الوطني وخضت كأس أوروبا 2020... أنا ممتن جداً لهم».
وكما حال بلجيكا، ستكون رومانيا بحاجة إلى التعادل للتأهل إلى ثمن النهائي لأول مرة منذ 24 عاماً، فيما ستتأهل سلوفاكيا في حال فوزها.
وإذا انتهت المباراتان من دون فائز، ستتأهل رومانيا أولى أمام بلجيكا بسبب نتيجة المواجهة المباشرة بينهما، فيما ستكون سلوفاكيا ثالثة أمام أوكرانيا.
تركيا بحاجة إلى نقطة
وفي المجموعة السادسة التي حجزت البرتغال بطاقتها الأولى بفوزها في الجولة الأولى على تشيكيا 2-1 بفضل هدف في الوقت القاتل لفرانسيسكو كونسيساو بعد ثوانٍ على دخوله أرض الملعب، ثم على تركيا بثلاثية نظيفة، تتقارع تركيا وتشيكيا وجورجيا على البطاقة الثانية.
وتتواجه تركيا مع تشيكيا اليوم الأربعاء في هامبورغ في إعادة لدور المجموعات خلال نسختي 2008 و2012 حين فازت الأولى في المناسبتين 3-2 و2-0 توالياً.
ونتيجة فوزها افتتاحاً على جورجيا 3-1، تحتل تركيا المركز الثاني بفارق نقطتين عن تشيكيا وجورجيا التي ستكون في مهمة شاقة أمام كريستيانو رونالدو ورفاقه في المنتخب البرتغالي الضامن أيضاً صدارته.
وسيكون التعادل كافياً لتركيا لضمان الوصافة، فيما ستفشل في التأهل بحال خسارتها وفوز جورجيا على البرتغال.
أما بالنسبة إلى تشيكيا، لن يكون الفوز على تركيا كافياً لنيل الوصافة والتأهل من دون الدخول في حسابات المركز الثالث، إذ يجب أن يترافق ذلك مع عدم فوز جورجيا على البرتغال.
وفي حال فوز تشيكيا وجورجيا، سيُحتكم إلى فارق الأهداف ما يليه من شروط فك التعادل، لأن المنتخبين تعادلا في مواجهتهما المباشرة 1-1.
وستضمن جورجيا الوصافة في حال حصولها على النقاط الثلاث وفوز تشيكيا على تركيا، شرط أن يكون فارق الأهداف لصالحها أو ما يتبعه من شروط فك التعادل (الأهداف المسجلة، اللعب النظيف، التصنيف).
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك