بدأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى محاكمة بحريني متهم بحجز حرية طليقته مدة 6 ساعات وتهديدها بضرب ابنتها، حيث أسندت إليه النيابة تهم حجز حرية المجني عليها وحرمانها من حريتها بغير وجه قانوني باستعمال القوة وكان يحمل السكين، كما هدد المجني عليها بارتكاب جناية ضد النفس بواسطة شخص آخر هي ابنتها، كما حاز وأحرز بقصد التعاطي مؤثرات عقلية، كما اعتدى على سلامة جسم المجني عليها، من دون أن يفضي ذلك إلى مرضها أو عجزها عن القيام بالأعمال الشخصية مدة تزيد على عشرين يوماً.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى بلاغ المجني عليها إلى أنها يوم الواقعة حضر إليها طليقها المتهم وقد كان بحالة غير طبيعية وطلب منها التحدث عن الأولاد وقامت بالركوب معه في السيارة وجلست في كرسي مرافق السائق واستبقت على الباب مفتوحا خوفاً من أن يقوم المتهم بالتحرك بالسيارة من دون موافقتها.
وأضافت أن المتهم كان يحادثها عن سبب خروجها وخصوصياتها وكان يقوم بالصراخ عليها وكان أطفالها يخرجون من المنزل ويقومون بمناداتهما فطلب المتهم منها غلق الباب فرفضت، وفي تلك الأثناء كانت ابنتها موصولة بالمكالمة الهاتفية الجارية وتسمع الحوار الدائر بينهما وفوجئت بقيام المتهم بقيادة المركبة بسرعة والتحرك من المكان بينما كان الباب مفتوحا فقامت بوضع رجلها على الباب لكي لا يغلق، وكان المتهم يصرخ عليها وكان يمسك بحجابها وشعرها بالقوة ويمنعها من القفز من السيارة وكان في حامل الأكواب بالسيارة سكينان فقام المتهم بأخذ أحد السكينين ووضع طرفها الحاد على ظهرها ما سبب لها وخزات بظهرها وصرخ عليها لإغلاق الباب وهددها بواسطة السكين فخافت وأدخلت رجلها إلى داخل السيارة وأغلق الباب من سرعة المركبة.
وذكرت أن المتهم اخذ السكين الثانية ووضع طرفها الحاد في ظهرها فقامت بمقاومته فمسكت السكين وأحدث بها جرحا بإصبعها الخنصر بيدها اليمنى وظل محتجزها ومقيدا حريتها حوالي ست ساعات يتجول بها بالسيارة وتنقيلها مرة بمنطقة الصخير ومرة أخرى بالقرب من البحر بمنطقة عسكر، وطوال تلك التنقلات كانت تحاول الهرب ولكن كان يمنعها بالقوة كما أنه منعها من الهرب.
وأشارت إلى أنها بينما كانا متوقفين عند إشارتين ضوئيتين كانت تقوم بفتح قفل باب السيارة وتقوم بالصراخ والاستنجاد بالأشخاص المجاورين ولكن لم يساعدها أحد، وعندها قام المتهم بسحبها من حجابها وشعرها ووضع حد السكين في ظهرها، وأفادت بأن ابنتها الشاهدة كانت لا تنفك عن الاتصال وتسمع بعض الأمور ومن ثم يقوم طليقها المتهم بإغلاق الخط.
وقالت إن ابنتها قامت بإبلاغ الشرطة وقاموا بدورهم بالاتصال بالمتهم إلا أنه ظل يمتنع عن الإجابة على اتصالاتهم وعند اتصال رجال الشرطة بها قام المتهم بوضع السكين عليها مرة أخرى وأمرها بعدم الرد وكانت تحاول معه لتمكينها من الرد وتقرر له أنها لن تبلغ عليه ولن تعترف عليه، إلا أن الأخير كان يماطل في التحدث مع الشرطة عدة مرات وبعدها استجاب وتحدث معهم وتم تبليغه بالحضور إلى الإدارة الأمنية وفي هذه المرة استجاب وتم القبض عليه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك