تصوير: عبدالأمير السلاطنة
أكد البروفيسور مارك هولتزبل، أستاذ الهندسة الكيميائية في جامعة تكساس إيه أند إم في الولايات المتحدة الأمريكية، أن مملكة البحرين تمتلك المقومات التي تجعلها رائدة في مجالات الطاقة المتجددة والمستدامة على مستوى منطقة الخليج العربي.
وأضاف لـ«أخبار الخليج»: البحرين تقدمت خطوات كبيرة في هذا المجال وخاصة أنها وضعت هدفاً للوصول إلى الحياد الصفري في عام 2060، في مسعى لمواجهة تحديات التغير المناخي وحماية البيئة. لذلك مع زيادة عمليات البحث والتطوير والاستثمار في المشاريع التي تدعم الطاقة المتجددة والمستدامة تستطيع أن تصبح دولة قيادية على مستوى المنطقة.
ولفت البروفيسور هولتزبل إلى 9 تكنولوجيات مهمة يمكن استخدامها في مشاريع الطاقة المتجددة والمستدامة، وهي الطاقة الشمسية وتخزين الطاقة وتحلية المياه، ومواد البناء، والزراعة، ومعالجة النفايات، والوقود الحيوي ومحركات عالية الكفاءة واحتجاز الكربون، مشيراً إلى أن جميع هذه التقنيات مهمة، ويجب أن ترى المملكة ما يناسبها من تقنيات تستخدمها في المشاريع التي بدأت بالفعل بتنفيذها.
ونظم مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى مملكة البحرين، حوارًا فكريًا بعنوان «مخطط الغد: صياغة خطةٍ استراتيجيةٍ مستدامة»، صباح يوم الإثنين 10 يونيو 2024م.
وشهدت الفعالية، التي أقيمت بمقر المركز في عوالي، عرضًا رئيسًا للبروفيسور مارك هولتزبل، أستاذ الهندسة الكيميائية في جامعة تكساس إيه آند إم في الولايات المتحدة تناول فيه الجوانب الرئيسة للاستدامة البيئية، والأبعاد الاجتماعية والاقتصادية، والابتكارات التكنولوجية، والتكامل الإقليمي، مما يوفر مخططًا شاملًا لصياغة خطةٍ استراتيجيةٍ مستدامة.
ومن خلال النقاش الذي تم في الفعالية ودراسات الحالة، تعرف المُشاركون على أفضل الممارسات، والتحديات، والاستراتيجيات المُبتكرة، التي تستخدمها الأوساط الأكاديمية وأصحاب المصلحة لتعزيز نظامٍ بيئيٍ ديناميكيٍ لا يدفع التقدم التكنولوجي فحسب، بل يدفع أيضًا التقدم المجتمعي والازدهار الاقتصادي، بالإضافة إلى الاستدامة البيئية في المنطقة.
وقد تمت دعوة البروفيسور هولتزبل، الباحث والأكاديمي الحائز على جوائز والذي يتمتع بخبرةٍ تزيد على 29 عامًا في قطاع الطاقة، لمُشاركة خبراته ورؤيته حول الاستراتيجيات والتقنيات المتاحة اليوم من أجل مستقبلٍ مستدامٍ في منطقة الشرق الأوسط، فيما أدارت الحوار المهندسة سبيكة خالد محمد إسماعيل، محلل بإدارة الدراسات والبحوث.
حضر اللقاء جمهورٌ متنوع، بما في ذلك أصحاب المصلحة، والعاملون في مجال الاستدامة، وأكاديميون، وباحثون مثلوا عددًا من المؤسسات المحلية، ووفر الحدث منصةً للمُشاركة في حوارٍ هادفٍ لتبادل الأفكار واستكشاف مجالات التعاون لمواجهة تحديات الاستدامة المُلحة في المنطقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك