العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

سيوف من حروف.. كيف تستخدم الكلمات لبناء الأمم أو هدمها؟

بقلم: نبيلة رجب

السبت ١١ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

في‭ ‬عصر‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬وسرعة‭ ‬انتشار‭ ‬الأخبار،‭ ‬تشكل‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬مثل‭ ‬الصحف،‭ ‬المجلات،‭ ‬الإذاعة،‭ ‬التلفزيون‭ ‬ومنصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬أدوات‭ ‬أساسية‭ ‬لنقل‭ ‬المعلومات‭ ‬والأخبار‭ ‬إلى‭ ‬جماهير‭ ‬عريضة‭ ‬من‭ ‬الناس‭. ‬هذه‭ ‬المنصات‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬بث‭ ‬الأخبار‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬تسهم‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الفهم‭ ‬العميق‭ ‬للقضايا‭ ‬الرئيسية‭ ‬وتنمية‭ ‬الوعي‭ ‬الاجتماعي‭. ‬وتحمل‭ ‬على‭ ‬عاتقها‭ ‬مسؤولية‭ ‬جسيمة‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الأخبار‭ ‬بأمانة‭ ‬وموضوعية‭. ‬المواطنون‭ ‬يعتمدون‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المعلومات‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬أحكامهم‭ ‬واتخاذ‭ ‬قراراتهم،‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬المعلومات‭ ‬المقدمة‭ ‬دقيقة‭ ‬وشفافة،‭ ‬وخالية‭ ‬من‭ ‬التحيز‭ ‬والتضليل‭. ‬كل‭ ‬خبر‭ ‬أو‭ ‬معلومة‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يستندا‭ ‬إلى‭ ‬حقائق‭ ‬مؤكدة‭ ‬ومصادر‭ ‬موثوقة،‭ ‬فالفشل‭ ‬في‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬صحة‭ ‬الأخبار‭ ‬قبل‭ ‬بثها‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬فقدان‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬الجسد‭ ‬الإعلامي،‭ ‬ويؤثر‭ ‬سلبا‭ ‬في‭ ‬مسؤوليته‭ ‬الأخلاقية‭ ‬تجاه‭ ‬المجتمع‭.‬

الصحفيون‭ ‬والعاملون‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الإعلامي‭ ‬يلعبون‭ ‬دورًا‭ ‬حاسما‭ ‬في‭ ‬التأثير‭ ‬في‭ ‬الوعي‭ ‬العام‭. ‬فمن‭ ‬الضروري‭ ‬إدراك‭ ‬حجم‭ ‬مسؤوليتهم،‭ ‬معتمدين‭ ‬على‭ ‬الاحترافية‭ ‬واحترام‭ ‬الحقيقة‭ ‬والجمهور‭. ‬الإعلام‭ ‬الملتزم‭ ‬بالموضوعية‭ ‬والدقة‭ ‬يسهم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تعميق‭ ‬المعرفة‭ ‬وبناء‭ ‬مجتمع‭ ‬مستنير‭ ‬ومتوازن‭.‬

‭ ‬تأثير‭ ‬الكلمة‭ ‬في‭ ‬الإعلام،‭ ‬من‭ ‬التأثير‭ ‬البسيط‭ ‬إلى‭ ‬العواقب‭ ‬الجسيمة

تأثير‭ ‬الكلمة‭ ‬في‭ ‬الإعلام،‭ ‬موضوع‭ ‬ذو‭ ‬أهمية‭ ‬كبيرة،‭ ‬حيث‭ ‬تلعب‭ ‬الكلمة‭ ‬دورًا‭ ‬حاسما‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬الوعي‭ ‬الجماعي‭ ‬وتوجيه‭ ‬الاعتقادات‭. ‬يمكننا‭ ‬مقارنة‭ ‬تأثير‭ ‬الكلمة‭ ‬بنظرية‭ ‬‮«‬تأثير‭ ‬الفراشة‮»‬‭ ‬لصاحبها‭ ‬عالم‭ ‬الرياضيات‭ ‬والمحاكاة‭ ‬الحاسوبية‭ ‬إدوارد‭ ‬لورينز‭. ‬وفقا‭ ‬لهذه‭ ‬النظرية،‭ ‬عندما‭ ‬تهز‭ ‬الفراشة‭ ‬جناحيها،‭ ‬يحدث‭ ‬تغيير‭ ‬طفيف‭ ‬في‭ ‬الهواء‭ ‬المحيط،‭ ‬وهذا‭ ‬التغيير‭ ‬الصغير‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تشكل‭ ‬موجات‭ ‬هوائية‭ ‬تتفاعل‭ ‬مع‭ ‬بيئتها‭ ‬وتتسبب‭ ‬في‭ ‬حدوث‭ ‬إعصار‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬ما‭. ‬بالمثل،‭ ‬التغييرات‭ ‬الصغيرة‭ ‬في‭ ‬الكلمات‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬نتائج‭ ‬غير‭ ‬متوقعة‭ ‬وذات‭ ‬أهمية‭ ‬متفاوتة‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬متشابك‭. ‬لذا،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬ندرك‭ ‬أن‭ ‬الكلمات‭ ‬البسيطة‭ ‬قد‭ ‬تحمل‭ ‬تأثيرات‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‭.‬

الإعلام،‭ ‬كونه‭ ‬حاملًا‭ ‬للكلمة،‭ ‬يتمتع‭ ‬بقوة‭ ‬تشكيل‭ ‬الفهم‭ ‬والتصورات‭. ‬الكلمات‭ ‬المستخدمة‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬رموز‭ ‬لغوية،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬أدوات‭ ‬لنقل‭ ‬الأفكار،‭ ‬وإيصال‭ ‬المشاعر،‭ ‬وتشكيل‭ ‬الاتجاهات‭. ‬الدقة‭ ‬والأمانة‭ ‬في‭ ‬الكلمات‭ ‬تعززان‭ ‬الثقة‭ ‬وترفع‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬الإعلام،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الإضلال‭ ‬أو‭ ‬التحريف‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬فقدان‭ ‬الثقة‭ ‬وتوليد‭ ‬التوترات‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬

يتجلى‭ ‬دور‭ ‬الكلمة‭ ‬بوضوح‭ ‬كأداة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬تغييرات‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬الأمم‭. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استخدام‭ ‬الكلمات‭ ‬بحكمة‭ ‬وفهم‭ ‬لقوتها،‭ ‬يمكن‭ ‬للأمم‭ ‬أن‭ ‬تنهض‭ ‬وتتقدم‭. ‬الوعي‭ ‬بأهمية‭ ‬الكلمة‭ ‬والتأثير‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تحدثه‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬جسور‭ ‬التواصل‭ ‬والتفاهم‭ ‬وتعزيز‭ ‬الحوار‭ ‬البناء‭. ‬لذا،‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الإعلاميين‭ ‬والمثقفين‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬حذرين‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬الكلمات‭ ‬وأن‭ ‬يسعوا‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬الفهم‭ ‬والوعي‭ ‬من‭ ‬خلالها،‭ ‬بهدف‭ ‬تحقيق‭ ‬التقدم‭ ‬والتغيير‭ ‬الإيجابي‭ ‬للنهوض‭ ‬بمجتمعاتهم‭.‬

من‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬التزام‭ ‬راسخ‭ ‬بالدقة‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬الأخبار‭ ‬والمعلومات‭. ‬التسرع‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬الأخبار‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬التحقق‭ ‬الكافي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬نواقص‭ ‬قد‭ ‬تضلل‭ ‬الجمهور‭ ‬وتؤثر‭ ‬سلبا‭ ‬في‭ ‬مصداقية‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭. ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العصر‭ ‬الرقمي،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬الدقة‭ ‬شريكا‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬مع‭ ‬سرعة‭ ‬نقل‭ ‬المعلومات‭. ‬المعلومة‭ ‬الموثقة‭ ‬والمؤكدة‭ ‬تعزز‭ ‬الثقة‭ ‬بين‭ ‬الجمهور‭ ‬وتقوي‭ ‬مكانة‭ ‬الوسائل‭ ‬الإعلامية‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬معلوماتي‭ ‬صحي‭. ‬وبالتالي،‭ ‬ينبغي‭ ‬على‭ ‬الناشطين‭ ‬والإعلاميين‭ ‬أن‭ ‬يسعوا‭ ‬جاهدين‭ ‬لضمان‭ ‬توفير‭ ‬المعلومات‭ ‬الدقيقة‭ ‬للجمهور،‭ ‬والتحقق‭ ‬من‭ ‬صحة‭ ‬المعلومات‭ ‬قبل‭ ‬نشرها،‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬تجنب‭ ‬الأخطاء‭ ‬والانحرافات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تؤثر‭ ‬سلبا‭ ‬في‭ ‬الجمهور‭ ‬وتضعف‭ ‬مصداقية‭ ‬الإعلام‭.‬

باختصار،‭ ‬ينبغي‭ ‬على‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬أن‭ ‬يدركوا‭ ‬قوة‭ ‬اللغة‭ ‬وتأثيرها،‭ ‬وأن‭ ‬يستخدموا‭ ‬الكلمات‭ ‬بحكمة‭ ‬ودقة‭ ‬لتعزيز‭ ‬الفهم‭ ‬والوعي‭ ‬وتحقيق‭ ‬تغيير‭ ‬إيجابي‭ ‬في‭ ‬هياكل‭ ‬المجتمعات‭. ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يلتزموا‭ ‬النزاهة‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬الأخبار‭ ‬والمعرفة،‭ ‬وأن‭ ‬يسعوا‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬المعلومات‭ ‬الموثوقة،‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬الثقة‭ ‬والتواصل‭ ‬البناء‭ ‬بين‭ ‬الوسائل‭ ‬الإعلامية‭ ‬والجمهور‭.‬

تعزيز‭ ‬دور‭ ‬المستهلكين‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬الإعلام‭ ‬الرقمي‭ ‬المتسارع

يتعاظم‭ ‬دور‭ ‬المستهلكين‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬بشكل‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬له‭ ‬مثيل‭. ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العصر‭ ‬الذي‭ ‬يشهد‭ ‬تدفقا‭ ‬مستمرًا‭ ‬للمعلومات‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬متعددة‭ ‬ومتنوعة،‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬الجائز‭ ‬للمتلقي‭ ‬أن‭ ‬يكتفي‭ ‬بتلقي‭ ‬المعلومات‭ ‬فقط‭. ‬بل‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬عليه‭ ‬تبني‭ ‬موقف‭ ‬نشط‭ ‬وتحليلي‭ ‬تجاه‭ ‬ما‭ ‬يتلقاه‭ ‬من‭ ‬أخبار‭ ‬ومعرفة‭. ‬ينبغي‭ ‬على‭ ‬المستهلكين‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬تقييم‭ ‬مصداقية‭ ‬المصادر‭ ‬وفهم‭ ‬النوايا‭ ‬والأجندات‭ ‬المحتملة‭ ‬التي‭ ‬تكمن‭ ‬وراء‭ ‬المعلومات‭ ‬التي‭ ‬يتلقونها‭. ‬ويتعين‭ ‬عليهم‭ ‬استخدام‭ ‬المهارات‭ ‬النقدية‭ ‬والبحثية‭ ‬للتحقق‭ ‬من‭ ‬صحة‭ ‬المعلومات‭ ‬وتشكيل‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬مستنيرة‭. ‬بتبني‭ ‬هذا‭ ‬النهج،‭ ‬يستطيع‭ ‬المستهلكون‭ ‬استثمار‭ ‬قوة‭ ‬الإعلام‭ ‬لاكتساب‭ ‬معرفة‭ ‬دقيقة‭ ‬وصادقة،‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬إعلامي‭ ‬يتسم‭ ‬بالشفافية‭ ‬والتوازن‭.‬

إتقان‭ ‬مهارات‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬صحة‭ ‬المصادر‭ ‬يعد‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬لتنمية‭ ‬مستهلك‭ ‬إعلامي‭ ‬واعٍ‭ ‬ومسؤول‭. ‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬يلجأ‭ ‬إلى‭ ‬التدقيق‭ ‬في‭ ‬الأدلة‭ ‬التي‭ ‬يستقبلها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التقصي‭ ‬في‭ ‬المصادر‭ ‬المتعددة‭ ‬والمعتمدة‭. ‬تنويع‭ ‬المصادر‭ ‬لا‭ ‬يحمينا‭ ‬من‭ ‬التحيزات‭ ‬الإعلامية‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬يفتح‭ ‬أمامنا‭ ‬أيضا‭ ‬الباب‭ ‬لفهم‭ ‬أعمق‭ ‬وأشمل‭ ‬للقضايا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منظورات‭ ‬متعددة،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الأحداث‭ ‬العاجلة‭ ‬أو‭ ‬القضايا‭ ‬المثيرة‭ ‬للجدل‭.‬

تعزيز‭ ‬التشريعات‭ ‬لمكافحة‭ ‬الأخبار‭ ‬الزائفة‭ ‬وضمان‭ ‬حق‭ ‬الجمهور‭ ‬في‭ ‬معرفة‭ ‬الحقيقة‭.‬

في‭ ‬الوقت‭ ‬الحاضر،‭ ‬تبرز‭ ‬الحاجة‭ ‬الملحة‭ ‬إلى‭ ‬تشريعات‭ ‬محكمة‭ ‬وفعالة‭ ‬ومواكبة‭ ‬للتطورات‭ ‬السريعة‭ ‬بحيث‭ ‬توفر‭ ‬حماية‭ ‬قانونية‭ ‬ضد‭ ‬الأخبار‭ ‬الزائفة‭. ‬هذه‭ ‬التشريعات‭ ‬ضرورية‭ ‬لضمان‭ ‬النزاهة‭ ‬وجودة‭ ‬المعلومات‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تداولها،‭ ‬مع‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬توازن‭ ‬دقيق‭ ‬بين‭ ‬حرية‭ ‬التعبير‭ ‬الإعلامي‭ ‬والمسؤولية‭ ‬الأخلاقية‭ ‬في‭ ‬النشر‭.‬

من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬تشريعات‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬وسائل‭ ‬نشر‭ ‬المعلومات‭ ‬الحديثة،‭ ‬تكون‭ ‬رادعة‭ ‬لمن‭ ‬يروج‭ ‬وينشر‭ ‬معلومات‭ ‬مضللة‭ ‬دون‭ ‬المساس‭ ‬بالحريات‭ ‬الأساسية،‭ ‬يمكننا‭ ‬تعزيز‭ ‬بيئة‭ ‬معرفية‭ ‬تمكن‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬الفاعلة‭ ‬والواعية‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬العامة‭. ‬دعم‭ ‬هذه‭ ‬التشريعات‭ ‬يعد‭ ‬خطوة‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الشفافية‭ ‬والثقة‭ ‬في‭ ‬المحتوى‭ ‬الإعلامي،‭ ‬وهو‭ ‬استثمار‭ ‬حقيقي‭ ‬في‭ ‬مستقبل‭ ‬ديمقراطي‭ ‬راسخ‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬الوعي‭ ‬والفهم‭ ‬الصحيح‭ ‬للأحداث‭ ‬المحيطة‭.‬

فتعزيز‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬التشريعات‭ ‬يضمن‭ ‬للجمهور‭ ‬حقهم‭ ‬الأصيل‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الحقيقة‭ ‬بأمان،‭ ‬ويحمي‭ ‬نسيجهم‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الديمقراطي‭ ‬من‭ ‬التآكل‭. ‬فالمعرفة‭ ‬الصحيحة‭ ‬هي‭ ‬الدرع‭ ‬الأمثل‭ ‬ضد‭ ‬الأخبار‭ ‬الزائفة،‭ ‬وهي‭ ‬السبيل‭ ‬لبناء‭ ‬مجتمع‭ ‬واعٍ‭ ‬ومسؤول‭. ‬بتحقيق‭ ‬ذلك،‭ ‬نضمن‭ ‬مستقبلا‭ ‬مزدهراً‭ ‬حيث‭ ‬يشارك‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬القرار‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬معلومات‭ ‬دقيقة‭ ‬وموثوقة،‭ ‬مما‭ ‬يرسخ‭ ‬أسس‭ ‬الديمقراطية‭ ‬ويدعم‭ ‬استقرار‭ ‬المجتمع‭ ‬وتقدمه‭.‬

‭  ‬

‭ ‬rajabnabeela@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا