الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
البحرين.. في «دافوس الرياض»
في أكتوبر 2018 وخلال منتدى ((مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض))، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تحدث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية حفظه الله قائلا: «أريد أن أرى الشرق الأوسط في مقدمة العالم، ولدي رغبة بأن يتحول الشرق الأوسط إلى «أوروبا الجديدة».
كانت الرؤية السعودية المستقبلية تشمل كل دول الخليج العربي، وكثيرا ما أكد سمو ولي العهد السعودي بأن النهضة التي ننشدها ستشمل جميع الدول المجاورة الشقيقة، وفي مقدمتها مملكة البحرين لما لها من مكانة خاصة ومحبة كبيرة.
وبالأمس انعقد في العاصمة الرياض ((المنتدى الاقتصادي العالمي)) تحت عنوان «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية»، وبمشاركة أكثر من ألف مسؤول من الحكومات والمنظمات، وممثلي قطاعات الأعمال، والقيادات العالمية الشابة، والخبراء الدوليين.
وقد شاركت مملكة البحرين في المنتدى بوفد رفيع المستوى يتقدمهم معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة مستشار جلالة الملك للشؤون الدبلوماسية، ومعالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، وعدد من السادة الوزراء والمسؤولين.
أهمية المنتدى الخاص الحالي المنعقد في العاصمة الرياض، والمنبثق عن منتدى دافوس العالمي، أنه الاجتماع الأول خارج مدينة دافوس السويسرية، بعد جائحة كورونا، ويأتي اتساقا مع رؤية وتطلعات سمو ولي العهد السعودي للمنطقة ومستقبلها.
ويشير الأستاذ عبداللطيف المناوي إلى «أن برنامج الاجتماع، يتضمن مجموعة متنوعة من القضايا المُلِحّة، مثل الحرب في قطاع غزة وأوكرانيا، وتحديد أنواع جديدة من النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل لتحسين مستويات المعيشة على مستوى العالم، فضلًا عن التقدم في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة الأخرى، وإعادة هيكلة سلاسل التوريد، إضافة إلى تعزيز التحول العادل والمستدام للطاقة، وكذلك مسألة «الطاقة من أجل التنمية»، ومؤكدا بأن اهتمام المنتدى بمناقشة المخاطر والتحديات التي يشهدها العالم اليوم، كثيرة وكبيرة، والأمل بأن يحقق تأثيرات إيجابية لجميع الدول، وبأن يسهم ذلك في خلق اقتصاد عالمي أكثر استدامة وازدهارًا، وبأن تلك التحديات المعقدة تتطلب استراتيجيات شاملة وتعاونًا دوليًّا مشتركًا لمعالجتها بفعالية».
ومن هذا المنطلق يأتي حرص مملكة البحرين على المشاركة الفاعلة في المنتدى، وقد تجلى الاهتمام البحريني من خلال تشكيلة الوفد الرسمي، الدبلوماسي والاقتصادي والاستثماري، وكذلك في عقد الاجتماعات الثنائية على هامش المنتدى مع المسؤولين الدوليين لتعزيز التعاون في المجالات التنموية وبما يعود بالنفع على الوطن والمواطنين، وتأكيد الموقف البحريني التاريخي الراسخ حيال القضية الفلسطينية والسلام العادل والشامل، حيث برز ذلك خلال لقاء معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني، مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.
مشاركة مملكة البحرين في منتدى «دافوس الرياض» عملت من أجل الوطن وشعبها، وكذلك من أجل دعم فلسطين باعتبارها القضية المحورية العربية الأولى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك