الأراضي الفلسطينية – الوكالات: أفاد الدفاع المدني الفلسطيني الاثنين بأنه اخرج في الأيام الثلاثة الاخيرة نحو 200 جثة لأشخاص قتلتهم القوات الاسرائيلية ودفنتهم في مقابر جماعية في مجمع مستشفى ناصر الطبي في مدينة خان يونس بقطاع غزة.
وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة لوكالة فرانس برس: «ما زالت جهود الدفاع المدني مستمرة حتى اللحظة في عمليات انتشال جثامين الشهداء من داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس. وانتشلت طواقمنا منذ السبت نحو 200 شهيد».
وأضاف بصل: «تم التعرف على عدد من الشهداء من قبل عوائلهم، وبدت على آخرين علامات التحلل وهناك صعوبة في التعرف عليهم. اليوم (الاثنين) تم انتشال 80 جثة من مجمع ناصر الطبي. يوم الأحد تم انتشال 65 جثة وأول من أمس تم انتشال 50 جثة. جهود طواقم الدفاع المدني مستمرة من أجل انتشال كافة الجثث».
وقال مسؤولان آخران في غزة لفرانس برس: إنه تم إخراج 283 جثة منذ السبت، فيما لم يدل الجيش الإسرائيلي بأي تعليق حتى الآن.
من جهته، قال إسماعيل الثوابتة رئيس مكتب الإعلام الحكومي بغزة لوكالة فرانس برس: «اكتشفنا مقابر جماعية داخل مجمع ناصر الطبي وتمكنا من انتشال شهداء مدفونين قتلهم الاحتلال وأعدمهم بدم بارد، ونتوقع انتشال المزيد خلال اليومين القادمين».
وأضاف: «نحن على أبواب دخول حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة اليوم الـ 200، نتحدث في ظل ارتفاع أعداد الشهداء إلى أكثر من 34 ألف شهيد وأكثر من 77 ألف إصابة حتى هذه اللحظة، وبالتالي مجازر الاحتلال الإسرائيلي متواصلة حتى الآن».
وتابع أن «الاحتلال الاسرائيلي ارتكب أكثر من ثلاثة آلاف مجزرة حتى هذه اللحظة وهناك أكثر من 120 ألف ضحية حتى هذه اللحظة ما بين شهيد وجريح ومفقود وأيضا بين معتقلين في سجون الاحتلال».
وسحب جيش الاحتلال قواته من خان يونس في السابع من أبريل بعدما نفّذ عدوانا على مستشفى ناصر الذي يعد من الأكبر في غزة.
في غضون ذلك واصلت إسرائيل عدوانها على غزة، وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس مخيمي النصيرات والمغازي والشريط الساحلي في دير البلح بوسط قطاع غزة وبلدتي رفح وخان يونس جنوبا، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.
كما استهدفت عمليات قصف حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وقصفت طائرات مسيرة ملعب مدرسة في مخيم البريج وسط القطاع. وفي المخيم نفسه، جُرح ثلاثة أشخاص على الأقل في قصف على مسجد، بحسب مصادر طبية.
وقال مسعد أحد سكان المخيم لفرانس برس: «في الساعة 01,15 رأينا فجأة النيران والحطام والدمار في كل مكان حولنا، وبدأنا بالجري ووجدنا المسجد مدمرا».
وقالت وزارة الصحة بغزة إن 54 شهيدا وصلوا إلى المستشفيات خلال 24 ساعة حتى صباح أمس، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي للجرحى ارتفع إلى 77084. ولا يكف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التلويح بشنّ هجوم برّي على مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع التي يتكدس فيها أكثر من 1,5 مليون شخص معظمهم نزحوا من الشمال. ويعتبر أنه بذلك سيقضي على آخر معقل لحماس.
لكنّ المنظّمات الإنسانيّة وعددا متزايدا من الدول الأجنبيّة تُعارض هذه العمليّة، خشية أن تتسبّب بسقوط كثير من الضحايا المدنيّين.
يأتي ذلك غداة مصادقة مجلس النوّاب الأمريكي على 13 مليار دولار مساعدات عسكريّة لإسرائيل، الأمر الذي اعتبرته حركة حماس «رخصة وضوءا أخضر لحكومة المتطرّفين الصهاينة للمضيّ في العدوان الوحشي على شعبنا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك