العدد : ١٧٠٥٢ - الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٢ - الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرياضة

معصومة «فخر» أفغانستان و«صوت» اللاجئين

الجمعة ٢١ يونيو ٢٠٢٤ - 02:00

باريس‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬تعبّر‭ ‬رئيسة‭ ‬بعثة‭ ‬فريق‭ ‬اللاجئين‭ ‬في‭ ‬الألعاب‭ ‬الأولمبية‭ ‬بباريس،‭ ‬التي‭ ‬مارست‭ ‬سابقاً‭ ‬رياضة‭ ‬ركوب‭ ‬الدراجات‭ ‬الهوائية،‭ ‬الأفغانية‭ ‬معصومة‭ ‬علي‭ ‬زاده‭ ‬عن‭ ‬‮«‬فخري‮»‬‭ ‬بتمثيل‭ ‬كل‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬‮«‬أجبروا‮»‬‭ ‬على‭ ‬مغادرة‭ ‬بلادهم،‭ ‬وتريد‭ ‬أن‭ ‬تظهر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رحلتها‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬‮«‬أحلامنا‮»‬‭.‬

وبعد‭ ‬ثلاثة‭ ‬أعوام‭ ‬من‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬أولمبياد‭ ‬طوكيو‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬اللاجئين،‭ ‬وضعت‭ ‬معصومة‭ (‬28‭ ‬عاماً‭) ‬دراجتها‭ ‬جانباً‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬‮«‬صوت‭ ‬120‭ ‬مليون‭ ‬نازح‭ ‬حول‭ ‬العالم‮»‬،‭ ‬عبر‭ ‬المقابلات‭ ‬التي‭ ‬تجريها‭ ‬مع‭ ‬لجنة‭ ‬اللاجئين‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬الألعاب‭ ‬بمناسبة‭ ‬يوم‭ ‬اللاجئ‭ ‬الذي‭ ‬تنظمه‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الخميس‭.‬

تشرح‭ ‬علي‭ ‬زاده‭ ‬التي‭ ‬غادرت‭ ‬موطنها‭ ‬الأصلي‭ ‬أفغانستان‭ ‬بسبب‭ ‬أوزار‭ ‬حرب‭ ‬امتدت‭ ‬من‭ ‬2001‭ ‬حتى‭ ‬2021،‭ ‬بالفرنسية‭ ‬‮«‬إنه‭ ‬لفخر‭ ‬وشرف‭ ‬كبير‭ ‬أن‭ ‬أمثل،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الفريق‭ ‬الفريد‭ ‬والمميز،‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬أجبروا‭ ‬على‭ ‬الفرار‭ ‬من‭ ‬بلادهم‮»‬‭.‬

وسيضم‭ ‬الفريق‭ ‬الأولمبي‭ ‬للاجئين‭ ‬الذي‭ ‬استهل‭ ‬مشاركاته‭ ‬الاولمبية‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬في‭ ‬ريو،‭ ‬36‭ ‬رياضياً‭ ‬من‭ ‬11‭ ‬دولة‭ ‬سيشاركون‭ ‬في‭ ‬12‭ ‬مسابقة‭ ‬في‭ ‬باريس‭. ‬ولهذا‭ ‬الفريق‭ ‬شعاره‭ ‬الخاص،‭ ‬وهو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬دائرة‭ ‬من‭ ‬الأسهم‭ ‬ترمز‭ ‬إلى‭ ‬رحلاته‭ ‬وتعلو‭ ‬الحلقات‭ ‬الأولمبية‭.‬

لجأت‭ ‬الشابة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تحب‭ ‬الظهور‭ ‬كثيراً،‭ ‬إلى‭ ‬فرنسا‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬حيث‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬اللجوء‭ ‬بعد‭ ‬الرفض‭ ‬الأولي‭ ‬للتأشيرة‭. ‬اعتبر‭ ‬ذلك‭ ‬بمثابة‭ ‬اقتلاع‭ ‬ثانٍ‭ ‬لمعصومة‭ ‬التي‭ ‬نشأت‭ ‬في‭ ‬إيران‭ ‬بين‭ ‬الثانية‭ ‬والعاشرة‭ ‬من‭ ‬عمرها‭.‬

تقول‭ ‬الشابة‭ ‬التي‭ ‬وضعت‭ ‬بعض‭ ‬الكحل‭ ‬حول‭ ‬عينيها‭ ‬وغطت‭ ‬رأسها‭ ‬بحجاب‭ ‬أسود‭ ‬‮«‬كنت‭ ‬أعرف‭ ‬ما‭ ‬يعنيه‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لاجئاً،‭ ‬لقد‭ ‬مررت‭ ‬بتجارب‭ ‬سيئة،‭ ‬لذلك‭ ‬تساءلت‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كانوا‭ ‬سيحترموني،‭ ‬وسألت‭ ‬نفسي‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأسئلة‭ ‬حول‭ ‬مستقبلي‮»‬‭.‬

قالت‭ ‬علي‭ ‬زاده‭ ‬خريجة‭ ‬درجة‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬الهندسة‭ ‬المدنية‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬ليل،‭ ‬بتأثر‭ ‬شديد‭ ‬‮«‬لكن‭ ‬عندما‭ ‬أقارن‭ ‬وضعي‭ ‬هنا،‭ ‬في‭ ‬فرنسا،‭ ‬حيث‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أعيش‭ ‬وأسافر‭ ‬بمفردي،‭ ‬بوضع‭ ‬النساء‭ ‬الأفغانيات‭... ‬أشعر‭ ‬بالحزن‭ ‬وخيبة‭ ‬الأمل‭ ‬لأنني‭ ‬لا‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أفعل‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬أجلهن‮»‬‭.‬

وسيتنافس‭ ‬ستة‭ ‬رياضيين،‭ ‬ثلاثة‭ ‬رجال‭ ‬وثلاث‭ ‬سيدات،‭ ‬في‭ ‬ألعاب‭ ‬باريس‭ (‬26‭ ‬يوليو‭ - ‬11‭ ‬أغسطس‭)‬،‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬تكشف‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬الدولية‭ ‬ولا‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬الأفغانية‭ ‬عن‭ ‬الأسماء‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭.‬

وتعتزم‭ ‬علي‭ ‬زاده‭ ‬الذهاب‭ ‬إلى‭ ‬باريس‭ ‬لتشجيع‭ ‬فريق‭ ‬اللاجئين‭ ‬‮«‬أنا‭ ‬سعيدة‭ ‬للغاية‭ ‬بوجود‭ ‬ثلاث‭ ‬نساء‭ ‬أفغانيات‭ ‬في‭ ‬الألعاب‭ ‬الأولمبية‭ ‬وأنهن‭ ‬متساويات‭ ‬مع‭ ‬الرجال‮»‬‭.‬

 

 

 

 

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا