ينعقد المؤتمر الخليجي لتنمية الموارد البشرية في نسخته الثانية عشرة بحضور جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل بمملكة البحرين الذي عادة ما يهتم كثيرا بهذه المواضيع التي تركز على تنمية الموارد البشرية وتطورها. وقد اختارت اللجنة العلمية عنوان مؤتمر هذا العام بناء قدرات الموارد البشرية الخليجية، وذلك كنتيجة لما تتطلع له جميع دول مجلس التعاون الخليجي بناء قدرات مواطنيها في كل التخصصات والقطاعات سواء الطبية أو الهندسية أو اللوجستية والخدمات المصرفية أو المبيعات أو حتى الصناعية بشكل عام وغيرها وما يجب على الجامعات والمدارس أن تركز عليه في المناهج والتخصصات في المرحلة القادمة، وسوف يعقد المؤتمر في الفترة من 22 الى 23 مايو 2024م بفندق كراون بلازا مملكة البحرين.
ويأتي هذا المؤتمر المهم في هذا التوقيت لما لأهميته من إعادة تصميم وصياغة المهارات وهيكلتها لتتناسب مع متطلبات المرحلة في تطور ونمو المؤسسات، حيث ينعقد المؤتمر بتنظيم من مجموعة أوريجين بالتعاون ودعم من وزارة العمل وعدد من الجهات الداعمة لإدارة وتنمية الموارد البشرية في البحرين والخليج العربي.
كما تأتي أهمية هذا المؤتمر في التركيز على التجارب العالمية والإقليمية والمحلية في مدى قدرة مواردنا البشرية على الابتكار والإبداع وهما مفتاح النمو والتقدم في جميع المجالات. ويعتبر الموهوبون بمثابة الذاكرة الحية والمستقبل الواعد للأمم، حيث لا يمكن أن تنهض أي مؤسسة إلا بوجود طاقات بشرية تمتلك عناصر الإبداع والابتكار بمهارات عالية وقدرتها على إحداث تغيير.
في هذا الصدد صرح الدكتور أحمد البناء رئيس اللجنة العليا المنظمة قائلا: نظرا الى ما تمتلكه مجموعة أوريجين من خبرة كبيرة في صناعة وإدارة المؤتمرات خليجيًا وعربيًا وعالميًا من خلال علاقاتها الاستراتيجية التي تمتد الى أكثر من خمسة وعشرين عامًا في أكثر من خمسة عشر دولة فإنها دائمًا تركز على احتياجات سوق العمل في القطاعين العام والخاص وكافة الهيئات والمؤسسات في الوطن العربي الكبير بشكل عام ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، بالإضافة إلى أنها تركز على الجانب العملي والتطبيقي في فعالياتها المختلفة.
وأضاف، لقد اعتمدت اللجنة العليا المنظمة واللجنة العلمية التركيز على مجموعة مهمة جدا من المواضيع للبحث والنقاش في المؤتمر، وهي المطلوبة للمرحلة القادمة مثل: أهمية الابتكار الفردي والمؤسسي واستخدام أفضل أساليب وأدوات اكتشاف وجذب المواهب، وتطويرها واستثمارها بشكل فعال ومستدام. ودور الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات في تسهيل عملية تطوير وبناء القدرات البشرية والتحول الرقمي في إدارات الموارد البشرية وإدارة الموارد البشرية الخضراء ودور الكوتشنج في بناء القيادات من الموارد البشرية.
كما سيتخلل المؤتمر حوار كبير ومهم تحت عنوان حوار الأجيال ويشمل الجيل (X,Y,Z)وكيف يمكن المفارقة والمقارنة في بناء قدرات هذه الأجيال والفرق بينهم. وأضاف قائلا: سيناقش المؤتمر ايضا مواضيع حديثة تمس وبقوة صميم تطوير الموارد والكفاءات البشرية الخليجية، مثل فجوة المهارات والفرص المتاحة لسد هذه الفجوة في سوق العمل الخليجي ويطرح عددا من تجارب التميز الخليجي في القدرات البشرية، مثل تجربة المملكة العربية السعودية، تجربة دولة الكويت وسلطنة عمان والمكسيك ولبنان، كما سيناقش أهمية الموارد البشرية الخضراء وتطبيقها لتحسين وضع إدارات الموارد البشرية وبالتالي التركيز على المواهب المبدعة والمبتكرة، وأخيرا سيتم تسليط الضوء على مستقبل سوق العمل الخليجي في ظل التحديات المستقبلية المتعلقة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وأتمتة عمليات الموارد البشرية.
واختتم البناء تصريحه قائلا: من المهم والمفيد لكل المؤسسات والشركات وحتى الأفراد التعرف الى أفضل وأهم الممارسات العالمية والمحلية والإقليمية في تعزيز وتطوير المواهب الشابة لأنها هي الثروة البشرية الحقيقية كما أننا نعمل جميعا كشركاء في تحقيق رؤية المملكة 2030 وباقي رؤي دول مجلس التعاون الخليجي عن طريق العمل على تطوير المهارات الشابة وجلب أفضل الممارسات العالمية وتطبيقها محليًا. أضف لذلك فإنه سيتم طرح أوراق عمل مميزة ومختلفة من قطاعات عمل مختلفة ودول مجلس التعاون الخليجي، كما تعقد حلقات نقاش لعرض ومناقشة أفضل قصص النجاح في تطبيق أساليب تطوير القدرات والمواهب بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين الذين سيثرون المؤتمر بخبراتهم الكبيرة، حيث سيشارك ستة عشر من المتحدثين الخبراء من دول مختلفة. كما سيتخلل المؤتمر ورشتي عمل متخصصتين في التطبيقات العملية في تطوير المهارات وبناء القدرات. والجدير بالذكر أن مجموعة أوريجين تعقد سنويا أربعة مؤتمرات لتنمية الموارد البشرية في عواصم دول الخليج العربي، وهي الرياض، مسقط، دبي، المنامة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك