العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

الصيف والفواتير والمكيفات

أول‭ ‬السطر‭:‬

حادث‭ ‬مروري‭ ‬واحد،‭ ‬على‭ ‬جسر‭ ‬بين‭ ‬محافظتين،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬شارع‭ ‬رئيسي،‭ ‬صباحا‭ ‬أو‭ ‬مساء،‭ ‬كفيل‭ ‬بأن‭ ‬يوقف‭ ‬شوارع‭ ‬بأكملها،‭ ‬ويعطل‭ ‬الحركة‭ ‬قرابة‭ ‬الساعة،‭ ‬ويتسبب‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬ازدحام‭ ‬مروري،‭ ‬وطابور‭ ‬من‭ ‬السيارات‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬كيلو‭ ‬متر‭.. ‬أليس‭ ‬بالإمكان‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬آلية‭ ‬جديدة‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬الحوادث‭..‬؟؟

للعلم‭ ‬فقط‭:‬

هل‭ ‬يعقل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬جمعيات‭ ‬سياسية‭ ‬في‭ ‬بلادنا،‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬عقد‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬أرضها،‭ ‬وما‭ ‬اتخذته‭ ‬من‭ ‬قرارات‭ ‬وتوصيات‭ ‬ومبادرات،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬للجمعيات‭ ‬أي‭ ‬بيان‭ ‬وتعليق،‭ ‬أو‭ ‬دعم‭ ‬وتأييد‭..‬؟؟‭ ‬فعن‭ ‬أي‭ ‬سياسة‭ ‬ستتحدثون؟‭ ‬ومتى‭..‬؟؟

 

الصيف‭ ‬والفواتير‭ ‬والمكيفات‭:‬

واضح‭ ‬جدا‭ ‬أننا‭ ‬بدأنا‭ ‬ندخل‭ ‬في‭ ‬فصل‭ ‬الصيف‭ ‬مبكرا‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬بارتفاع‭ ‬حرارته‭ ‬و«لواهيبه‮»‬‭.. ‬واضح‭ ‬جدا‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬بدأ‭ ‬يشعر‭ ‬بزيادة‭ ‬الفاتورة‭ ‬الشهرية،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬منخفضة‭ ‬بفضل‭ ‬الأجواء‭ ‬الباردة‭ ‬والممطرة‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬الماضية‭.. ‬وواضح‭ ‬كذلك‭ ‬أن‭ ‬ارتفاع‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬سيشتد‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬المقبلة،‭ ‬وسيتواصل‭ ‬حتى‭ ‬شهر‭ ‬سبتمبر‭.‬

وزارة‭ ‬وهيئة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء،‭ ‬يشهدان‭ ‬كذلك‭ ‬الشكاوى‭ ‬والملاحظات‭ ‬السنوية‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفترة،‭ ‬حول‭ ‬ارتفاع‭ ‬الفواتير‭ ‬والاستهلاك،‭ ‬ومن‭ ‬الأهمية‭ ‬بمكان‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬خطوات‭ ‬استباقية،‭ ‬وحملات‭ ‬توعية،‭ ‬لتعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية،‭ ‬والثقافة‭ ‬الاستهلاكية،‭ ‬والخطوات‭ ‬والإجراءات‭ ‬المتبعة‭ ‬عند‭ ‬وقوع‭ ‬أي‭ ‬مشكلة،‭ ‬والأفكار‭ ‬والحلول‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تخفيض‭ ‬الفاتورة‭ ‬الشهرية‭.‬

وزارة‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة‭ ‬وحماية‭ ‬المستهلك،‭ ‬مطالبة‭ ‬هي‭ ‬الأخرى‭ ‬بتشديد‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬ورش‭ ‬تصليح‭ ‬المكيفات‭ ‬والأجهزة‭ ‬الكهربائية‭ ‬ومبردات‭ ‬خزانات‭ ‬المياه،‭ ‬فمن‭ ‬الواضح‭ ‬جدا‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬إصلاح‭ ‬مكيف‭ ‬أو‭ ‬غيره،‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬بيت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬الورش،‭ ‬لا‭ ‬تتم‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬مرة،‭ ‬ولكن‭ ‬يتم‭ ‬التصليح‭ ‬مرات‭ ‬عديدة،‭ ‬بحجة‭ ‬خلل‭ ‬في‭ ‬الموتور‭ ‬أو‭ ‬نقص‭ ‬في‭ ‬الغاز‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬أمر‭ ‬آخر،‭ ‬مما‭ ‬يستنزف‭ ‬ميزانية‭ ‬المواطن‭.‬

الصيف‭ ‬على‭ ‬الأبواب‭.. ‬والحر‭ ‬دق‭ ‬أبوابه‭ ‬على‭ ‬الناس‭.. ‬فهل‭ ‬من‭ ‬استعداد‭..‬؟؟

ملاحظة‭ ‬واجبة‭:‬

‮«‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬سيكتبها‭ ‬التاريخ‭ ‬المعاصر‭ ‬في‭ ‬الركن‭ ‬الخاص‭ ‬بتعزيز‭ ‬منظومة‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬خلال‭ ‬الألفية‭ ‬الميلادية‭ ‬الثالثة‭.. ‬وبحكم‭ ‬عملي‭ ‬الإعلامي،‭ ‬حضرت‭ ‬العشرات‭ ‬من‭ ‬القمم‭ ‬العربية‭ ‬السابقة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬قمة‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬كانت‭ ‬مختلفة‭ ‬واستثنائية‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تحمله‭ ‬الكلمتان‭ ‬من‭ ‬معانٍ،‭ ‬وكانت‭ ‬القمة‭ ‬فارقة،‭ ‬في‭ ‬الزمان‭ ‬والمكان،‭ ‬وأيضاً‭ ‬في‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬القرارات‭.. ‬وصراحة‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬المؤسسات‭ ‬البحرينية‭ ‬بذلت‭ ‬كل‭ ‬غالٍ‭ ‬ونفيس‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنجاح‭ ‬القمة‭ ‬العربية،‭ ‬والتوافق‭ ‬حول‭ ‬جدول‭ ‬أعمالها‭ ‬وقراراتها،‭ ‬التي‭ ‬صبّت‭ ‬جميعاً‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬منظومة‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬العرب‭)). ‬‮«‬بقلم‭ ‬الكاتبة‭ ‬أمل‭ ‬الحناوي‮»‬‭ ‬في‭ ‬تعليقها‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وشبابها‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬القمة‭ ‬العربية،‭ ‬وهذا‭ ‬غيض‭ ‬من‭ ‬فيض‭ ‬للتقدير‭ ‬والإشادة‭ ‬التي‭ ‬سمعناها‭ ‬وقرأناها‭ ‬لمملكتنا‭ ‬الغالية‭.‬

آخر‭ ‬السطر‭:‬

زيادة‭ ‬انتشار‭ ‬ظاهرة‭ ‬وضع‭ ‬‮«‬بروشورات‭ ‬وبوسترات‮»‬‭ ‬الإعلانات‭ ‬التجارية‭ ‬للمحلات‭ ‬وغيرها‭ ‬على‭ ‬أبواب‭ ‬البيوت‭ ‬والمنازل،‭ ‬والسيارات‭ ‬والمركبات،‭ ‬بحاجة‭ ‬لردع‭ ‬قانوني‭ ‬ومجتمعي،‭ ‬وتحرك‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬البلدية‭ ‬وشرطة‭ ‬المجتمع،‭ ‬لوقف‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬‮«‬المزعجة‮»‬،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬تلك‭ ‬الإعلانات‭ ‬ترمى‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬ولا‭ ‬يقرأها‭ ‬أحد‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا