يتم استخدام الزبدة الحيوانية في الكثير من الوصفات المختلفة خلال الوقت الراهن، ويفضل البعض الاعتماد على الزبدة النباتية عوضا عنها وتختلف فائدة كل منها، كما أنه هناك بعض المشاكل الصحية أو الأعراض المحتملة للزبدة النباتية والحيوانية، ويعتمد تحديد الخيار الأفضل العناصر الغذائية التي يريد الحصول عليها.
بدورها أوضحت الشيف منى سليس أن الزبدة من المنتجات التي لا يمكن الاستغناء عنها في المطبخ سواء الزبدة الحيوانية (السمن) أو الزبدة النباتية (المارغرين)، وتعتبر النباتية هي الأفضل لصحة القلب والأوعية الدموية لأن الدهون فيها غير مشبعة.
وحول استخداماتها بينت أنها تفضل استخدام الزبدة النباتية بسبب خفتها في صنع الأطباق، وفي الوقت ذاته هناك بعض الأطباق التي تفضل إدخال الزبدة الحيوانية فيها مثل: الأرز، والأطباق الخليجية والشعبية، وعلى وجه الخصوص الدهن العداني لأنه يعطي نكهة مميزة لهذه الأطباق، كما تستخدم السمن في الحلويات والمعجنات لأنها تضيف طعما خاصا وكذلك أطباق المشويات مثل اللحم أو الدجاج. وأضافت إمكانية استخدام الزبدة النباتية في مجموعة من الأطعمة كالمخبوزات والحلويات إلى جانب إمكانية تناولها كطبق جانبي في أطباق الإفطار والعشاء ومن أبرز ذلك تناولها من خلالها خلطها مع العسل.
وأكدت أن الزبدة النباتية تعتبر مصدرا لبعض الفيتامينات مثل فيتامين أ، د، هـ، ب12، ك 2، الكالسيوم وغيرها.
وبينت: «تختلف عملية إنتاج الزبدة النباتية عن الزبدة الحيوانية، فلا يتم استخدام الحليب في الأنواع النباتية، وإنما يعتمد إنتاجها على مزيج من الزيوت النباتية، وتخضع الزبدة النباتية لعملية صارمة لتصلب الدهون المشبعة والمحافظة على القوام المطلوب؛ فإنها تكون سائلة في درجات حرارة الغرفة، وتحتاج إلى هذه العمليات حتى تصبح صلبة».
وتمر صناعة الزبدة الحيوانية بالعديد من الخطوات حتى تصبح جاهزة للوصول إلى المستهلك النهائي أولها البسترة وهي عملية تهدف إلى القضاء على مسببات الأمراض الموجودة في القشطة أو الحليب الذي يتم الاعتماد عليه في إنتاج الزبدة، ومن ثم تتم إضافة مادة ملونة بهدف الحصول على زبدة ذات لون ثابت، وبعد الانتهاء من إضافة المادة الملونة ينتقل الحليب إلى الخضاض، ويكون الخض على عدة دورات، ثم يلي ذلك التوقف عن الخض للتخلص من الهواء والفقاعات وهكذا حتى إنتاج حبيبات زبدة بحجم حبات الحمص. عند الانتهاء من مرحلة الخض تنتقل صناعة الزبدة إلى عملية الغسل، ويكون ذلك بالاعتماد على ماء نظيف يساوي في كميته كميات الحليب التي تمت إزالتها عند الخض، وهناك درجات حرارة معينة لهذه العملية. وفي النهاية يتم تشغيل الخضاض مدة من الزمن لإجراء عملية العصر، وذلك بهدف التخلص من الرطوبة وتوزيع الملح والماء بصورة متجانسة في الزبدة إضافة إلى إكساب الزبدة قوامها المطلوب. وعندما تصبح الزبدة جاهزة يتم قطعها بالاعتماد على ماكينات خاصة بحسب الوزن أو الحجم، وبعدها تغلف الزبدة وتحفظ مبردة حتى وصولها إلى المستهلك النهائي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك