العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

المشهد الإقليمي.. أي تأثير في دول الخليج العربي؟

بقلم: د. أشرف محمد كشك

الاثنين ٢٢ أبريل ٢٠٢٤ - 02:00

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬تكون‭ ‬طرفا‭ ‬في‭ ‬الصراعات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والتي‭ ‬ظلت‭ ‬سمة‭ ‬لصيقة‭ ‬بالأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬الخليجي‭ ‬عبر‭ ‬عقود،‭ ‬فإن‭ ‬تلك‭ ‬الصراعات‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬انعكاس‭ ‬واضح‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬المنطقة،‭ ‬لأسباب‭ ‬كثيرة‭ ‬ليس‭ ‬أقلها‭ ‬انتهاء‭ ‬الحدود‭ ‬الفاصلة‭ ‬بين‭ ‬مستويات‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني‭ ‬والإقليمي‭ ‬والعالمي،‭ ‬إلى‭ ‬الحد‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬بأسره‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬أزمة‭ ‬واحدة‭ ‬وتقدم‭ ‬تهديدات‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭ ‬نموذجاً‭ ‬واضحاً‭ ‬لذلك،‭ ‬فالمسألة‭ ‬ليست‭ ‬في‭ ‬ملكية‭ ‬دولة‭ ‬ما‭ ‬لسفينة‭ ‬ولكن‭ ‬تلك‭ ‬السفينة‭ ‬ربما‭ ‬تستأجرها‭ ‬شركة‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬ثانية‭ ‬وتمر‭ ‬من‭ ‬ممر‭ ‬بحري‭ ‬يقع‭ ‬جزء‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬الإقليمية‭ ‬لدولة‭ ‬ثالثة،‭ ‬وتتولى‭ ‬شركة‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬رابعة‭ ‬مسألة‭ ‬التأمين‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬النقل‭ ‬والقائمة‭ ‬تطول‭.. ‬بما‭ ‬يعنيه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬سفينة‭ ‬تجارية‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬تدويل‭ ‬مسألة‭ ‬الأمن‭ ‬أصبح‭ ‬حقيقة‭ ‬ماثلة‭.‬

وتأسيساً‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬سبق‭ ‬فإن‭ ‬المشهد‭ ‬الإقليمي‭ ‬والذي‭ ‬يشهد‭ ‬تحديات‭ ‬أمنية‭ ‬متزامنة‭ ‬وغير‭ ‬مسبوقة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬حدا‭ ‬بدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬لإعلان‭ ‬رؤية‭ ‬خليجية‭ ‬للأمن‭ ‬الإقليمي‭  ‬بمقر‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬28‭ ‬مارس‭ ‬2024‭  ‬تمثلت‭ ‬في‭ ‬مبادئ‭ ‬عامة‭ ‬أشرت‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬مقال‭ ‬سابق،‭ ‬ينذر‭ ‬بمخاطر‭ ‬عديدة‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬تغيير‭ ‬مضامين‭ ‬وأطراف‭ ‬وتأثير‭ ‬الصراعات‭ ‬الإقليمية‭ ‬الراهنة،‭ ‬فقبيل‭ ‬اندلاع‭ ‬حرب‭ ‬غزة‭ ‬كان‭ ‬الحديث‭ ‬يدور‭ ‬عن‭  ‬الصراعات‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬محددة‭ ‬ومن‭ ‬شأنها‭ ‬التأثير‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬الآن‭ ‬يبدو‭ ‬مختلفاً،‭ ‬فعلى‭ ‬صعيد‭ ‬مضامين‭ ‬الصراعات،‭ ‬فمع‭ ‬استبعاد‭ ‬اندلاع‭ ‬مواجهة‭ ‬عسكرية‭ ‬مباشرة‭ ‬بين‭ ‬أطراف‭ ‬منظومة‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬ليس‭ ‬لقدرة‭ ‬تلك‭ ‬الأطراف‭ ‬على‭ ‬ممارسة‭ ‬ضبط‭ ‬النفس‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬متكافئة‭ ‬نسبياً‭ ‬ولكن‭ ‬بسبب‭ ‬الدروس‭ ‬المستفادة‭ ‬من‭ ‬حربي‭ ‬أوكرانيا‭ ‬وغزة،‭ ‬فالمسألة‭ ‬ليست‭ ‬في‭ ‬تكافؤ‭ ‬القوة‭ ‬العسكرية‭ ‬التقليدية‭ ‬وإنما‭ ‬في‭ ‬أساليب‭ ‬وتكتيكات‭ ‬تستخدم‭ ‬فيها‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬ومنها‭ ‬الطائرات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬طيار‭ ‬‮«‬الدرونز‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تعرف‭ ‬أهدافها‭ ‬بدقة‭ ‬بالغة‭ ‬سواء‭ ‬تجاه‭ ‬المنشآت‭ ‬أو‭ ‬الأشخاص‭ ‬وكانت‭ ‬سبباً‭ ‬أساسياً‭ ‬في‭ ‬إطالة‭ ‬أمد‭ ‬تلك‭ ‬الصراعات،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬الحديث‭ ‬يدور‭ ‬عن‭ ‬تغير‭ ‬معادلة‭ ‬الردع‭ ‬من‭ ‬الشك‭ ‬إلى‭ ‬اليقين،‭ ‬ففي‭ ‬الماضي‭ ‬كانت‭ ‬مفردات‭ ‬مثل‭ ‬توازن‭ ‬القوى‭ ‬والردع‭ ‬بالشك‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬تحكم‭ ‬مسار‭ ‬تلك‭ ‬الصراعات‭ ‬ولكن‭ ‬الآن‭ ‬كل‭ ‬طرف‭ ‬يعلن‭ ‬ما‭ ‬لديه‭ ‬من‭ ‬مؤشرات‭ ‬للقوة‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعم‭ ‬الأذرع‭ ‬الإقليمية‭ ‬أو‭ ‬استهداف‭ ‬مصالح‭ ‬مباشرة‭ ‬للطرف‭ ‬الآخر‭ ‬دون‭ ‬التورط‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬عسكرية‭ ‬مباشرة،‭ ‬بما‭ ‬يعنيه‭ ‬أن‭ ‬أطراف‭ ‬الصراعات‭ ‬هي‭ ‬الدول‭ ‬وكذلك‭ ‬الجماعات‭ ‬دون‭ ‬الدول‭ ‬والتي‭ ‬امتد‭ ‬تأثيرها‭ ‬خارج‭ ‬مناطق‭ ‬الصراعات‭ ‬إلى‭ ‬منظومة‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬برمتها،‭ ‬وأما‭ ‬عن‭ ‬تأثير‭ ‬الصراعات‭ ‬فهي‭ ‬تهديد‭ ‬بالغ‭ ‬لتوازن‭ ‬القوى‭ ‬التقليدي‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬وتحقيق‭ ‬الدول‭ ‬والجماعات‭ ‬دون‭ ‬الدول‭ ‬مكاسب‭ ‬كبيرة‭ ‬بتكلفة‭ ‬زهيدة،‭ ‬بل‭ ‬والأهم‭ ‬فرض‭ ‬خيارات‭ ‬صعبة‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تتشابك‭ ‬مصالحها‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬في‭ ‬الاصطفاف‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭ ‬أو‭ ‬ذاك،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬حتمية‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬متطلبات‭ ‬وآليات‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬للدول‭ ‬والذي‭ ‬أضحى‭ ‬مرتبطاً‭ ‬بمكونات‭ ‬نوعية‭ ‬ومدى‭ ‬قدرة‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬مصالحها‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬أتاحته‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬للدول‭ ‬أو‭ ‬الجماعات‭ ‬دون‭ ‬الدول‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬لتوظيفها‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬سيء‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬المشهد‭ ‬الإقليمي‭ ‬لا‭ ‬يعكس‭ ‬نذر‭ ‬مواجهات‭ ‬عسكرية‭ ‬مباشرة‭ ‬ولكن‭ ‬تأثيراته‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬خمسة‭ ‬أمور‭ ‬أولها‭: ‬زيادة‭ ‬وتيرة‭ ‬تهديد‭ ‬الممرات‭ ‬المائية‭ ‬الدولية‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬شرايين‭ ‬تجارة‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بما‭ ‬تفرضه‭ ‬تلك‭ ‬التهديدات‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬أمنية‭ ‬واقتصادية‭ ‬وجيوسياسية،‭ ‬وثانيها‭: ‬دخول‭ ‬الجماعات‭ ‬دون‭ ‬الدول‭ ‬على‭ ‬خط‭ ‬التفاعل‭ ‬بما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬قدرات‭ ‬تكنولوجية‭ ‬بما‭ ‬يعنيه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الأطر‭ ‬التقليدية‭ ‬التي‭ ‬تأسست‭ ‬لمواجهة‭ ‬مخاطر‭ ‬تلك‭ ‬الجماعات‭ ‬ربما‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬كافية‭ ‬لردعها‭ ‬من‭ ‬تهديد‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي،‭ ‬ثالثها‭: ‬إثارة‭ ‬الجدل‭ ‬حول‭ ‬دور‭ ‬تنظيمات‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬تلك‭ ‬التهديدات‭ ‬وسبل‭ ‬ذلك‭ ‬حيث‭ ‬تجاوز‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬فكرة‭ ‬تكامل‭ ‬الجهود‭ ‬العسكرية‭ ‬التقليدية‭ ‬إلى‭ ‬القدرات‭ ‬الأمنية‭ ‬النوعية‭ ‬بل‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬أزمات‭ ‬بحرية‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬فالمسألة‭ ‬لا‭ ‬ترتبط‭ ‬بممارسة‭ ‬الردع‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬مدى‭ ‬الاستعداد‭ ‬لمنع‭ ‬وقوع‭ ‬كارثة‭ ‬بحرية‭ ‬مثلاً‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬في‭ ‬البيئة‭ ‬البحرية‭ ‬لعقود‭ ‬قادمة‭ ‬أو‭ ‬إدارة‭ ‬تداعيات‭ ‬هجوم‭ ‬سيبراني‭ ‬واسع‭ ‬النطاق،‭ ‬وكذلك‭ ‬حماية‭ ‬المنشآت‭ ‬الحيوية‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة،‭ ‬ورابعها‭: ‬دور‭ ‬الشراكات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬تلك‭ ‬التهديدات‭ ‬النوعية،‭ ‬صحيح‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬الشراكات‭ ‬ليست‭ ‬بالأمر‭ ‬بالجديد‭ ‬بل‭ ‬إنها‭ ‬كانت‭ ‬الإطار‭ ‬الذي‭ ‬ضم‭ ‬الجهود‭ ‬الإقليمية‭ ‬مع‭ ‬نظيرتها‭ ‬الدولية‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬واجهت‭ ‬المنطقة،‭ ‬ولكن‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬تجديد‭ ‬مضامين‭ ‬تلك‭ ‬الشراكات،‭ ‬ومن‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬أن‭ ‬يونيو‭ ‬2024‭ ‬سوف‭ ‬يشهد‭ ‬مرور‭ ‬عشرين‭ ‬عاماً‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬حلف‭ ‬الناتو‭ ‬مبادرة‭ ‬إسطنبول‭ ‬للتعاون‭ ‬وانضمت‭ ‬إليها‭ ‬أربع‭ ‬دول‭ ‬خليجية‭ ‬وقدمت‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬‮«‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬للأمن‮»‬‭ ‬ولكن‭ ‬برغم‭ ‬ذلك‭ ‬الناتو‭ ‬ليس‭ ‬طرفاً‭ ‬في‭ ‬جهود‭ ‬مواجهة‭ ‬تهديدات‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭ ‬في‭ ‬باب‭ ‬المندب‭ ‬والبحر‭ ‬الأحمر،‭ ‬وخامسها‭: ‬الأولويات‭ ‬الأمنية،‭ ‬صحيح‭ ‬أن‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬أصبح‭ ‬له‭ ‬مكونات‭ ‬وجوانب‭ ‬عديدة‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬لكن‭ ‬مواجهة‭ ‬تلك‭ ‬القائمة‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬موارد‭ ‬وإمكانات،‭ ‬فما‭ ‬الأولويات‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬التركيز‭ ‬عليها،‭ ‬وهل‭ ‬تتماثل‭ ‬أولويات‭ ‬الدول‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬تجمعها‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬أطر‭ ‬تعاون‭ ‬جماعية؟‭ ‬وربما‭ ‬يبدو‭ ‬للبعض‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬التداعيات‭ ‬منفصلة‭ ‬ولكنها‭ ‬متصلة‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬وثيق‭ ‬ومجملها‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬معادلة‭ ‬جديدة‭ ‬للأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬آخذة‭ ‬في‭ ‬التشكل‭ ‬وإن‭ ‬تعددت‭ ‬مضامينها‭ ‬وأطرافها‭ ‬وتأثيراتها‭ ‬ولكن‭ ‬تجمعها‭ ‬قائمة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬التساؤلات‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬مستجدات‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬وكيف‭ ‬أثرت‭ ‬في‭ ‬هيكل‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬ذاته‭ ‬سواء‭ ‬القائم‭ ‬أو‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬تطمح‭ ‬إليه‭ ‬دول‭ ‬المنطقة؟‭ ‬من‭ ‬يتحكم‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الصراعات؟‭ ‬بمعنى‭ ‬آخر‭ ‬هل‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬الحديث‭ ‬يدور‭ ‬عن‭ ‬الصراع‭ ‬المنضبط‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬السيطرة‭ ‬عليه‭ ‬دون‭ ‬توسع‭ ‬رقعة‭ ‬ذلك‭ ‬الصراع؟‭ ‬ما‭ ‬الإمكانيات‭ ‬والموارد‭ ‬المطلوبة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬تأثير‭ ‬تلك‭ ‬الصراعات‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني‭ ‬والأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي؟

إن‭ ‬إعلان‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬رؤيتها‭ ‬للأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2024‭ ‬خطوة‭ ‬مهمة‭ ‬للإجابة‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬التساؤلات‭ ‬ولكن‭ ‬هل‭ ‬من‭ ‬خطوات‭ ‬عملية‭ ‬محددة‭ ‬يتعين‭ ‬القيام‭ ‬بها‭ ‬سواء‭ ‬ضمن‭ ‬إطار‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬أو‭ ‬عبر‭ ‬الشراكات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬تعقيدات‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬الراهنة؟‭  ‬تساؤل‭ ‬مهم‭ ‬وله‭ ‬وجاهته‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬دور‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬توازن‭ ‬القوى‭ ‬الإقليمي‭ ‬وسوف‭ ‬يستهدف‭ ‬المقال‭ ‬القادم‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬الإجابة‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬التساؤل‭.‬

{ مدير‭ ‬برنامج‭ ‬الدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬

والدولية‭ ‬بمركز‭ ‬‮«‬دراسات‮»‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا