يعدّ محمد ناصر لاعب الفريق الأول لكرة السلة بنادي المحرق واحداً من نجوم كرة السلة في مملكة البحرين، وفي الموسم المنصرم 2023-2024 قدم مستويات لافتة وكان سبباً في وصول فريقه إلى الأدوار المتقدمة في البطولات المحلية وكذلك بطولة دوري غرب آسيا «واصل»، ولولا الظروف الصعبة التي مرت على نادي المحرق من تغيير مدربين ومحترفين لربما حقق المحرق إنجازات كبيرة. أخبار الخليج الرياضي أجرى هذا الحوار مع العملاق محمد ناصر.
الظروف الصعبة
بداية أوضح محمد ناصر أن الموسم المنصرم كان صعباً ومرهقاً لفريق المحرق، نظراً للمنافسة في عدة جبهات، ولذلك كانت النتائج متذبذبة بسبب غياب الاستقرار الفني وتغيير المحترفين أحياناً لأسباب فنية وأخرى بداعي الإصابة، يضاف إلى ذلك ضغط المباريات والإرهاق والإصابات، وتابع: «لقد نجحنا في تخطي مراحل حرجة في المنافسات المحلية وبلغنا الدور قبل النهائي من بطولتي دوري زين وكأس خليفة بن سلمان، كما تأهلنا للدور نصف نهائي لمنطقة الخليج من بطولة «واصل»، وكنا على بعد خطوة من التأهل إلى الفاينل 8 من هذه البطولة لولا ظروف مباراة كاظمة لتحديد المراكز».
وأكد محمد ناصر أن الطموح كان أكبر بكثير، ولكن النتائج التي تحققت تعدّ جيدة قياساً بالظروف التي مر بها الفريق طوال الموسم.
26 سنة
وبيّن محمد ناصر أنه يبلغ من العمر حاليًا 26 سنة، وفي شهر نوفمبر القادم يكمل 27 سنة ويصبح لاعبا حرا بموجب لوائح الاتحاد البحريني لكرة السلة، ولذلك قال محمد ناصر إنه في الوقت الحالي هو لاعب في نادي المحرق بانتظار توقيع عقد احترافي جديد أو استقبال عروض من الأندية المحلية والنظر فيها، وتابع: «وجهتي القادمة غير واضحة ويبدو أن الوقت مازال مبكراً للحديث عن ذلك، حيث إن الموسم القادم 2024-2025 ينطلق بعد أكثر ثلاثة شهور».
محترفان اثنان
قال محمد ناصر إن مشاركة محترفين اثنين مع كل فريق مناسبة في الموسم القادم، وبين أن ذلك من شأنه أن يزيد من احتكاك وتطور اللاعب البحريني، كما يسهم في زيادة المنافسة والإثارة بالمسابقات المحلية، وأضاف: «مشاركة أكثر من محترفين اثنين تشكل ضرراً على اللاعبين وتؤثر على قوة المنتخب، كما تزيد من الأعباء المالية على الأندية، ولذلك مشاركة محترفين اثنين في دوري الدرجة الأولى مناسبة، وكذلك مشاركة محترف واحد في دوري الدرجة الثانية مناسبة أيضاً لتلك الأندية التي تنافس على الصعود».
تجربة احترافية واحدة
وتحدث محمد ناصر عن تجربته الاحترافية الوحيدة التي كانت مع نادي النجمة قبل موسمين، حيث قال إن التجربة كانت ناجحة بالنسبة إليه على الصعيد الشخصي وخاصة أنه كان عائداً من الإصابة، إلى جانب التعرف على الأجواء الاحترافية في الأندية المحلية، لكنه بيّن أن التجربة لم تكن ناجحة بالنسبة لنادي النجمة في ذلك الموسم حيث التعاقدات مميزة مع لاعبين محليين، وبالتالي كان الطموح أكبر من بلوغ الدورة السداسية.
مركز 4
وبيّن محمد ناصر انه يفضل اللعب في مركز 4، ولكنه في نفس الوقت يستطيع اللعب في أكثر من مركز، وكذلك يجيد تصويب الثلاثيات، وتابع: لا أستطيع القول إنني لاعب شامل فالتقييم في ذلك يكون للمدربين والمتابعين.
تايلور أفضل محترف
وحول رأيه في المحترفين الأجانب في الموسم المنصرم قال محمد ناصر إن أفضل محترف بالنسبة له هو الأمريكي تايلور ويلكرسون محترف نادي المحرق، وبرر ذلك بتقديم اللاعب مستويات كبيرة ومساهمته في تأهل الفريق في الأوقات الصعبة، وتابع: تايلور لاعب خبرة أدى أدوارا فاعلة مع الفريق من الناحيتين الدفاعية والهجومية.
حضور الوالدة
يلاحظ جميع من في الصالة الحضور الدائم لوالدة اللاعب محمد ناصر، حيث تعدّ المشجعة الأولى له في المباريات، وحول ذلك علق محمد ناصر قائلاً: «الأم هي السند الحقيقي، وأنا أعيش أجمل لحظات حياتي عندما ألعب وأمي تشجعني وتسعد بتألقي»، وتابع: «أنا فخور بوالدتي وحضورها إلى الصالة أهم عندي من حضور الجماهير.«
صالة خليفة
أكد محمد ناصر أنه يفضل اللعب على صالة خليفة رغم بعدها عن منزله في عراد، وأضاف: لديّ ذكريات جميلة في صالة أم الحصم، ورغم ذلك أحب اللعب على صالة خليفة الرائعة في شكلها وخدماتها، وتابع: سعة الصالة مناسبة للجماهير، وكذلك مواقف السيارات أكثر.
عتب بسيط
وحول دور الإعلام والتغطيات الإعلامية في متابعة مسابقات كرة السلة أوضح محمد ناصر أن الإعلام متطور ويقدم الكثير من خلال الصحف المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، ولكن هناك عتب بسيط على قناة البحرين الرياضية حيث غابت عن نقل الكثير من المباريات، كما اختفت البرامج المتخصصة في كرة السلة، ولذلك نحن نأمل أن نشاهد تغطية متميزة من القناة الرياضية مستقبلاً.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك