الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
البرامج الرمضانية في الإذاعة
أول السطر:
في الفترة المقبلة تستضيف مملكة البحرين الدورة الـ(16) لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، والتي تأتي بالتزامن مع إعلان «المنامة عاصمة الإعلام العربي 2024».. نتمنى أن يخرج المهرجان بمشروع خليجي جديد، ويعزز التعاون المشترك في الإذاعة والتلفزيون.
البرامج الرمضانية في الإذاعة:
(35) برنامجا إذاعيا تم بثها على إذاعة البحرين خلال شهر رمضان الكريم، تنوعت بين المسابقات والسهرات والبرامج الدينية والترفيهية والغذائية، والفواصل المختلفة، فهل كانت مناسبة لذائقة جمهور المستمعين..؟
أكتب هنا انطباعات شخصية وليست رؤية فنية من شخص مختص، فمسابقة «حلية الماهر» هي مسابقة في تلاوة القرآن الكريم، ولم تأت بجديد إلا في الاسم، فيما مسابقة «بحرين المحبة» المخصصة للأطفال نجحت في إبراز التراث البحريني لهذه الفئة، أما مسابقة «اللاتري الشعبية» فيبدو أنها تكرار لنجاح سابق وجهود مشكورة، ولكن لم تأت بجديد.
وحده المسلسل الدرامي الإذاعي «حشر مع الناس» هو ما شدّ انتباه المستمعين، وحسنا فعلت الإذاعة في جعل المسلسل 15 حلقة فقط، مواكبة للتوجه العربي العام في المسلسلات التلفزيونية والإذاعية لرمضان هذه السنة.
وفي حين كان برنامج «في رحاب القرآن العظيم»، وبرنامج «أسئلة على الهواء»، وبرنامج «رسائل قرآنية»، وبرنامج «تحيينا»، وبرنامج «قصص القرآن»، وبرنامج «مدارج السالكين إلى منازل المتقين»، هي برامج تقليدية غير مبتكرة، مع تقديرنا لجهود العاملين فيها، فإن برنامج «الصائم الإيجابي» حمل فكرة جديدة ساهم في تميزه توقيت عرضه الصباحي، بجانب برنامج «ما خط القلم»، وبرنامج «مع التائبين»، وبرنامج «نساء من الرعيل الأول»، وبرنامج «بهجة المجالس».
ربما برنامج «غذاؤنا في رمضان»، وبرنامج «منيو»، تفوقا على برامج الطبخ والتغذية في البرامج التلفزيونية، تماما كما نجح وتميز برنامج «المايك الثالث» الذي خصص لفئة الشباب بفكرة جديدة، وبرنامج «صفحات السلامة» الذي تم تقديمه بالتعاون مع وزارة الداخلية، وبرنامج «تفسير آيات الأحكام» بالتعاون مع وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، وكذلك برنامج «مجلة إذاعية صباح الأثير»، وبرنامج «تلاوات على الهواء».
أما باقة السهرات المسائية الرمضانية المتنوعة فقد كانت ناجحة ومتميزة، مثل «سهرة وله المدينة» الذي تم تقديمه بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والاثار، و«سهرة الأمن.. تاريخ وسير» بالتعاون مع الإعلام الأمني، وسهرة «كما نراها»، وهي سهرة شبابية جيدة، تماما كما هي «سهرة تاريخ الصحافة»، و«سهرة أجواؤنا العربية الرمضانية»، التي تميزت باستضافة زوجات أعضاء الهيئات الدبلوماسية في مملكة البحرين، للحديث عن الطقوس الرمضانية المختلفة في البلدان العربية والإسلامية، وهي أفكار مبتكرة، فيما لم تكن «سهرة على ضي الشعر»، و«سهرة رياضية» سهرات ذات أفكار جديدة، ربما لتكرار الضيوف في تلك البرامج طوال العام.
كما أجادت وأتقنت وانفردت إذاعة البحرين بعرض فواصل إذاعية متنوعة وجميلة، تعكس الإبداع الإذاعي لدى الشباب البحريني.
ختاما.. شكرا للقائمين على إذاعة وتلفزيون البحرين.. ونتمنى المزيد من التوفيق والتميز في الأعوام القادمة.
آخر السطر:
الأفلام والمسرحيات التي عرضها تلفزيون البحرين خلال فترة العيد، كلها قديمة ومكررة، وتمت مشاهدتها عشرات المرات.. نتمنى في المناسبات القادمة الحرص على عرض برامج وأفلام ومسرحيات وسهرات تلفزيونية غير مكررة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك