كوبنهاغن - (أ ف ب): بعد خروجه من الباب الخلفي في كأس العالم 2022، يعتمد المنتخب الدنماركي، بطل نسخة 1992، على الخبرة والثبات في كأس أوروبا 2024 لتقديم أداء جيّد وتكرار تجربة صيف 2021 عندما بلغ الدور نصف النهائي.
قبل ثلاث سنوات، تغلّب الدنماركيون على مأساة تعرّض نجمهم الأبرز لاعب الوسط كريستيان إريكسن لسكتة قلبية، وحوّلوا نكستهم إلى ملحمة رائعة، فتمكّنوا من التأهل إلى دور الأربعة، قبل ان يخسروا على ملعب ويمبلي أمام إنكلترا المضيفة.
وبعد ثلاث سنوات، وبعد معاناته في التصفيات في صورة تجلت بشكل واضح في الهزيمة اللافتة أمام كازاخستان 2-3، عاد الفريق ليظهر جاهزيته من أجل خوض التحدّي في مشاركته القارية العاشرة.
لكنّ أندرياس كراول، الخبير في التلفزيون الرسمي «دي أر» لا يُبدي تفاؤلاً كبيرًا في حديثه لوكالة فرانس برس، قائلاً «التوقعات منخفضة للغاية بالنسبة إلى الفريق».
وتابع «خلال التصفيات، لم تكن هناك مباراة واحدة قلنا فيها (رائع!)، لذلك لا يتطلع المشجعون بفارغ الصبر لرؤية ماذا سيقدّم هذا اللاعب أو ذاك». وقال مازحاً «ربما حينها لا يستطيع الفريق إلا أن يُفاجئ بشكل إيجابي».
لحسن حظ المنتخب «الأحمر والأبيض» أنّ لاعب مانشستر يونايتد الانكليزي إريكسن استعاد أفضل مستوياته، لكن لن يستطيع هو مع زميليه بيار-إميل هويبيرغ (توتنهام الانجليزي) وتوماس ديلايني (أندرلخت البلجيكي) التفاخر بأدوارهم الكبيرة في أنديتهم. سجّل إريكسن وهويبيرغ هدفي الفوز على السويد 2-1 الأربعاء. ومع ذلك، يبقون المدماك الذي يعوّل عليه المدرّب كاسبر هيولماند الذي يتولى الاشراف على الفريق منذ عام 2020، بحسب كراول دائمًا.
وأكدّ زميله في قناة «تي في 2» فليمنغ توفت على كلام كراول لناحية الخيار العملي في الاعتماد على هؤلاء اللاعبين. ويشير على قناته إلى أنه «عندما تقترب من المرحلة النهائية، فمن مصلحتك أن تكون آمنًا. وهذا أيضًا هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به. لا ينبغي أن يكون هناك الكثير من التجارب». ومن الركائز الأخرى في تشكيلة «الديناميت»، يعوّل الدنماركيون على المدافع الصلب سيمون كاير، لاعب ميلان الايطالي والعائد حديثاً من الإصابة. كما خاض اللاعب الموهوب راسموس هويلوند (21 عامًا) موسمًا متفاوتاً في مانشستر يونايتد بعد أن عانى من كثرة الاصابات. لكنّ المنتخب الاسكندنافي يعقد آمالاً كثيرة عليه.
وللمرّة الأولى، أشارت الصحافة المحلية إلى عدم وجود أي لاعب من الدوري المحلي ضمن قائمة الـ 26 التي أعلنها في 30 مايو.
وأوضح المدرّب «أنا لا أتجنّب الدوري (الدنماركي) الممتاز، بل أختار اللاعبين الذين أعتقد أنهم الأفضل، بغض النظر عن المكان الذي يلعبون فيه وأعمارهم واسمهم الأخير وناديهم».
وتابع «هناك حوالي ضعف عدد اللاعبين في الأندية الأجنبية اليوم عمّا كان عليه في عام 2018».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك