باريس - (أ ف ب): تعبّر رئيسة بعثة فريق اللاجئين في الألعاب الأولمبية بباريس، التي مارست سابقاً رياضة ركوب الدراجات الهوائية، الأفغانية معصومة علي زاده عن «فخري» بتمثيل كل أولئك الذين «أجبروا» على مغادرة بلادهم، وتريد أن تظهر من خلال رحلتها القدرة على تحقيق «أحلامنا».
وبعد ثلاثة أعوام من مشاركتها في أولمبياد طوكيو مع فريق اللاجئين، وضعت معصومة (28 عاماً) دراجتها جانباً من أجل أن تصبح «صوت 120 مليون نازح حول العالم»، عبر المقابلات التي تجريها مع لجنة اللاجئين في منظمة الألعاب بمناسبة يوم اللاجئ الذي تنظمه الأمم المتحدة الخميس.
تشرح علي زاده التي غادرت موطنها الأصلي أفغانستان بسبب أوزار حرب امتدت من 2001 حتى 2021، بالفرنسية «إنه لفخر وشرف كبير أن أمثل، من خلال هذا الفريق الفريد والمميز، الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من بلادهم».
وسيضم الفريق الأولمبي للاجئين الذي استهل مشاركاته الاولمبية عام 2016 في ريو، 36 رياضياً من 11 دولة سيشاركون في 12 مسابقة في باريس. ولهذا الفريق شعاره الخاص، وهو عبارة عن دائرة من الأسهم ترمز إلى رحلاته وتعلو الحلقات الأولمبية.
لجأت الشابة التي لا تحب الظهور كثيراً، إلى فرنسا عام 2016 حيث حصلت على حق اللجوء بعد الرفض الأولي للتأشيرة. اعتبر ذلك بمثابة اقتلاع ثانٍ لمعصومة التي نشأت في إيران بين الثانية والعاشرة من عمرها.
تقول الشابة التي وضعت بعض الكحل حول عينيها وغطت رأسها بحجاب أسود «كنت أعرف ما يعنيه أن تكون لاجئاً، لقد مررت بتجارب سيئة، لذلك تساءلت عما إذا كانوا سيحترموني، وسألت نفسي الكثير من الأسئلة حول مستقبلي».
قالت علي زاده خريجة درجة الماجستير في الهندسة المدنية من جامعة ليل، بتأثر شديد «لكن عندما أقارن وضعي هنا، في فرنسا، حيث أستطيع أن أعيش وأسافر بمفردي، بوضع النساء الأفغانيات... أشعر بالحزن وخيبة الأمل لأنني لا أستطيع أن أفعل أي شيء من أجلهن».
وسيتنافس ستة رياضيين، ثلاثة رجال وثلاث سيدات، في ألعاب باريس (26 يوليو - 11 أغسطس)، لكن لم تكشف اللجنة الأولمبية الدولية ولا اللجنة الوطنية الأفغانية عن الأسماء حتى الآن.
وتعتزم علي زاده الذهاب إلى باريس لتشجيع فريق اللاجئين «أنا سعيدة للغاية بوجود ثلاث نساء أفغانيات في الألعاب الأولمبية وأنهن متساويات مع الرجال».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك