العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

البحرين.. في «دافوس الرياض»

في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2018‭ ‬وخلال‭ ‬منتدى‭ ((‬مبادرة‭ ‬مستقبل‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الرياض‭))‬،‭ ‬وبحضور‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬تحدث‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أرى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬العالم،‭ ‬ولدي‭ ‬رغبة‭ ‬بأن‭ ‬يتحول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬أوروبا‭ ‬الجديدة‮»‬‭.‬

كانت‭ ‬الرؤية‭ ‬السعودية‭ ‬المستقبلية‭ ‬تشمل‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬وكثيرا‭ ‬ما‭ ‬أكد‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬السعودي‭ ‬بأن‭ ‬النهضة‭ ‬التي‭ ‬ننشدها‭ ‬ستشمل‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭ ‬الشقيقة،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬خاصة‭ ‬ومحبة‭ ‬كبيرة‭.‬

وبالأمس‭ ‬انعقد‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الرياض‭ ((‬المنتدى‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭)) ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬والنمو‭ ‬والطاقة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التنمية‮»‬،‭ ‬وبمشاركة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ألف‭ ‬مسؤول‭ ‬من‭ ‬الحكومات‭ ‬والمنظمات،‭ ‬وممثلي‭ ‬قطاعات‭ ‬الأعمال،‭ ‬والقيادات‭ ‬العالمية‭ ‬الشابة،‭ ‬والخبراء‭ ‬الدوليين‭.‬

وقد‭ ‬شاركت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المنتدى‭ ‬بوفد‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬يتقدمهم‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مستشار‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للشؤون‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬ومعالي‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬السادة‭ ‬الوزراء‭ ‬والمسؤولين‭.‬

أهمية‭ ‬المنتدى‭ ‬الخاص‭ ‬الحالي‭ ‬المنعقد‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الرياض،‭ ‬والمنبثق‭ ‬عن‭ ‬منتدى‭ ‬دافوس‭ ‬العالمي،‭ ‬أنه‭ ‬الاجتماع‭ ‬الأول‭ ‬خارج‭ ‬مدينة‭ ‬دافوس‭ ‬السويسرية،‭ ‬بعد‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬ويأتي‭ ‬اتساقا‭ ‬مع‭ ‬رؤية‭ ‬وتطلعات‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬السعودي‭ ‬للمنطقة‭ ‬ومستقبلها‭.‬

ويشير‭ ‬الأستاذ‭ ‬عبداللطيف‭ ‬المناوي‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬أن‭ ‬برنامج‭ ‬الاجتماع،‭ ‬يتضمن‭ ‬مجموعة‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬المُلِحّة،‭ ‬مثل‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وأوكرانيا،‭ ‬وتحديد‭ ‬أنواع‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬لتحسين‭ ‬مستويات‭ ‬المعيشة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬التقدم‭ ‬في‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬والتقنيات‭ ‬الناشئة‭ ‬الأخرى،‭ ‬وإعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬سلاسل‭ ‬التوريد،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬التحول‭ ‬العادل‭ ‬والمستدام‭ ‬للطاقة،‭ ‬وكذلك‭ ‬مسألة‭ ‬‮«‬الطاقة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التنمية‮»‬،‭ ‬ومؤكدا‭ ‬بأن‭ ‬اهتمام‭ ‬المنتدى‭ ‬بمناقشة‭ ‬المخاطر‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬العالم‭ ‬اليوم،‭ ‬كثيرة‭ ‬وكبيرة،‭ ‬والأمل‭ ‬بأن‭ ‬يحقق‭ ‬تأثيرات‭ ‬إيجابية‭ ‬لجميع‭ ‬الدول،‭ ‬وبأن‭ ‬يسهم‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬اقتصاد‭ ‬عالمي‭ ‬أكثر‭ ‬استدامة‭ ‬وازدهارًا،‭ ‬وبأن‭ ‬تلك‭ ‬التحديات‭ ‬المعقدة‭ ‬تتطلب‭ ‬استراتيجيات‭ ‬شاملة‭ ‬وتعاونًا‭ ‬دوليًّا‭ ‬مشتركًا‭ ‬لمعالجتها‭ ‬بفعالية‮»‬‭.‬

‭     ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬يأتي‭ ‬حرص‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬المنتدى،‭ ‬وقد‭ ‬تجلى‭ ‬الاهتمام‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تشكيلة‭ ‬الوفد‭ ‬الرسمي،‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬والاستثماري،‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬عقد‭ ‬الاجتماعات‭ ‬الثنائية‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬المنتدى‭ ‬مع‭ ‬المسؤولين‭ ‬الدوليين‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬التنموية‭ ‬وبما‭ ‬يعود‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين،‭ ‬وتأكيد‭ ‬الموقف‭ ‬البحريني‭ ‬التاريخي‭ ‬الراسخ‭ ‬حيال‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والسلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل،‭ ‬حيث‭ ‬برز‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬لقاء‭ ‬معالي‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬مع‭ ‬كبيرة‭ ‬منسقي‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للشؤون‭ ‬الإنسانية‭ ‬وإعادة‭ ‬الإعمار‭ ‬في‭ ‬غزة‭.‬

‭      ‬مشاركة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬منتدى‭ ‬‮«‬دافوس‭ ‬الرياض‮»‬‭ ‬عملت‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن‭ ‬وشعبها،‭ ‬وكذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دعم‭ ‬فلسطين‭ ‬باعتبارها‭ ‬القضية‭ ‬المحورية‭ ‬العربية‭ ‬الأولى‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا