أجرى الملحق الرياضي« لأخبار الخليج » تحليلاً فنياً موسعاً مع المدرب الوطني عصام عبدالله حول المواجهة النهائية التي جمعت فريقي الشباب والدير ضمن منافسات دوري خالد بن حمد لكرة اليد للموسم الرياضي 2023-2024، والتي توج بلقبها الشباب للمرة الأولى في تاريخه.
وأشار المدرب الوطني عصام عبدالله إلى أن المستوى الفني للمباراة النهائية جاء أقل من المستوى الطبيعي، وذلك يعود إلى شدة ورهبة المنافسة، لافتاً أن الفريقين قدما مباراة قتالية في ظل الحضور الجماهيري الكبير لهما.
غلبة الطابع الفردي
وأوضح عصام عبدالله قائلاً: إن المواجهة غلب عليها الطابع الفردي، عندما كان الشباب متقدما استطاع فريق الدير بتألق هشام الأستاذ وعلي العشيري أن ينهي الشوط الأول بفارق هدف، ثم أصبحت المباراة متكافئة في الشوط الثاني، إلا أن خبرة اللاعب صادق علي في العشر الدقائق الأخيرة حسمت اللقاء لمصلحة فريقه الشباب بفارق ثلاثة أهداف.
البديل الناجح
ويرى المدرب الوطني عصام عبدالله أن المباريات النهائية تحتاج إلى البديل الناجح والذي يجب أن يكون على نفس المستوى أيضاً، وهذا ما استفاد منه المدرب أحمد المدوب بتغييره أكثر من لاعب في نفس المركز، بينما الدير افتقد عنصر البديل عندما غير المدرب عبدالرحمن مراكز بعض اللاعبين الأساسيين في بعض الفترات، أمثال علي العشيري من مركز جناح إلى ظهير وحسن مدن من لاعب دائرة إلى ظهير أيسر.
وقال: الأداء والروح العالية التي أظهرها لاعبو الشباب كانت أفضل، والشاهد أن فريقهم كان متقدماً طوال اللقاء، مؤكداً في الوقت ذاته أن فريق الدير كان قادراً على تعديل النتيجة، لولا إضاعة اللاعب محمد عيسى رمية الجزاء، رغم تبقي 30 ثانية على نهاية المباراة، وفي نهاية المطاف تفوق صلاح عبدالجليل في صد الكرة.
وتابع عبد الله: لاعبي فريق الدير لم يظهروا المستوى المعهود منهم، ولم يقدموا الأداء المتوقع، وذلك لأنهم لم يكونوا في قمة مستواهم أثناء اللقاء، لافتاً أن غياب البابور الذي يمتاز بالتصويبات الخارجية، وعدم بروزه في اللقاء كان بسبب دفاع فريق الشباب المتقدم الذي منعه من التصويبات خارج خط ال 9 أمتار، مما أثر على أدائه بشكل خاص والفريق بشكل عام.
خبرة «صلاح»
وأشاد عصام عبدالله بالمستوى المتميز الذي ظهر عليه حارس مرمى الشباب صلاح عبدالجليل في المواجهة الحاسمة، مشيرا إلى أن صلاح شكل إضافة قوية لفريقه منذ الموسم الماضي، من خلال روحه القتالية وتوجيه لزملائه اللاعبين، كما أنه بات من العناصر المؤثرة في تشكيلة الفريق الشبابي من واقع خبرته الكبيرة التي قادت فريقه للفوز وتحقيق اللقب.
وأضاف: صلاح عبدالجليل دخل هذه المرحلة في تحد مع ذاته، لتقديم مستويات جيدة ودعم فريقه، مضيفاً أنه نجح بتحقيق غايته بالإصرار والعزيمة التي يمتلكها، مما انعكس على أداء الفريق على المستوى المحلي وكذلك الخارجي.
أثر المشاركات الخارجية
وأكد عصام عبدالله أن مشاركة فريقي الشباب والدير في البطولات الخارجية ساعدتهما على اكتساب الخبرة والإضافة الفنية الكبيرة، مما انعكس على أداء الفريقين في الدوري المحلي، مبينا أن مشاركة الفرق البحرينية بشكل عام على المستوى الخارجي تساعد على تطور الدوري المحلي من جهة، واكتساب اللاعبين الوطنيين الخبرة والاحتكاك من جهة أخرى، موكداً في السياق ذاته أن تحقيق فريق الشباب بطولة السوبر السعودي ساعدته بشكل كبير على تحقيق بطولة الدوري.
اللاعبون الأفضل.. والمدرب الأميز
ويرى المدرب الخبير أن المدربين أحمد المدوب وعبدالرحمن محمد هما المدربان الأفضلان في الموسم المنصرم، لتحقيقهما مستويات متميزة مع فريقيهما، فالمدوب قاد فريقه الشباب إلى تحقيق لقب الدوري وكأس السوبر البحريني السعودي، بينما عبدالرحمن محمد استطاع تحقيق وصافة الدوري ووصافة كأس رئيس الاتحاد.
وعن سؤاله عن اللاعبين الذين برزوا مع فرقهم في هذا الموسم قال عصام عبدالله: كثير من اللاعبين برزوا في الموسم المنتهي، وساعدوا فرقهم بتحقيق نتائج إيجابية ومنهم: صلاح عبدالجليل، أحمد رضا، جاسم خميس بنادي الشباب، وكذلك لاعبي الدير هشام الأستاذ، علي العشيري، حسن مدن، إضافة إلى لاعب الأهلي علي عبدالقادر، ولاعب الاتفاق محمد حميد،ولاعب النجمة حسن مدن.
جهود ملموسة
وفي نهاية تصريحه أشاد عصام عبدالله بجهود الاتحاد البحريني لكرة اليد في التنظيم المميز للمباراة الختامية لبطولة دوري خالد بن حمد، وحرصه على إخراج المسابقة بأفضل صورة تنظيمية، بما يؤكد نجاح البطولة بشكلٍ خاص، ومضي كرة اليد البحرينية نحو المزيد من التطور والازدهار بصفة عامة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك