عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الاولى إفريقية بالسجن مدة 5 سنوات وتغريمها 5 آلاف دينار، بعد أن استدرجت فتيات من بلدها بفرص عمل وهمية عبر إعلانات «الفيسبوك» واستولت على مبالغ مالية منهن، ثم أجبرتهن على العمل القسري، فيما الزمتها المحكمة بمصاريف إعادة المجني عليهن، وإبعادها عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة.
ووجّهت النيابة العامة إلى المتهمة أنها اتجرت بالمجني عليهن حال كونهن في حال ظرفية وشخصية لا يمكن معها الاعتداد بالرضا أو الحرية، وإساءة استغلالهن في العمل قسرًا، بأن قامت بتشغيلهما من دون استصدار رخصة عمل ومن دون رضاهن، كما حجزت حرية المجني عليهن بغير وجه قانوني؛ وذلك تحقيقًا للأفعال المرتكبة رغمًا عنهن ومنعتهن من الهرب، مع إجبارهن على العمل القسري.
كما استولت على المبالغ النقدية المملوكة للمجني عليهن، وذلك بالاستعانة بطريقة احتيالية، كما اختلست المبالغ النقدية التي سلمهن إليها على سبيل الوكالة إضرارًا بصاحب الحق، إذ لم تقم باستخراج الإقامة لهن، ولم ترجع المبالغ المالية، كما اعتدت على سلامة جسم المجني عليهن، ولم يُفضِ الاعتداء إلى مرضهما أو عجزهما عن أعمالهما الشخصية.
وقالت احدى المجني عليهن إنها حضرت إلى المملكة للعمل مدبّرة منزل، وإنها خلال عام 2023 شاهدت إعلانًا عن طريق تطبيق «فيسبوك» مضمونه وجود وظيفة براتب مغرٍ، وبالفعل تواصلت مع صاحبة الإعلان، وتبيّن أن صاحبة الإعلان هي المتهمة، وأضافت المجني عليها أن المتهمة أخبرتها أنها سوف تصدر لها تأشيرة عمل مرنة، واستلمت منها مبلغ 700 دينار، ومن ثم نقلتها إلى شقة خاصة بها، واحتجزتها برفقة فتيات أخريات مدة تقارب شهرًا، واعتدت عليهن بالضرب لإجبارهن على العمل من دون مقابل.
فيما شهد ضابط التحريات بأن المتهمة ارتكبت العديد من المخالفات، وذلك بإيهام المجني عليهما بوجود فرص عمل واستلام مبالغ مالية منهما من أجل استصدار تصاريح عمل وتشغيلهم، إلا أنها تقوم بالحصول على المال لصالحها، ولا تستخرج لهما تصاريح عمل، كما أنها تقوم بإيوائهما في شقة خاصة بها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك