العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

عن الجامعات والتوظيف.. مرة أخرى

أول‭ ‬السطر‭:‬

ما‭ ‬حجم‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬مع‭ ‬الجامعات‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين؟‭ ‬ما‭ ‬حجم‭ ‬الشراكة‭ ‬والمسؤولية‭ ‬المجتمعية‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬الجامعات‭ ‬ويستفيد‭ ‬منها‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني؟‭ ‬كم‭ ‬عدد‭ ‬البحوث‭ ‬والدراسات‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬الجامعات‭ ‬للوطن‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬‮«‬البيئة‭ ‬البحرية‭ ‬والمناخ‮»‬‭ ‬مثلا؟‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬كنا‭ ‬نتابع‭ ‬دراسات‭ ‬وتقارير‭ ‬من‭ ‬كلية‭ ‬الهندسة‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬عن‭ ‬التخطيط‭ ‬المروري‭ ‬والإنشاءات‭.. ‬فلماذا‭ ‬اختفت‭ ‬وتلاشت‭..‬؟؟

عن‭ ‬الجامعات‭ ‬والتوظيف‭.. ‬مرة‭ ‬أخرى‭:‬

لدينا‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬برنامج‭ ‬رائد‭ ‬اسمه‭ ‬‮«‬التلمذة‭ ‬المهنية‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬بين‭ (‬تمكين‭ ‬وبوليتكنيك‭ ‬البحرين‭)‬،‭ ‬ويستحق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬والتقييم‭ ‬والتقويم‭ ‬المستمر،‭ ‬لأنه‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬فرص‭ ‬توظيف‭ ‬الكوادر‭ ‬الوطنية‭ ‬وتطورها‭ ‬الوظيفي‭.‬

البرنامج‭ ‬كما‭ ‬يقدم‭ ‬مبادرة‭ ‬لتطوير‭ ‬عمل‭ ‬واستراتيجية‭ ‬ودور‭ ‬الجامعات،‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬يدعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬البحرينية،‭ ‬عبر‭ ‬تسجيل‭ ‬الأفراد‭ ‬في‭ ‬مزيج‭ ‬من‭ ‬الفصول‭ ‬الدراسية‭ ‬والتدريبية‭ ‬أثناء‭ ‬العمل‭ ‬لمدة‭ ‬تمتد‭ ‬إلى‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات،‭ ‬مع‭ ‬دعم‭ ‬تكاليف‭ ‬التدريب‭ ‬بنسبة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬100%،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬50%‭ ‬من‭ ‬أجر‭ ‬الفرد‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬العمل‭ ‬عند‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭. ‬

وتعقيبا‭ ‬على‭ ‬مقالنا‭ ‬بالأمس،‭ ‬بشأن‭ ‬دور‭ ‬الجامعات‭ ‬في‭ ‬توظيف‭ ‬الطلبة‭ ‬والطالبات،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الاكتفاء‭ ‬بالتدريس،‭ ‬والتوقف‭ ‬عند‭ ‬حفل‭ ‬التخرج‭ ‬فقط،‭ ‬بعث‭ ‬إلينا‭ ‬أحد‭ ‬القراء‭ ‬الأعزاء‭ ‬مقالا‭ ‬للأستاذ‭ ‬‮«‬عبدالله‭ ‬مغرم‮»‬،‭ ‬جاء‭ ‬فيه‭: ‬إن‭ ‬دور‭ ‬الجامعات‭ ‬في‭ ‬توظيف‭ ‬مخرجاتها‭ ‬أصبح‭ ‬جزءاً‭ ‬مهما‭ ‬من‭ ‬مسيرتها‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬وبعض‭ ‬الجامعات‭ ‬تفاخر‭ ‬بمعدل‭ ‬مساهمتها‭ ‬في‭ ‬توظيف‭ ‬مخرجاتها،‭ ‬ويكفي‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬معهد‭ ‬ماساتشوستس‭ ‬للتكنولوجيا‭ (‬MIT‭) ‬الذي‭ ‬تسهم‭ ‬برامجه‭ ‬في‭ ‬توظيف‭ ‬87%‭ ‬من‭ ‬مخرجاته‭.. ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬الجامعات‭ ‬اختلف‭ ‬اليوم،‭ ‬فالحصول‭ ‬على‭ ‬المعرفة‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬عائقاً،‭ ‬والمهم‭ ‬هو‭ ‬قدرة‭ ‬الجامعات‭ ‬على‭ ‬الإضافة‭ ‬للمجتمع‭ ‬والاقتصاد،‭ ‬ودعم‭ ‬توظيف‭ ‬مخرجاتها‭.‬

بعض‭ ‬الجامعات‭ ‬العالمية‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬تخصيص‭ ‬مساحات‭ ‬لتمكين‭ ‬الطلاب‭ ‬من‭ ‬عرض‭ ‬أبحاثهم،‭ ‬وابتكاراتهم،‭ ‬ومشروعاتهم‭ ‬الريادية‭.. ‬ويكفي‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬تجربة‭ ‬‮«‬جامعة‭ ‬ستانفورد‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تحولت‭ ‬بعض‭ ‬مشروعات‭ ‬طلابها‭ ‬إلى‭ ‬مشروعات‭ ‬اقتصادية‭ ‬عملاقة‭.‬

إن‭ ‬تأسيس‭ ‬مراكز‭ ‬‮«‬فرص‭ ‬العمل‮»‬‭ ‬داخل‭ ‬الجامعات‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬قواعد‭ ‬بيانات‭ ‬لفرص‭ ‬العمل‭ ‬والتدريب‭ ‬وكذلك‭ ‬التطوع،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تنظيم‭ ‬ورش‭ ‬عمل‭ ‬لتزويد‭ ‬الطلاب‭ ‬بالمهارات‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬القيادة،‭ ‬وإعداد‭ ‬السير‭ ‬الذاتية،‭ ‬وطرق‭ ‬تكوين‭ ‬العلاقات‭ ‬الشخصية‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬الارتقاء‭ ‬بدور‭ ‬الجامعات‭.. ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الوضع‭ ‬الحاصل‭ ‬والمستمر‭.. ‬وهو‭ ‬دور‭ ‬‮«‬كلاسيكي‮»‬‭ ‬للجامعات،‭ ‬وبحاجة‭ ‬إلى‭ ‬التطوير‭ ‬المستدام‭.‬

آخر‭ ‬السطر‭:‬

ثلاث‭ ‬جامعات‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬فقط‭ ‬جاءت‭ ‬ضمن‭ ‬التصنيف‭ ‬العالمي‭ ‬للجامعات،‭ ‬وفقا‭ ‬للتقرير‭ ‬الصادر‭ ‬من‭ ‬مؤسسة‭ (‬QS‭) ‬العالمية،‭ ‬المتخصصة‭ ‬بالتعليم‭ ‬العالي‭ ‬لسنة‭ ‬2025،‭ ‬والذي‭ ‬شمل‭ ‬1500‭ ‬جامعة‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.. ‬أولا‭ ‬‮«‬جامعة‭ ‬العلوم‭ ‬التطبيقية‮»‬‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ (‬539‭)‬،‭ ‬ثانيا‭ ‬‮«‬الجامعة‭ ‬الأهلية‮»‬‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ (‬711-720‭)‬،‭ ‬ثالثا‭ ‬‮«‬جامعة‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ (‬951-1000‭).. ‬وقد‭ ‬تضمنت‭ ‬منهجية‭ ‬تصنيفات‭ ‬مؤسسة‭ ‬QS‭)) ‬العالمية‭ ‬للجامعات‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬المعايير،‭ ‬منها‭: ‬التميز‭ ‬والتعاون‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬والسمعة‭ ‬الأكاديمية،‭ ‬والالتزام‭ ‬بتوفير‭ ‬بيئة‭ ‬تعليمية‭ ‬مناسبة‭ ‬للطلبة،‭ ‬وسمعة‭ ‬الجامعة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬وتخريج‭ ‬أجيال‭ ‬مبدعة‭ ‬ومؤهلة‭ ‬للتوظيف‭.. ‬فهل‭ ‬هذا‭ ‬التصنيف‭ ‬لمؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬يليق‭ ‬بنا‭..‬؟؟

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا