بيروت - (أ ف ب): استهدف قصف جوي إسرائيلي أمس الأحد موقعا تابعا لحزب الله اللبناني المدعوم من إيران في شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا، وفق ما أكّد مصدر من الحزب والجيش الإسرائيلي، مع تصاعد التوتر إثر هجوم إيراني مباشر على إسرائيل. وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن «الغارة الإسرائيلية استهدفت منطقة بين النبي شيت وسرعين قرب بعلبك ومبنى مؤلف من طبقتين تابعا لحزب الله»، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات.
وذكرت الوكالة الوطنية للأعلام الرسمية أن «غارة جوية معادية استهدفت أحد المباني في بلدة النبي شيت ودمرته». وأفاد مصور في وكالة فرانس برس أن المبنى تحوّل إلى مجرد هيكل معدني.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على تويتر «قبل قليل أغارت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو على موقع مهم لصناعة الوسائل القتالية تابع لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة النبي شيت في العمق اللبناني»، ردا على عمليات الإطلاق التي خرقت الحدود من الأراضي اللبنانية باتجاه شمال البلاد خلال ساعات الليلة الماضية.
وأتى ذلك بعد ساعات من إعلان الحزب تنفيذ قصف بعشرات الصواريخ وعلى مرحلتين، استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة. وأتى القصف الصاروخي للحزب ليل السبت الأحد تزامنا مع إطلاق إيران عشرات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل، في أول هجوم مباشر من هذا النوع تشنّه الجمهوريّة الإسلامية ضد الدولة العبرية، وجاء ردا على قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأعلن الحزب ليل السبت الأحد استهداف ثكنة كيلع الواقعة في هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل بصواريخ كاتيوشا. ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود منذ الثامن من أكتوبر، في توتر بدأ غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والدولة العبرية.
ومنذ بداية القصف المتبادل، قُتل في لبنان 363 شخصا على الأقلّ بينهم 240 عنصرا في حزب الله و70 مدنيا، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. في المقابل، قُتل في الجانب الإسرائيلي عشرة عسكريين وثمانية مدنيين بنيران مصدرها لبنان، وفق الجيش الإسرائيلي. من جهته، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي العديد من الغارات ليل السبت وفجر الأحد على بلدات في جنوب لبنان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك