وقت مستقطع
علي ميرزا
لا جديد «يا بوعيد»
} تحوّل الدولي محمد يعقوب لاعب طائرة دار كليب إلى الدفاع عن صفوف النادي الأهلي ترى فيه أسرة الكرة الطائرة ومحبوها وأنصار النادي الأهلي على وجه التحديد أنه صفقة الموسم، إذا ما أخذ الجميع بعين الاعتبار أنّ محمد يعقوب إن لم يكن أفضل لاعب محليّ في مركز4 فهو واحد منهم، والنقطة الأهم في الصفقة أنّ الأهلاوية ضربوا عصفورين بحجر واحد، أولهما أنهم دعّموا صفوفهم بلاعب يتأمل منه متى ما صاحبه التوفيق أن يكون إضافة فنية وأي إضافة، والثانية أنهم حرّموا دار كليب وهو المنافس الأول لهم من أهم أسلحته الفنية والمعنوية والذهنية.
} في الوقت الذي يحذرنا فيه خبراء الصحة والتغذية من المعلبات ومأكولياتها، وخطرها على صحتنا، نجد أندية الكرة الطائرة المحلية بدون استثناء تتكالب وتتعيّش على اللاعبين المعلبين والذين لا تزال أسهمها مرتفعة في سوق الانتقالات.
وسبق ومن هذا المكان وجهنا رسالة مباشرة إلى اتحاد الكرة الطائرة الذي يفترض فيه تنظيميا هو المسؤول الأول عن اللعبة وعن حركات الأندية وسكناتها، وتساءلنا فيها: لماذا لا يصدر الاتحاد بندا قانونيا يلزم به الأندية بأنه يحق للأخيرة استقطاب لاعب واحد في الموسم تعزّز به صفوف الفريق متى أرادت بدلا من هذه الفوضى الانتقالية بلا حسيب ولا رقيب؟
لأنّ الذي يحصل لا علاقة له بالاحترافية ولا هم يحزنون، فإذا كان الباب مفتوحا للأندية كي تستقطب ما لذَّ لها وطاب من اللاعبين المعلبين «المبهّرين» فإذن علينا أن نلغي قطاع الفئات العمرية ونغلق باب مسابقاتها، لأنّ الذي يحصل وجدت فيه الأندية راحتها وقادها إلى الكسل والخمول، وبدلا من الدخول إلى المطبخ وإعداد الوجبة من ألفها إلى يائها، لجأت إلى التواصل مع «طلبات» ليأتي لها بالوجبة الجاهزة إلى البيت.
فقطاع الفئات العمرية أصلا ميّت، واعتياد الأندية على ثقافة التعليب زاد هذا القطاع مواتا، هاتوا لنا لاعبا من الفئات العمرية كسّر الدنيا بموهبته أوسيكسرها مستقبلا؟ الوجوه هي الوجوه والأسماء هي الأسماء والموسم هو الموسم، فأين الجديد يا بوعيد؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك