مدريد - (أ ف ب): رحّب مهاجم ريال مدريد، بطل الدوري الإسباني ومسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، الدولي البرازيلي فينيسيوس جونيور يوم الاثنين بـ«الإدانة التاريخية» لثلاثة من مشجعي فالنسيا بالسجن ثمانية أشهر بتهمة توجيه إساءات عنصرية إليه، في حكم هو الأوّل من نوعه في إسبانيا، حصل أيضاً على دعم رئيس الاتحاد الدولي للعبة «فيفا» السويسري جاني إنفانتينو.
وكتب المهاجم الشاب البالغ 23 عاماً على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي: «هذه الإدانة التاريخية الأولى (...) ليست لي، بل لجميع السود».
وأصرّ فينيسيوس على أنه: «دعّ العنصريين الآخرين يخافون أو يخجلون أو يختبئون. إذا لم يكن الأمر كذلك فسأكون هناك للمطالبة (بالعدالة)».
وتابع: «طلب مني الكثير من الناس أن أتجاهل الأمر، وقال آخرون إن معركتي كانت بلا جدوى وإنه يجب عليّ فقط أن ألعب كرة القدم».
وبات فينيسيوس الذي قاد النادي الملكي إلى إحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة عشرة في تاريخه بتسجيله الهدف الثاني أمام بوروسيا دورتموند الالماني (2-صفر) في المباراة النهائية على ملعب ويمبلي في الاول من الشهر الحالي، مرشحاً جدياً لجائزة الكرة الذهبية، علماً انه تم اختياره أفضل لاعب في المسابقة القارية الأم.
وحُكِم على ثلاثة مشجعين لفالنسيا بالسجن ثمانية أشهر، بعد توجهيهم إساءات عنصرية بحق فينيسيوس في مايو 2023 ما أثار موجةً من الاستياء الدولي، وفقاً لبيانٍ أصدرته المحكمة العليا للعدل في فالنسيا يوم الاثنين.
وأقرّ المشجعون الثلاثة بإهانتهم المهاجم البرازيلي، كما حُكم عليهم بالمنع من دخول الملاعب عامين في إطار إجراءٍ يُعرف بـ«الإقرار بالذنب»، وفقاً لبيان المحكمة. وسيتحمّل المذنبون تكاليف الإجراءات القانونية بحسب المحكمة التي أشارت إلى أن هذه الإهانات العنصرية تسببت في مشاعر من «الإحباط والخجل والإهانة» لدى اللاعب، ما أدى إلى المساس بكرامته.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك