قال مسؤولون أمريكيون إن الهجوم الإيراني المحتمل على إسرائيل ردا على الضربة الإسرائيلية للقنصلية الإيرانية في سوريا قد يحدث خلال «الساعات القليلة المقبلة». وبحسب ما ذكر موقع «سي بي إس نيوز» الأمريكي أمس الجمعة فإن «التقديرات في الولايات المتحدة تشير إلى أن الهجوم الإيراني على إسرائيل سيحدث اليوم». وكشف مسؤولان أمريكيان لـ«سي بي إس نيوز»: «من المتوقع حدوث هجوم إيراني كبير ضد إسرائيل يوم الجمعة.. ربما يشمل أكثر من 100 طائرة بدون طيار وعشرات الصواريخ». وتوقع المسؤولان أن يستهدف الهجوم «أهدافا عسكرية» داخل إسرائيل، وأضافا: «سيكون من الصعب على الإسرائيليين صد هجوم بهذا الحجم»، مشيرين إلى أن الإيرانيين قد يختارون في نهاية المطاف شن «هجوم صغير» لتجنب التصعيد.
من جهته، ذكر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده سترد على إيران داخل أراضيها، إذا شنت طهران هجوما من هناك.
وكانت عدة دول قد دعت إلى «ضبط النفس» لتجنب اندلاع نزاع إقليمي وتجنب «زعزعة استقرار» الشرق الأوسط. ودمّر قصف جوي نسبه مسؤولون سوريون وإيرانيون إلى إسرائيل مقرّ القنصلية الإيرانية في دمشق، وأفاد الحرس الثوري الإيراني بأن 7 من عناصره، بينهم العميد محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي، قُتلوا في الضربة.
وقالت مصادر إيرانية إن طهران نقلت إلى واشنطن أنها سترد على الهجوم الإسرائيلي على سفارتها في سوريا على نحو يستهدف تجنب تصعيد كبير.
وأفادت المصادر نفسها بأن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان نقل رسالة إيران إلى واشنطن أثناء زيارة يوم الأحد لسلطنة عمان التي كثيرا ما توسطت بين طهران وواشنطن. وقال البيت الأبيض يوم الخميس إن الولايات المتحدة نقلت إلى إيران أنها لم تشارك في ضربة جوية استهدفت قائدا عسكريا إيرانيا كبيرا في دمشق.
وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير: «نقلنا إلى إيران أن الولايات المتحدة لم يكن لها أي دور في الضربة التي وقعت في دمشق، وحذرنا إيران من استخدام هذا الهجوم كذريعة لمزيد من التصعيد في المنطقة أو لمهاجمة المنشآت أو الأفراد الأمريكيين».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك