القدس المحتلة – الوكالات: أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس العثور على قنابل غير منفجرة تزن ألف رطل (حوالي 460 كلج) داخل مدارس بعد انسحاب القوات الاسرائيلية من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت الأونروا إن وكالات الأمم المتحدة قادت «مهمة تقييم» في خان يونس بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المدينة المحاصرة الأسبوع الماضي.
وبحسب الوكالة فقد وجدت «تحديات كبيرة في العمل بأمان بسبب وجود ذخائر غير منفجرة، بما في ذلك قنابل تزن ألف رطل داخل المدارس وعلى الطرق».
وأضافت في بيان أن «الآلاف من النازحين داخلياً يحتاجون إلى مجموعة من المساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك الصحة والمياه والصرف الصحي والغذاء».
وكانت الأمم المتحدة قالت في وقت سابق من هذا الشهر، إن الأمر سيستغرق «ملايين الدولارات وسنوات عديدة لتطهير القطاع من الذخائر غير المنفجرة».
وقال رئيس دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام تشارلز بيرش في بيان في وقت سابق من هذا الشهر «نعمل وفقاً للقاعدة العامة المتمثلة في أن 10 في المئة من الذخائر لا تعمل كما هو مصمم لها». وأضاف «نحن نقدر أن البدء في تطهير غزة يتطلب حوالي 45 مليون دولار».
ميدانيا أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن 8 مواطنين على الأقل استشهدوا وأصيب آخرون، مساء أمس، في قصف إسرائيلي استهدف مركبات بحي التفاح وسط مدينة غزة.
وقصفت طائرات إسرائيلية مسيرة نازحين قرب النصيرات، بينما نسفت قوات الاحتلال بمتفجرات عددا من المنازل السكنية شمال المخيم.
وفي الوقت ذاته، واصلت القوات الإسرائيلية لليوم الثاني على التوالي، إجبار كل العائلات المتواجدة في بيت حانون على النزوح منها، وتم اعتقال عدد من الشبان.
وأعلن جهاز الدفاع المدني، انتشال جثامين 15 مواطنا قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال عملياته في مناطق متفرقة بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وكانت مصادر طبية أعلنت، أمس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33843 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، بينما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 76575 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض والركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
الى ذلك قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس إن إسرائيل تواصل فرض قيود «غير قانونية» على دخول المساعدات الإنسانية لغزة، على الرغم من تأكيدات إسرائيل وغيرها على أن العراقيل تم تقليلها.
وأدى العدوان الصهيوني إلى تدمير مساحات واسعة من قطاع غزة ونزوح مئات آلاف الأشخاص وتكدسهم في ملاجئ تنتشر فيها الأمراض.
وهناك خلاف حول حجم المساعدات التي تدخل غزة الآن، إذ تقول إسرائيل وواشنطن إن تدفقات المساعدات زادت في الأيام القليلة الماضية لكن وكالات الأمم المتحدة تقول إنها لا تزال أقل بكثير من أقل المستويات المطلوبة لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المفوضية في مؤتمر صحفي بجنيف «تواصل إسرائيل فرض قيود غير قانونية على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية وتنفيذ تدمير واسع النطاق للبنية التحتية المدنية»، مكررة دعوات من أجل السماح بوصول المساعدات دون قيود.
وتواجه إسرائيل، التي تنفي عرقلة الإغاثة الإنسانية لغزة، ضغوطا دولية متزايدة للسماح بدخول مزيد من الإمدادات إلى قطاع غزة منذ أن قصفت قافلة مساعدات في الأول من أبريل نيسان، ما أسفر عن مقتل عمال إغاثة دوليين.
وأضافت شامداساني «يجب عدم مهاجمة أولئك الذين يقدمون المساعدة الإنسانية أو يحاولون الحصول عليها».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك