نيويورك/لوس أنجلوس - (الوكالات): امتدت الاحتجاجات العارمة التي تهز عددا من الجامعات عبر الولايات المتحدة إلى المزيد من الكليات، وهدد رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون بنشر الحرس الوطني. فقد استقبل طلاب في جامعة كولومبيا مايك جونسون بصيحات الاستهجان خلال زيارته للمكان الذي أجج شرارة مظاهرات طلابية على مستوى البلاد على خلفية الحرب الإسرائيلية بقطاع غزة.
وتعاملت سلطات إنفاذ القانون بشكل عنيف مع بعض احتجاجات الجامعات في أنحاء البلاد. ففي ولاية تكساس فرقت قوات من دورية للطرق السريعة مزودة بمعدات مكافحة الشغب وبدعم من أفراد شرطة يمتطون الخيول احتجاجا في جامعة تكساس بأوستن. وذكرت إدارة السلامة العامة في ولاية تكساس في منشور على إكس أن 34 شخصا اعتقلوا. وأعلنت جامعة جنوب كاليفورنيا إغلاق حرمها الجامعي وطلبت من قسم شرطة لوس أنجلوس فض مظاهرة. واعتقلت الشرطة طلابا استسلموا طواعية واحدا تلو الآخر. ونشرت شرطة لوس أنجلوس على إكس تقول إن 93 اعتقلوا بتهمة التعدي على الملكية واعتقل شخص واحد بتهمة الاعتداء بسلاح قاتل. وشهدت جامعات أخرى احتجاجات مماثلة منها جامعة براون في مدينة بروفيدنس وجامعة ميشيجان في مدينة آن أربور ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كمبريدج وجامعة كاليفورنيا بوليتكنك في مدينة هومبولت.
ويطالب المحتجون الجامعات بإنهاء التعاون مع إسرائيل ويسعون إلى الضغط على الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على المدنيين في قطاع غزة.
وأدانت منظمة العفو الدولية ما أسمته «التعامل العرقي والقمعي» مع الاحتجاجات الداعمة لحقوق الفلسطينيين في الجامعات الأمريكية، مؤكدة أن الاحتجاج ضد ما يرتكب في غزة أصبح «أمرا بالغ الأهمية». وقالت في بيان إن الاحتجاجات المنددة بالحرب الإسرائيلية في قطاع غزة والداعمة لحقوق الفلسطينيين بشكل عام داخل حرم بعض الجامعات «قوبلت بردود عرقية وقمعية من قبل إدارات الجامعات». وأوضحت أن هذه الممارسات تتعارض مع ضرورة أن «تسهل الجامعات وتحمي حق طلابها في الاحتجاج».
وبناء عليه فقد حثت «العفو الدولية» إدارات الجامعات في الولايات المتحدة على «حماية وتسهيل حق جميع الطلاب في الاحتجاج السلمي والآمن، فضلا عن تنظيم الاحتجاجات المضادة في حرمهم الجامعي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك