وقعت شركة زاجل للاتصالات (شركة اتصالات فرعية بالكويت مملوكة بالكامل لمجموعة كلام تيليكوم) اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع الشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية في العراق تحت رعاية وحضور وزيرة الاتصالات الدكتورة هيام الياسري، حيث تقوم هذه الاتفاقية على إنشاء مسار «كلام العراق ترانزيت»، أول مسار أرضي بديل لحركة الاتصالات للشركات الكبيرة والشركات الناقلة العالمية لتوجيه تدفق البيانات الخاصة بها إلى أوروبا عبر العراق مروراً بتركيا.
وفي هذا السياق علّقت الوزيرة الدكتورة هيام الياسري بأن هذا المشروع وغيره من المشاريع المشابهة الجاري تنفيذها حالياً، ستجعل من العراق ممراً برياً آمناً ومنافساً للممر البحري الدولي الوحيد للكوابل الدولية في المنطقة الذي يمر عبر قناة السويس إلى أوروبا.
توفر شركة كلام حلولاً شاملة أخرى من خلال الاستفادة من الأصول المملوكة لها، بما في ذلك نظام الكابلات الأرضية المملوك لها بنسبة 100% الذي يربط دول مجلس التعاون الخليجي(KNOT) ، بالإضافة إلى المساهمة بنظام الكابلات البحرية التابع لاتحاد بوابة الهند أوروبا(EIG). توفر إضافة هذا المسار الفريد خيارات أسرع بزمن أقل، مرونة أكبر، درجة أمان أعلى، موثوقية، وأداء أفضل من خلال تحسين التناظر، وعبور بروتوكول الإنترنت لمشغلي دول مجلس التعاون الخليجي.
كما يعالج نظام كابلات «كلام العراق ترانزيت» الفريد المخاطر الجيوسياسية وقيود السعة، مما يوفر طريقًا أكثر كفاءة، بينما يقدم للعملاء خيارات اتصال متنوعة بالخليج العربي. بالإضافة لذلك، كما أسهم حصول شركة زاجل على ترخيص من الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات بالكويت على خلق المزيد من نقاط القوة حيث يتجنب هذا المسار نقاط الاختناق الشائعة ومشكلات الصيانة التي تتحدى الكابلات البحرية الأخرى عبر البحر الأحمر، والتي يمكن أن تسبب بفقدان بيانات الشركات عند الربط بين الخليج العربي وأوروبا.
ومن جهته أضاف نزار محمد الساعي، رئيس مجلس إدارة مجموعة كلام: «يمثل هذا الاستثمار الاستراتيجي قفزة كبيرة في توسعنا في السوق الإقليمية والعالمية. نحن نبني شركة كلام لتصبح مركزًا قويًا، والشريك المفضل للبيانات والحلول الرقمية. نسعى لنبقى في الطليعة عن طريق القيام باستثمارات استراتيجية، واحتضان التطورات، والتعامل مع المتغيرات الجيوسياسية بخفة، حيث نوفر خيارات متنوعة من المسارات لتمكين الشركات والمشغلين من اختيار المسار المثالي للاتصال السلس والأداء الأمثل».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك