شرارة الحريق بدأت من الطابق الرابع في الخامسة عصرا والنيران طالت 32 شقة
آليات الدفاع المدني وصلت إلى موقع الحريق خلال 9 دقائق
تغطية: فاضل منسي
تصوير- محمد عبدالله
عاش أهالي منطقة اللوزي ليلة حزينة مساء السبت، بعد أن أمسوا على فاجعة حريق أودى بحياة 4 أشخاص رجل وطفل وامرأتين.
«أخبار الخليج» زارت المبنى السكني المكون من 8 أدوار و32 شقة سكنية لرصد أسباب الحادثة المأساوية والجهود التي بذلها بواسل الدفاع المدني الذين باشروا الحريق وأضراره على مدى 12 ساعة متواصلة، حيث تبين أن شرارة الحريق بدأت من الطابق الرابع وانتشر بسرعة كبيرة حيث طال حوالي 32 شقة، وفزع الأهالي فور بداية الحريق بمساعدة القاطنين على الخروج من شققهم السكنية وإبلاغهم بالحريق من خلال طرقهم للأبواب بقوة وبسرعة منذ البداية، مما أسهم في تقليل الخسائر المادية والبشرية.
جهود رجال الدفاع المدني استهدفت السيطرة على الحريق وإنقاذ الأرواح وعمليات تبريد المبنى والتأكد من عدم وجود أي أشخاص عالقين داخل المبنى.
ومن داخل «الشقة» المنكوبة تبين أن نيران الحريق أتت على كل ما في داخل الشقة ولم يتبق سوى بعض المقتنيات التي تحولت إلى ركام أسود بسبب قوة الدخان المصاحب للحريق، ومن بين الصور المأساوية التي رصدتها عدسة «أخبار الخليج» كان تفحم الدراجات الهوائية للعائلة وإحداها كانت للطفل المتوفى في الحادث.
حرص الدفاع المدني على منع دخول القاطنين في المبنى حتى تم التأكد من سلامة هذه الخطوة في فجر اليوم، حيث كان الأهالي يبحثون عن الوصول إلى بعض الاحتياجات الخاصة بهم.
ورصدت أخبار الخليج وجود وزيرة الإسكان ووزير التنمية خلال الساعات المتأخرة من مساء يوم السبت مع الأهالي والمتضررين لبحث احتياجاتهم بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية، والتوجيه بتوفير سكن مؤقت للأسر القاطنة بالمبنى وذلك لحين انتهاء الجهات المعنية من إجراء التحقيقات المتبعة وحصر الأضرار بالشقق السكنية وإعادة التيار الكهربائي إلى المبنى.
وقال ضابط العمليات بإدارة الدفاع المدني النقيب مهندس محمد إبراهيم جمال لـ«أخبار الخليج» إن غرفة العلميات تلقت بلاغا عن وجود حريق في مبنى سكني مكون من 8 أدوار و32 شقة بمنطقة اللوزي، وكذلك تلقت غرفة العمليات مجموعة من البلاغات عن وجود حالات انحشرت داخل البناية بسبب الحريق في الساعة 5:15 دقيقة وتم التجاوب مع البلاغ في أقل من 9 دقائق بــ7 آليات و48 ضابطاً وفرداً، حيث تم على الفور مباشرة عمليات الإنقاذ وإخماد الحريق والسيطرة عليه.
وبين أن فرق الدفاع المدني باشرت أعمال التبريد في المبنى منعا لمعاودة اندلاع الحريق، وأوضح أن الإسعاف الوطني قام بتقديم الإسعافات الأولية لعدد من المصابين في الموقع، فيما أن بقية الحالات التي تم إنقاذها مستقرة، فيما أسفر الحريق عن وفاة 4 أشخاص «رجل وطفل وامرأتين» وإنقاذ 20 من قاطني المبنى.
«الإسكان» و«التنمية الاجتماعية» توفران سكنا مؤقتا لقاطني مبنى حريق اللوزي
باشرت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني ووزارة التنمية الاجتماعية إجراءات توفير سكن مؤقت للأسر القاطنة بالمبنى السكني الذي تعرض للحريق مساء السبت في منطقة اللوزي، وذلك لحين انتهاء الجهات المعنية من إجراء التحقيقات المتبعة في مثل تلك الحالات، وحصر الأضرار بالشقق السكنية والمناطق المشتركة بالعمارة وإعادة التيار الكهربائي إلى المبنى مرة أخرى.
وقام كل من أسامة بن أحمد خلف العصفور وزير التنمية الاجتماعية، وسعادة السيدة آمنة بنت أحمد الرميحي وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني بزيارة تفقدية لمقر السكن المؤقت الذي تم توفيره بهدف الاطمئنان على الأسر، والتأكد من توفر جميع الاحتياجات الضرورة لإقامتهم.
كما جرى خلال الزيارة طمأنة الأسر بشأن توفير الدعم اللازم لهم لحين عودتهم إلى مساكنهم مرة أخرى بعد الانتهاء من الإجراءات اللازمة وتأمين المبنى، كما تم تأكيد اتخاذ كل الخطوات اللازمة لمعالجة آثار الحريق في الشقق المتضررة والمناطق المشتركة بالمبنى السكني وفقاً للإجراءات المتبعة في هذا الشأن.
وكانت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني ووزارة التنمية الاجتماعية قد شرعتا فور ورود بلاغ بوقوع حريق في المبنى السكني بمنطقة اللوزي، بالتوجه إلى موقع الحادث مباشرة، ومتابعة حالات الأسر المتضررة من الحريق، واتخاذ التدابير اللازمة بالتنسيق لتوفير سكن مؤقت لجميع الأسر القاطنة في المبنى ونقلهم إليها بصورة فورية، إلى حين السماح لهم من قبل الجهات المختصة بالعودة إلى الشقق التي لم تشهد تضرراً.
وأعربت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني ووزارة التنمية الاجتماعية عن خالص التعازي وصادق المواساة لذوي الوفيات الناجمة عن الحريق، داعيةً المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يمن على الحالات الأخرى بالشفاء العاجل.
إيواء أسر 32 شقة بمختلف المناطق إثر الحريق المؤسف بمنطقة اللوزي
كتب محمد القصاص:
أفادت عضو مجلس بلدي الشمالية زينب الدرازي من (موقع إيواء الأسر المتضررة) من حريق اللوزي بمجمع 1020 أن أعداد الأفراد الموجودين في الإيواء والمساكن الأخرى بمختلف المناطق ينتمون إلى 32 شقة من الشقق التي تضررت في الحريق مشيرة إلى أن جزءا من الأسر في بيت الكرامة التابع لوزارة التنمية الاجتماعية والجزء الآخر في مساكن مختلفة توفرها وزارة الإسكان مع توفير جميع الاحتياجات.
وأضافت أن الاحترازات الاحتياطية للمباني الأخرى والمبنى المتضرر في مجمع اللوزي سيتخذ بشأنها الإجراءات المتعلقة بالسلامة والدراسة الشاملة لجميع مباني المنطقة من خلال عملية المسح لمواقعها من قبل الجهات المختصة تحسبا لأية حوادث أخرى.
النيابة: الاختناق سبب وفيات حريق «اللوزي»
صرح رئيس نيابة المحافظة الشمالية بأن النيابة العامة تلقت بلاغاً من مديرية شرطة المحافظة الشمالية مفاده نشوب حريق في مبنى بمنطقة مدينة حمد (اللوزي) والذي نتج عنه عدد من الوفيات وإصابات متفرقة لآخرين، فضلا عن أضرار مادية أخرى.
وعليه وفور تلقي البلاغ باشرت النيابة العامة إجراءاتها، وذلك بالانتقال إلى مكان الواقعة حيث تم معاينة الموقع وسؤال المختصين والشهود المعنيين بالموقع، واتخاذ ما يلزم من إجراءات، كما تم ندب الطبيب الشرعي التابع للنيابة العامة، وذلك لتوقيع الكشف الطبي الشرعي على المتوفين، والذي قرر بأن سبب الوفاة جراء الاختناق وعليه صرحت النيابة العامة بالدفن عقب انتهاء الكشف، كما ندبت طاقم مسرح الجريمة بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية ومسؤولي الدفاع المدني لإعداد التقارير اللازمة بشأن الواقعة للوقوف على ملابساتها وتحديد السبب المباشر المؤدي لنشوب الحريق تمهيداً لاستكمال باقي الإجراءات.
النائب حنان فردان: حاجة عمارات اللوزي إلى أعمال الصيانة والتطوير
قالت النائب حنان فردان إن حريق العمارة الإسكانية في اللوزي الذي راح ضحيته أربعة أشخاص في فاجعة آلمت جميع أبناء البحرين، تؤكد ما كنا نكرره مسبقا من حاجة المنطقة برمتها إلى المزيد من جهود الصيانة والتطوير وخصوصا العمارات الإسكانية في اللوزي التي تواجه اكتظاظا في عدد منها فيما يحتاج عدد منها إلى تقوية الطاقة الكهربائية وإلى أنظمة الأمن والسلامة وإلى توفير التهوية المناسبة وتوفير مخارج طوارئ لتسهيل خروج القاطنين فيها في الحالات الطارئة. وأوضحت أنها أجرت زيارة لعدد من الأهالي المتضررين من الحريق في دار الكرامة واستمعت مباشرة إلى حديثهم وتعرفت على احتياجاتهم مؤكدة اهتمامها بمتابعة هذه الاحتياجات والشكاوى حتى يتم معالجتها، منوهة إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية أسكنت عددا آخر من المتضررين في دار الأمان.
وأضافت: وجدت في موقع الحريق مساء أمس وأكبر روح التضامن التي أبداها الأهالي مع سكان العمارة المتضررين، وقد استمعت إلى عدد واسع من الأهالي وشكاواهم واقتراحاتهم ويهمنا أن تضطلع الجهات الحكومية المختصة بمسؤوليتها في تحديد سبب الحريق ومحاسبة جهات التقصير إن وجدت والأهم تصحيح واقع هذه العمارات لجعلها أكثر ملاءمة للحياة الآمنة وهي الطريق المثلى للتخلص من ظاهرة التأجير بالباطن التي تتم لبعض الشقق الإسكانية نتيجة شعور أصحابها بعدم ملاءمتها للمعيشة بالنسبة إليهم.
وأكدت فردان شكرها لفرق الدفاع الوطني التي وصلت إلى العمارة وباشرت إنقاذ القاطنين وإخماد الحريق في فترة قياسية.
وكيل مساعد بوزارة الإسكان:
اتخاذ اللازم لمعالجة الأضرار في عمارة «اللوزي» وتهيئتها لعودة السكان بعد الحريق
كتبت أمل الحامد:
أفادت المهندسة بلسم السلمان الوكيل المساعد للشؤون الهندسية في وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بأنه تم التنسيق المباشر ما بين وزارة الإسكان والتخطيط العمراني ووزارة التنمية الاجتماعية لتوفير سكن مؤقت لجميع الأسر والقاطنين في المبنى الذي نشب فيه حريق بمنطقة مدينة حمد (اللوزي)، وتم نقلهم إليه بصورة فورية.
وأوضحت السلمان في تصريح لنشرة الأخبار أن الجهات المختصة ستسمح للمواطنين بالعودة إلى شققهم غير المتضررة عندما يتم تهيئة وتأمين المبنى في القريب العاجل.
وأكدت حرص كل من وزير التنمية الاجتماعية ووزيرة الإسكان والتخطيط العمراني وعدد من المسؤولين على الحضور والتواجد في موقع الحادث وكذلك مقر السكن المؤقت للالتقاء بالمواطنين والاستماع إلى احتياجاتهم، لافتة إلى أنه جرى مباشرةً إجراء تسجيل جميع الأسر وحصرهم وطمأنتهم بشأن توفير الدعم اللازم لهم إلى حين عودتهم إلى مساكنهم مرة أخرى بعد الانتهاء من الإجراءات اللازمة وتأمين المبنى.
كما أكدت أن وزارة الإسكان والتخطيط العمراني سوف تأخذ كل الإجراءات والخطوات اللازمة وبالسرعة الممكنة لمعالجة آثار الحريق في الشقق المتضررة والمناطق المشتركة في المبنى وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة خلال أقصر فترة ممكنة تمهيدًا لعودة المواطنين إلى شققهم.
رئيس بلدي الشمالية يشيد بالموقف البطولي للدفاع المدني
عبّر الدكتور سيد شبر إبراهيم الوداعي رئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية عن صادق عزائه ومواساته لأسر ضحايا حادث الحريق المؤسف في العمارة السكنية في منطقة اللوزي، وقال الوداعـــي على أثر اتصال هاتفي تلقيناه من عضو المجلس البلدي الشمالي ممثل الدائرة الثانية عشرة زينب محمود الدرازى توجهنا على وجه السرعة بمرافقة العضو البلدي ممثل الدائرة الخامسة طارق جعفر الفرساني إلى موقع الحادث حيث شهدنا الظروف الصعبة المحيطة بواقع الحادث والجهود الحريصة والمسؤولة التي يقوم بها أفراد الدفاع المدني والشرطة والصحة والإسكان لمعالجة الحالة.
وأشاد الوداعي بالموقف البطولي لأفراد الدفاع المدني وتضحياتهم والعزيمة والروح الوطنية والإخلاص المهني في أداء الواجب الإنساني لإنقاذ المحاصرين في المجمع السكني في منطقة اللوزي الذي تعرض إلى حادث حريق مؤسف تصدى له أفراد الدفاع المدني بمستوى عالٍ من الإخلاص الوطني والإنساني وتمكنا من منع إمكانية أن يتسبب الحريق في حدوث أضرار بشرية كبيرة.
وثمّن الوداعي الموقف الإنساني الذي اضطلع به أفراد الشرطة والطاقم الصحي في إسعاف المتضررين، وعبّر عن تقديره العالي للاهتمام الذي أبدوه موظفو وزارة الإسكان والتخطيط العمراني ووجود قيادات متقدمة في موقع الحادث والعمل على توفير مواقع إيواء للأهالي المتضررين في الحادث، والإشادة بمواقف وزارة التنمية في المساهمة في توفير مواقع الإيواء للمتضررين في مركز الإيواء دار الكرامة.
وأشاد بالروح الإنسانية والمسؤولية العالية لعضو المجلس البلدي الشمالي زينب محمود الدرازي ووجودها منذ بداية الحادث وبقائها في الموقع إلى وقت متأخر من الليل، وعبّر عن تقديره لوجودها في اليوم الثاني للحادث منذ الصباح الباكر في موقع الإيواء ومتابعتها إجراءات توفير السكن للمتضررين والتواصل مع وزارة التربية التي اطلعت بدورها في توفير المتطلبات اللازمة لتمكين الطلبة من مواصلة تعليمهم المدرسي، والتفاهم مع وزارة الصحة.
وعبّر الوداعي عن تقديره لوجود النائب حنان الفردان في موقع الحادث ومؤازرتها للعضو البلدي زينب محمود الدرازي، وأكّد حرص المجلس البلدي الشمالي على اهتمامه بمصالح المجتمع والوقوف إلى جانبهم في الظروف الصعبة والعمل بفاعلية في دراسة ومعالجة المنعطفات التي تتطلب اتخاذ القرارات الصائبة لبناء الحلول الإجرائية والعملية الكفيلة بمعالجة الحالات الطارئة لضمان صون مصالح المجتمع في توفير متطلبات البيئة الآمنة من المخاطر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك