نقف وقفة الاعتزاز والتقدير هذه لأخينا العزيز عبدالحكيم الخياط القيادي المصرفي المتميز وذلك بمناسبة استقالته من منصبه في بيت التمويل الكويتي البحرين بعد خدمة استمرت عقدين من الزمن.
ومعرفتي بالأخ العزيز عبدالحكيم تعود إلى نحو ثلاثة عقود عندما كنت أعمل لدى المؤسسة العربية المصرفية، عرفته خلالها بالمبادرة والتميز والابداع والخبرة المتراكمة، حيث أسهم معنا آنذاك من خلال عمله في ارنست ويونغ في تأسيس بنك المؤسسة العربية المصرفية الإسلامي.
حقيقة ما يميز مسيرة الأخ العزيز عبدالحكيم في بيت التمويل الكويتي البحرين هو قيادته البنك نحو تجسيد مقاصد الصيرفة الإسلامية الحقة المتمثلة في إعمار الأرض، حيث يترأس مجلس إدارة اثنين من أهم المشاريع العقارية في المملكة هما درة البحرين وديار المحرق، بالإضافة إلى عدد من المشاريع العقارية الأخرى، وقد نجح وفريق العمل معه في خلق بصمة واضحة في التطوير العمراني وتلبية الاحتياجات الاسكانية للمواطنين. ويقدر حجم الاستثمارات في هذه المشاريع بأكثر من 6 مليارات دولار.
كما تكللت جهوده مع فريق العمل بإنشاء ادارة للثروات تعنى بتلبية احتياجات العملاء من ذوي الملاءة المالية لتنويع استثماراتهم بما يتناسب مع متطلباتهم من ناحية العوائد والمخاطر من خلال قيادات بحرينية شابة ومؤهلة. واستثمر البنك مبكراً تحت قيادته في مشاريع التطوير العقاري الكبرى، فكان قوة مؤثرة في تحريك جانب مهم في اقتصاد المملكة وخلق مزيد من المنافسة وتحسين جودة المنتجات العقارية.
بطبيعة الحال ليس غرضنا من هذه المقالة سرد إنجازات الأخ عبدالحكيم من خلال مسيرته المصرفية المتميزة، ولكن هدفنا هو توثيق جزء من المسيرة، وهي من قصص النجاح التي نفتخر بها، وتفتخر بها صناعتنا المصرفية في البحرين. ومثلما أسهم الأخ عبدالحكيم في إغناء مسيرة هذه الصناعة، فمما لا شك فيه أن البيئة الحصيفة والصلبة التي تعمل فيها الصناعة المصرفية بشكل عام، والصيرفة الإسلامية بشكل خاص، في البحرين مكنت الأخ عبد الحكيم من تحقيق النجاح الكبير في قيادته بيت التمويل الكويتي البحرين.
ومع مغادرة الأخ عبدالحكيم منصبه كرئيس تنفيذي لبيت التمويل الكويتي البحرين فإننا نتمنى له كل التوفيق والنجاح في مسيرته المهنية والشخصية القادمة.
رئيس جمعية مصارف البحرين
رئيس اتحاد المصارف العربية سابقا
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك