اطلالة
هالة كمال الدين
halakamal99@hotmail.com
عن المجالس الرمضانية
من أهم مظاهر الاحتفال بشهر رمضان الفضيل بمملكة البحرين تلك المجالس الرمضانية التي تحتل الصدارة في الاهتمام في كل عام؛ لمناقشتها الأحداث اليومية وقضايا الساعة، ولكونها من العادات والتقاليد التراثية الأصيلة التي تعود إلى تاريخ طويل من الاتصالات واللقاءات المتبادلة بين أفراد المجتمع.
وما يضفي على هذه المجالس الرمضانية نكهة خاصة هو حرص صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على حضور العديد منها ومن ثم تشريفه لها، ومشاركته روادها في التوقف عند مختلف القضايا التي تهم الشارع البحريني وتمس حياة المواطن من قريب أو من بعيد والتحدث عنها بكل صراحة وأريحية.
هذا التواصل الصادق بين صاحب السمو وكافة فئات الشعب هو الكفيل بتحقيق الوحدة الوطنية والتكاتف بين جموع المواطنين، لذلك تترك هذه المجالس الرمضانية أثرا طيبا لدى روادها والمتابعين لها، وخاصة أنها تتطرق إلى العديد من الموضوعات التي تحتل الصدارة بين اهتمامات المواطن على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
تلك المجالس الرمضانية العامرة بروادها من مختلف أطياف المجتمع تحولت مع الوقت إلى حلقة من حلقات التواصل بين القيادة والشعب بفئاته المتنوعة، وأصبحت نسيجا أساسيا في علاقاتنا ببعضنا بعضا وفي عاداتنا وتقاليدنا، ويأتي استقبال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن خليفة لأصحابها وإقامة مأدبة إفطار لهم ليؤكد أهميتها وتشكيلها جزءا من تراث مملكتنا الأصيل.
فشكرا لصاحب السمو الملكي ولي العهد على هذا التواصل الرمضاني الذي أبهج الكثير من قلوب البحرينيين لما يخلفه من مشاعر المودة والتآخي بين مختلف أطياف المجتمع، ولمساهمته في تعزيز أواصر العلاقات الاجتماعية، وهو ما نستشعره من قرب في كل عام خلال الشهر الكريم.
والشكر موصول لجريدتنا الغراء ممثلة في شخص الأستاذ الفاضل أنور عبدالرحمن رئيس التحرير صاحب البصمة المميزة في تلك المجالس الرمضانية لحرصه الدائم منذ سنوات طوال على تغطيتها والوجود فيها شخصيا، وعلى إثرائه لما يدور بها من نقاشات حول مختلف القضايا، الأمر الذي صنع نكهة خاصة لها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك