يعتبر طبق الحمص «النخي» من الأطباق الشعبية البحرينية، التي كانت ومازالت تحافظ على رونقها الخاص، من خلال وجودها على مائدة الريوق البحريني (وجبة الإفطار) ويعتبر من الأطباق البحرينية التي عرفت بطريقة تقديمها البسيطة إلى جانب طريقة إعدادها البسيطة، التي تقتصر على وضع النخي في وعاء مدة 12 ساعة، وبعد ذلك يتم غليه بعد غسله جيدا، ويضاف اليه الكمون والملح وبعض الإضافات المحببة، ويطهى على نار هادئة.
مؤخراً دخل النخي ضمن الأطباق الحديثة والمبتكرة التي زادت من شعبيته ليقدم بشكل أكثر حداثة، وبين الشيف أحمد قاهري، المعروف بالطبخ البحريني أن النخي يحمل العديد من المسميات ومنها الحمص، النخي، النخج، والبليلة إلى جانب أسماء أخرى تم تسميتها بحسب كل منطقة.
أكد أن أغلب الدراسات والبحوث تشير إلى اكتشاف النخي (الحمص) وزراعته واستخدامه قبل أكثر من 10 آلاف سنة، وبين أن الحمص مصدر ممتاز للنشويات والبروتين النباتي مما يجعله اختيارًا رائعًا للنباتيين والمتبعين لنظام غذائي يحتاجون إلى مصدر بديل للبروتين الحيواني ويساهم البروتين في بناء العضلات وترميمها.
وأشار إلى أن الحضارات القديمة كانت تستخدم الحمص ضمن أطباقها اليومية، ومن بينها الحضارة اليونانية التي كانت تميز الحمص وتبدع في طبخه إلى جانب بعض المدن القديمة، مثل مدينة أريحا الفلسطينية، وكان يسمى بأسماء مختلفة نسبة إلى بعض المدن والإمبراطوريات.
انطلق من الهند
وبين أن المطبخ البحريني غني بالأطباق المشتقة من المطبخ الهندي، ومن بينها الحمص الذي وصل إلى المطبخ البحريني عن طريق الهند وبعض المناطق الآسيوية، حيث عرف استخدامه في المطبخ الهندي عن طريق تجفيفه وطحنه واستخدام دقيق الحمص في إعداد بعض الأكلات، ومن بينها الحمص المسلوق الذي تتم إضافة بعض المنكهات عليه، مثل الكمون والفلفل وغيرها، إلى جانب إضافته إلى مرق الخضار وفي بعض الأحيان يتم استخدامه مجروشا وإضافته عليه ويمكن أيضاً إعداد مرقة حمص.
تحويله إلى دقيق
وتابع: إنه يمكن تحويل الحمص إلى دقيق واستخدامه في بعض الأطباق، مثل الكباب أو الباكورة الهندية وخبز الحمص وبعض الحلويات الآسيوية التي تعتمد بشكل أساسي على دقيق الحمص. وأشار إلى أنه يمكن استخدامه مع دقيق القمح لتحسين المخبوزات أو إضافة قوام للحساء.
يعتبر الحمص من البقوليات ويزرع ويوجد في عدة دول، ويوجد الحمص في عدة أشكال، فيوجد منه الحمص الأبيض، ويوجد الحمص الأسود والحمص الأحمر والحمص البستاني والبري والكرسني.
جدير بالذكر أنه يمكن شراء دقيق الحمص جاهزاً مثل بقية أنواع الدقيق من المحال التجارية أو من المطاحن. كما يمكن طحنه مباشرةً في المنزل والحصول على الدقيق. ويتم حفظه في حاوية مغلقة في مكان معتم وبارد بعيدا عن أشعة الشمس المباشرة.
ويعد استخدام دقيق الحمص شائعا جدّاً في المطبخ الهندي، حيث يمكن استخدامه في إعداد الخضار المقلية على الطريقة الهندية ولتتبيل بعض أنواع اللحوم مثل الدجاج. ويحتوي على سعرات حرارية أقل من دقيق القمح أو الدقيق متعدد الاستخدامات وبالتالي هو مفيد في برامج الحمية الغذائية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك