«ميترو» الهلال جاهز جسديا وذهنيا
غيلزنكيرشن – (أ ف ب): بعد قدومه بصفقة باذخة إلى الدوري السعودي لكرة القدم وقيادته الهلال إلى إحراز اللقب، يعتقد المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش أن بمقدوره سحب تألقه إلى ساحة كأس أوروبا حيث يلاقي إنجلترا القوية اليوم الأحد في باكورة مبارياته ضمن دور المجموعات.
أمضى ميتروفيتش ثمانية أعوام مع نيوكاسل وفولهام الإنكليزيين، قبل أن يحزم حقائبه متجهاً نحو الدولة الخليجية الغنية التي عقدت قبل سنة صفقات مدوّية مع أبرز نجوم كرة القدم العالميين، على غرار البرتغالي كريستيانو رونالدو، البرازيلي نيمار والفرنسي كريم بنزيمة...
لكن مع تعرّض نيمار لإصابة خطيرة بركبته قبل أن يبدأ مسيرته الفعلية مع الهلال، خلت الساحة لـ«ميترو»، فأحرز الدوري وكأس الملك مع فريق العاصمة الأزرق، آخرها مواجهة نارية أمام النصر ونجمه رونالدو الذي ذرف الدموع بعد خسارته.
سجّل ابن التاسعة والعشرين 40 هدفاً في 43 مباراة مع «الزعيم»، ولا يزال بعيداً عن سن الاعتزال.
يعتقد أن هذا الانتقال ساعده إلى الارتقاء لأفضل مستوياته قبل انطلاق البطولة القارية.
قال لصحيفة تايمز البريطانية «حتى الآن، عشت أفضل فترة في حياتي، على الصعيدين الجسدي والذهني».
تابع «ألعب أكثر بكثير مما اعتدت عليه، وهنا ألعب مع الفريق الأفضل وأسجّل الكثير من الأهداف. أخوض تقريباً كل المباريات. يمكنني الاستمرار باللعب بهذه الطريقة مع بلادي».
وميتروفيتش هو أفضل هدّاف بتاريخ بلاده، بفارق كبير عن مطارديه، مع 58 هدفاً في 91 مباراة دولية. ثنائيته مع مهاجم يوفنتوس الإيطالي دوشان فلاهوفيتش، قد تلعب دوراً هاماً في مشاركة صربيا الأولى في كأس أوروبا كدولة مستقلة.
أقرّ مدرّب إنكلترا غاريث ساوثغيت بضعف فريقه بالكرات الهوائية، في ظل إصابة هاري ماغواير، وهي منطقة يتميّز فيها ميتروفيتش البالغ طوله 1.89 م.
إنجلترا «المباراة الأصعب»
لكن بناء على أداء صربيا في التصفيات، ليس هناك ما يخشاه منتخب «الأسود الثلاثة». فاز فريق المدرب دراغان ساتويكوفيتش أربع مرّات فقط في ثماني مباريات ضمن التصفيات، فحلّ بعيداً عن المجر، وبفارق ثلاث نقاط فقط عن جارته مونتينيغرو. يدرك ميتروفيتش تماماً صعوبة المهمة الملقاة على عاتق فريقه في مباراة غلزنكيرشن «إذا أردتم اختيار المباراة الأصعب ستكون أمام إنجلترا». تابع «بناء على الموهبة والتاريخ. هذه أصعب مباراة قد نختارها وتشكّل تحدياً كبيراً. نتطلّع إليها وليس لدينا شيء نخسره».
يدرك أيضاً الوضع البدني المرهق الذي يُلقي بظلاله موسم البرميرليغ على لاعبي إنكلترا، الباحثة عن لقب كبير ثان منذ 58 سنة، بعد تتويجها في مونديال 1966 على أرضها. شرح ميتروفيتش أنه لم يعد لديه أي شيء ليقدّمه، مبرراً انتقاله الصادم من فولهام قبل 12 شهراً «عندما تلعب سنوات طويلة في أفضل دوري بالعالم، تُصبح مرهَقاً ذهنياً وجسدياً». تابع «عام في إنجلترا يوازي عامين أو ثلاثة في بطولة مختلفة من العالم».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك