انتعش بيع سبائك الذهب والمصوغات القديمة في الأسواق المحلية بسبب ارتفاع أسعار الذهب عالميا، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 26 دينارا، وذهب عيار 22 إلى 27 دينارا و100 فلس للجرام، وعيار 24 بـ29 دينارا و500 فلس للجرام، والاونصة بـ2427 دولارا.
ويقول الصائغ علي الشهابي: «هناك اقبال كبير جدا على بيع سبائك الذهب التي تم شراؤها خلال الفترة الماضية من فئة الشباب، خاصة قبل ارتفاع اسعار الذهب، وذلك لاتجاههم الى شراء السبائك رغبة في ملاذ امن للاستثمار بدلا من العملات المشفرة، وهذا يرجع الى وعيهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى ان هناك اقبالا كبيرا من السيدات على بيع المصوغات القديمة للاستفادة من ارتفاع السعر، بينما في الجانب الاخر هناك ضعف في البيع كبير جدا.
وعن أسعار السبائك يقول الشهابي: «هناك اوزان مختلفة للسبائك مع اسعار مختلفة، فمثلا سبيكة وزن جرام يصل سعرها إلى 35.5 دينارا، ووزن 2.5 جرام بـ81.5 دينارا، و5 جرامات بـ 157.5 دينارا، و10 جرامات بـ309 دنانير، و20 جراما بـ606 دنانير، ووزن 31.1 جراما بـ942 دينارا، والسبيكة 50 جراما بـ 1500 دينار، والسبيكة 100 جرام بـ2990 دينارا.
وأضاف: «ان الارتفاع تاريخي للذهب وهو اول مرة يصل الى هذه الأسعار الكبيرة، وذلك بسبب اتجاه الصين لشراء كميات كبيرة من الذهب، مما زاد من كثرة الطلب ورفع الأسعار، بالإضافة الى الاحداث الجيوسياسية.
وهناك احتمال بنسبة 65% أن يقوم البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر القادم، بالإضافة إلى احتمال آخر بنسبة 77% أن يكون قرار الخفض الأول في شهر نوفمبر، ونهاية الأسبوع الماضي صدرت أخبار عن قيام الصين بإعلان تحفيز نقدي ضخم من خلال بيع ما قيمته تريليون يوان (138 مليار دولار) من السندات السيادية طويلة الأجل. وسط توقعات أن تذهب هذه الحزمة التحفيزية نحو شراء المنازل غير المباعة أو دعم القطاعات الاستراتيجية، بما في ذلك أشباه الموصلات والتصنيع عالي التقنية والمشاريع الاستثمارية. ومن المتوقع أن تكون السندات أرخص بمقدار 20 إلى 40 نقطة أساس من عائد التمويل الحالي، وتسبب هذا التحرك الصيني في دعم أسعار الذهب بشكل كبير ليرتفع يوم الجمعة الماضي بنسبة 1.6%، وكان أحد الأسباب الرئيسية وراء اختراق سعر الذهب للمستوى 2400 دولار وتسجيله بداية هذا الأسبوع أعلى مستوى تاريخي جديد عند 2450 دولارا للأونصة.
وعاد الطلب على الذهب كملاذ آمن إلى التزايد من جديد في ظل التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وأظهر تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 14 مايو، ارتفاع عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 5498 عقدا مقارنة مع التقرير الماضي، كما ارتفعت عقود البيع بمقدار 569 عقدا.
وفي نفس الوقت ارتفعت عقود الشراء من قبل الشركات الكبيرة بمقدار 8684 عقدا بالمقارنة مع التقرير السابق، كما ارتفعت عقود البيع بمقدار 13528 عقدا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك