فيما طغت أجواء من الغليان والغضب في الضفة الغربية التي دخلت أمس إضراباً شاملاً، بعد استشهاد 14 فلسطينيا في عدوان إسرائيلي على مخيم نور شمس في محافظة طولكرم، صعدت إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة.
وشل الإضراب مناحي الحياة كافة بالضفة، وأُغلقت المدارس والجامعات، والمحلات التجارية، وسط دعوات الجماهير إلى الاستمرار بفعاليات المواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلية في كل مدينة وقرية ومخيم، والخروج بمسيرات غضب.
أما في غزة التي ترزح منذ 198 يوماً تحت النار، فكثف جيش الاحتلال غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مناطق مختلفة من القطاع وتحديدا المناطق الجنوبية، حيث أعلن الدفاع المدني الفلسطيني انتشال جثامين 50 مدنيًا من مستشفى ناصر في خان يونس على الأقل أمس.
وفي رفح جنوب القطاع أفاد شهود عيان باستشهاد ثمانية مواطنين منهم خمسة أطفال وامرأتان في غارات إسرائيلية استهدفت منزلين، حسب ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.
كما استهدف قصف آخر منزلا شرق رفح ما أسفر عن سقوط خمس ضحايا بينهم أطفال.
إلى ذلك، أفاد شهود عيان أن غارة إسرائيلية استهدفت أرضا زراعية تؤوي نازحين في منطقة خربة العدس شمال مدينة رفح، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات تم نقلها إلى مستشفى غزة الأوروبي.
كذلك، شنت الطائرات الإسرائيلية غارة على منزل جنوب رفح قرب الحدود مع مصر.
وفي تكثيف متواصل للاستهدافات الإسرائيلية لرفح، ضربت الطائرات الإسرائيلية شقة سكنية تؤوي نازحين في حي تل السلطان غرب المدينة ما أدى إلى استشهاد 10 مواطنين بينهم 6 أطفال و3 سيدات، كما أدى القصف إلى انهيارات في بيوت مجاورة للمنزل المستهدف.
كما استهدف القصف الإسرائيلي شقة سكنية بمخيم الشابورة وسط رفح، ما أسفر عن استشهاد سيدة وطفلتها وزوجها.
وفي خان يونس أيضا، طال القصف الإسرائيلي السبت خياما تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب المدينة ما أدى إلى استشهاد اثنين وإصابة 10 آخرين.
تأتي تلك الضربات فيما تتمسك إسرائيل باجتياح رفح بحجة أنها آخر مقر لقادة حماس، وأن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين منذ السابع من أكتوبر الماضي يوجدون في المدينة، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات إنسانية كارثية، فيظل وجود نحو مليون و500 ألف نازح في المدينة الحدودية.
يذكر أنه بحسب وزارة الصحة في غزة ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي لأكثر من 34 ألفًا، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 76 ألف جريح.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك